أبي شاذ جنسيا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لا أدري حقا من أين أبدأ مجرد التفكير في الموضوع يؤرقني لكي لا أطيل عليكم الحديث اكتشفت مؤخرا أن أبي شاذ جنسيا "يعاشر الرجال" لا أحد يعلم ذلك في البيت غيري أنا ولا أريد أن أعلم أحدا حتى لا أدمر ما بنيناه في سنين للعلم أبي في سن 57 حاليا ومتقاعد
نفسيتي مدمرة بكل المقاييس ولا أدري ما العمل؟ كيف أتصرف؟
أنا لا أستطيع أن أترك أبي يتخبط بين جدران المعصية فلربما جاءه الموت بغتة دون توبة كيف سأعيش مع عذاب الضمير وأنا أعلم أن أبي مصيره جهنم لا محالة وفي نفس الوقت لا أستطيع إخبار أهلي بالموضوع فأمي مريضة مرض مزمن لن تتحمل ثقل ذنب زوجها كيف أتصرف؟؟
03/04/2014
رد المستشار
الابنة السائلة:
لم تذكري لنا كيف تأكد لك أن والدك يمارس الشذوذ الجنسي، إذا كان قد تأكد لك هذا أصلا !!، رسالتك أعادتني إلى التأمل في موقفنا من أي سلوك نراه متعارضا مع ما نؤمن به، حيث ننطلق فورا إلى البحث عن الحكم الشرعي، أو الأخلاقي، ومن ثم العقوبة المترتبة على هذا السلوك في الدنيا، أو في الآخرة!!
الإدانة هي ما نبحث عنه، والوعيد بالعذاب هو ما تنشغل به عقولنا، والعقاب المستحق هو ما نتحير في تحديده، أو الانحباس في التهديد به!!
النتيجة الطبيعية لهذا الاختيار هي أننا نغفل تماما البحث في الأسباب والسياقات، والدوافع والظروف وبدون تعميق النظر في هذه المساحات لا يمكن أن ننطلق أبدا إلى حل أية مشكلة!!
مجمل المشهد النهائي يبدو بائسا، ونحن نرصد سلوكا ما، ونستفيض في الحزن والإدانة، والبحث في العقاب أو العقوبة عاجزين تماما عن التعامل مع المشكلة لأننا لم نعط أي وقت ولا جهد في تفحص المقدمات، ولا الجذور، ولا تفهم نواحي الضعف والنقص سواءا في الشخص، ولا في الظروف!!!
إذا قررنا أن نفكر في مشكلة ما على نحو يساهم في حلها، وبعد بذل جهد ووقت في بحث