أضرب الحجر بقدمي فيهرب نحو البعيد، الطريق يطول، المرآة تأخذني إلى البعيد، يتأرجح المطر ويهطل داخلي تماما، عقارب الساعة تضرب المسافات وتغرق في الصمت، أتذكر.... كان أبي يحب الهدوء، أحاول انتشال الكلمات من بحر الروح فتغرق كل المفردات، أنت أنثى السحر والناي وأغنية الفصول، أحدق حتى القاع في بؤرة عيني، وحدها المرآة تستطيع أن تنقل ملامح وجهكِ السابحة في مسامات جلدي، كنت أنتظرك وأنا أقف عند الباب الأخير، حتى أمي تقول إن الشتاء بارد هذا العام؛ اقرأ المزيد
لم يخطر في بال الرجل الذي تجاوز الخمسين بسبع سنوات ونصف السنة أنه سيقع هكذا دون مقدمات، أسير حب طاغ لا يعرف الرحمة أو الشفقة.. ها هو يسلم ويستسلم من النظرة الأولى، يقف حائراً مأخوذاً وكأنه يقرأ الفاتحة على روح الهدوء والاستقرار... اقرأ المزيد
أجبتِ أمْ لا فلنْ أهواكِ ثانيةً فما أنا منكِ في كفَّيكِ ألعابُ وما أنا منكِ أوقاتٌ مُسلِّيةٌ إذا انتهتْ أُغلِقـَـتْ للوصلِ أبوابُ رضاكِ يا هذهِ إذلالُ أجنحتي وأنتِ نصفانِ خدَّاعٌ وكذَّابُ اقرأ المزيد
في ظلالِ الصَّدق تُـنـْتَخَبُ الجواهر لا أرى الصِّدقَ في ثناياكِ يُتلَى أبهذا تُمسينَ في الحُسنِ أحلى كيفَ للحُسنِ يستحيلُ اكـتشافاً إذ رأى فيكِ كِذبةً تـتسلَّى لمْ تعودي كما أحبَّـكِ قلبي قِصَّةً تـنسجُ السَّماءَ مُصلَّى كنتِ وحيَ الغديرِ في كلِّ فـتحٍ أينما كانَ في الهوى يتجلَّى اقرأ المزيد
"لماذا لا نحب ونؤازر بعضنا أمام هول الأقدار وحتم المصير..." يتأملها ويتفاعل معها وكأنها ابنة ثلاث سنوات، تجلس على الكرسي بكامل هيأتها وجسمها الذي يتفاعل معه رأسها فسيولوجيا وحسب. تطلق ضحكاتها، وتبرز أسنانها ولسانها وتحاول أن تتمسك ببقايا خلاياها الدماغية، وتريد أن تعرف ما لا تفهم، فقد ذهبت ذاكرتها وانمحت قدراتها على الوعي والإدراك، لكنها لا زالت تعرف بأنه زوجها، وتبتسم له بلهفة وحب وحنان ورقة وانتماء مطلق - زوجي... زوجي اقرأ المزيد
استيقظت أحلام يوما ذات صباح وإذ هي قد خلعت ثوب الطفولة... لقد أصبحت الآن مثمرة، وتستحق ارتداء ثوب جديد لأحلامها يليق بالحدث!!! ثوبا أبيضا تزهو به... ولكن متى؟؟؟ انتظرت طويلا جدا وهي تحلم بفارسها النبيل الذي جاء أخيرا... ليأتي معه حلمها وحلم كل أنثى من قبلها ومن بعدها... طفل يقول لها ماما. قالوا لها: مستحيل أن تتحقق كل أحلامك، نسيت... أنت على مشارف الأربعين؟!!! اقرأ المزيد
مهداة إلى خالد أمين ونانسي إبراهيم في البداية.. خطف المغربيُّ قلبي ورماهُ في إناءٍ الفضُّة والآن... في التوَّ واللحظْة أخذت المغربُ قلبي ورمتهُ في بحر طنجة وبحرُ طنجة بحران اقرأ المزيد
قال: "والآن ماذا تقول يا عبد الرحيم"؟؟ نظر عبد الرحيم بعينين ضعيفتين تائهتين، لم يقل أي شيء، كانت الجراح تضرب ضربات متوالية لا ترحم، قال محدثاً نفسه: "ماذا فعلت حتى تقوم القيامة، ضرب، إهانات، تعذيب، ما فعلته، ما قمت به... يتعلق بي شخصياً.... الأمر لا يمس أحداً سواي.."!! اقرأ المزيد
يتدافعون ببطء إلى داخل قاعة باردة وُضع في أعلى الجانب الأيمن من مدخلها قطعة خشبية قد تآكلت حوافها وتهرأت صبغتها وكُتب عليها بخط أسود شاحب: المشرحة! البالطو الأبيض الذي يرتدونه يجعل منهم صورًا مكررة على اختلاف بنياتهم الجسدية وسماتهم المظهرية، تكاد لا تفرق العين بين أحدهم والآخر. يتقدمهم أستاذهم الطبيب؛ أستاذ مساعد في منتصف العمر تقريبًا، تتناثر شعرات ذهبية من صبغة الحنَّاء على جانبي شعره البني القاتم، متأنِّق، يرتدي نظارته اقرأ المزيد
إني لأعجب من شفيق العبقري لم بقاؤه؟ وهو الذي دهش العدو مع الصديق ذكاؤه ما كان يوما بالغبي ولا الجهول وإنما ما شدني وأغاظني حقا هو استغباؤه لبس السواد العبقري كما النساء وقد بدا للعالمين بلا نفاق أو مواربة اقرأ المزيد