هلع بعض العلويين من الإسلاميين السنة يعيش بعض العلويين عمرهم كله ويموتون دون أن يدخلوا مسجداً للسنة قط، وقد لا يدخلون أيضاً حتى لمساجد العلويين حيث الصلاة الظاهرية على طريقة الشيعة. الكثير منهم لا يعرفون حتى كيفية الصلاة الظاهرية والبعض غير مهتم بكل ديانته الباطنية. المسجد مكان غريب تماماً بالنسبة لهم ويحملون قلقاً تجاهه يشبه الخوف من المجهول. في تاريخ العلويين وأساطيرهم لا توجد فترة “عزّ” أبداً، فكل سردياتهم تدور حول اضطهاد السنة التاريخي لهم (وهذه قصة مختلفة عن الشيعة تماماً كقوم بالمعنى المجتمعي)، ومشايخهم الكبار في السن والشباب أيضاً يحاججون بأن حجم القمع الذي تعرض له العلويون في تاريخهم لا يقارن بحجم القمع مع أي طائفة إسلامية أخرى، قصصهم المتداولة مليئة بكل الفظاعات الممكن تخيلها. ه اقرأ المزيد
هل أن الثورات العربية تملك عقلا؟ أي هل أنها أوجدت العقل القادر على رسم خارطة الطريق وتوضيح معالم مسيرتها وأوضحته بالرؤية الثورية اللازمة للنجاح. الثورات العربية صرخات عفوية انطلقت بقوة الحاجة والحرمان والطموح والتطلع إلى حياة أفضل. ولكنها وبعد أكثر من عام تبدو وكأنها ثورات يتيمة! فالأمل كان يحدونا بأنها ستلد عقولها ومفكريها وفلاسفتها ونظرياتها الثقافية اللازمة للصيروة المثلى. فالثورة لا يمكنها أن تنجح بدون عقل، ولا يمكنها أن تتحقق من غير ثقافة ثورية وعقل ثوري ونظرية ثورة. اقرأ المزيد
اقتلاع الأنظمة المستبدة, يعني ولادة شعب وأمة على تربة جديدة وفي فضاء آخر. وما أصاب المجتمع العربي الثائر, أنه كان في قِدور الأنظمة الفردية ذات الضغط العالي, وكان يفور بداخلها, وعندما تحقق الانفجار الأعظم وانطلق الشعب من قدره الحامي, تناثرت طاقاته في جميع الاتجاهات والهيئات والأشكال. وبسبب ذلك راحت آليات التكتل والتجمع والتحزب والتمحور حول حالة ما أو تصور معين تستقطب الناس, وأصبحنا أمام شعب من الكتل والأحزاب والطوائف والمدارس وغيرها من التنوعات. والدافع إلى ذلك هو الحاجة للشعور بالقوة والأمان, بعد أن غاب الغطاء الضاغط والفاعل في جميع عناصر المكان. اقرأ المزيد
اربة ثنائية (سني – علوي) المسألة الطائفية في النظام السوري كان حافظ الأسد أول علوي من رموز السلطة الحزبية العسكرية (المتنوعة الأصول الاجتماعية) تجرأ على ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية بينما اكتفى نظيراه محمد عمران وصلاح جديد بالوقوف خلف رئيس سني للدولة. وكان عند حافظ الأسد مشروع انقلابي لديكتاتور واضح في سياق تاريخي متصل مع مشاريع مماثلة متزامنة في أكثر من بلد عربي (العراق والجزائر واليمن..) وتمت هذه الانقلابات بنفس الطريقة (الرجل الثاني يطيح بالرجل الأول كحركة تصحيحية).. ومعظم هذه الأنظمة سارت بنفس الطريق لتصل بالاستبداد والفساد إلى محاولة توريث الجمهورية للعائلة الحاكمة، ولكن كانت مشكلة حافظ الأسد أنه علوي وأن عائلته ستكون علوية بالضرورة. اقرأ المزيد
اليوم أرسل لي أخي الشاب السوري........ بريدا إليكترونيا يطلعني فيه على ما قام بإنجازه من عرض جميل لمحتوى مدونة د. داليا مؤمن الدعم النفسي الهاتفي أو (تيلي دعم) في شكل لوحتين بحيث يسهل عرضها في كل مكان وأشكال مختلفة (اضغط على الصورة أدناه لعرض حجم أكبر) .... هذا مثل من أمثلة الجهاد الإليكتروني المتميزة جزاك الله خيرا يا أخي. اقرأ المزيد
تركت مصر في أوائل شهر يونيو 2012 والناس غارقون في الجدل بين اختيار مرسي (مرشح الإخوان المسلمين) أو شفيق (مرشح النظام السابق والفلول والخائفين من أي شيء وعلى أي شيء)، وكان في تخيلي أنني سأرى صورة أفضل في تونس حيث كان لهم السبق في الثورة والسبق في ترتيب شئون البلاد بشكل نعتبره نحن في مصر أفضل، حيث حدث (أو المفترض أنه قد حدث) توافق بين حزب النهضة الإسلامي وبين التيارات السياسية الأخرى ذات التوجه الليبرالي والعلماني واختير رئيس توافقي يساري هو المنصف المرزوقي اقرأ المزيد
نسمع عن قتل البشر في الحروب وتهتز أجسادنا ونسمع عن جرائم بحق الإنسانية وتبكي أعيننا, وعندما نسمع باغتصاب الطفولة وقتلها فو الله أن الموت أسهل وأهون من سماع مثل هذا الخبر, هل صحيح ماتت قلوب الناس هل صحيح ماتت بنا النخوة, أصحيح لا يتذكر الآخرون معاناة آباء وأمهات هؤلاء الأطفال, ما ذنبها إنها صغيرة لا تستطيع الدفاع عن نفسها, ما ذنبها أن أباها فقير يخاف من التهديد ما ذنبها إذا كانت القبيلة والمشيخة في اليمن التي كانت أصل العروبة وأساس البشرية وقائمة على العدل والحكم بالحق تتحول إلى آلة مدمره للشعوب ومدمرة للطفولة والحقوق, وما ذنبنا نحن إذا كانت حكومتنا فاشلة لا تستطيع أن توقف هؤلاء القتلة الكلاب البشرية وتحاكمهم, في بلادي يجزى القاتل عودي قات في مقيل شيخ!!, أهكذا يكرم القتلة عندنا في اليمن, اليمن بلاد العزة والكرامة بلاد الطيبة والإنسانية بلاد الحكمة والإيمان, أصحيح أن اليمن لم يعد سوى يمن تعيس بعد أن كان أساس السعادة؟؟ أهكذا نجزي اليمن بلاد سبأ وأورى وبلاد الحكماء الشافعي والجفري وبلاد الحضارات. اقرأ المزيد
الطفل هو "الرمز المكثّف" لماضينا وأفكارنا وعلاقتنا مع أنفسنا والآخر فهو رمز للطفل في داخلنا وأيام طفولتنا هو رمز لعلاقاتنا الأولى مع الأم والأب أولاً، ثم مع الإخوة والأقارب والمدرسة والحي، ثم مع الوطن عموما... هو رمز للمستقبل القادم لآمالنا وأحلامنا هو رمز لنظرتنا لأنفسنا، ورمز لنظرتنا للآخر هو رمز لنظرتنا للكون من حولنا... هو رمز لانتمائنا لأسرتنا وأرضنا ووطننا اقرأ المزيد
يتساءل الكثيرون بطريقة لا تخلو من السذاجة أحياناً: لماذا هذه اللامبالاة الدولية تجاه محنة السوريين؟ لماذا هذا التقاعس والتخاذل والمماطلة؟ لماذا يعطي المجتمع الدولي النظام السوري المهلة تلو الأخرى؟ لماذا يرسلون مراقبين لا حول ولا قوة لهم مما يطيل في عذابات الشعب السوري؟ لماذا تتآمر الأسرة الدولية على السوريين وتتركهم وحيدين؟ لماذا لا يتحرك حلف الناتو لإنقاذهم؟ لماذا تختبئ أمريكا والغرب عموماً وراء الفيتو الروسي والصيني اللذين يمكن تجاوزهما بسهولة؟ ألم يقم حلف الناتو بقصف القوات الصربية دون العودة إلى مجلس الأمن، مع العلم أن صربيا كانت جوهرة النفوذ الروسي في البلقان؟ ألم تقم أمريكا وبريطانيا بغزو العراق وإسقاط نظامه رغم الاعتراضات في مجلس الأمن الدولي؟ هذه الأسئلة وغيرها تتكرر يومياً بكثير من السذاجة في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية في أماكن كثيرة. اقرأ المزيد
خلاصة عامة: وبمعالجتنا لموضوع: "ماذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟"، نكون قد تناولنا مفهوم الثورة، وهل يصح أن نسمي ما جرى في تونس، وفي مصر ثورة؟ أم أن الثورة شيء آخر، غير ما جرى في تونس، وفي مصر؟ مقارنين بين ثورة الطبقة، وثورة الشعب، مستعرضين مفهوم الطبقة، ومفهوم الشعب، ومفهوم ثورة الطبقة، ومفهوم ثورة الشعب، ثم وقفنا على الثورة التونسية: البداية، المسار، الأهداف، والنتيجة، والثورة المصرية: البداية، المسار، اقرأ المزيد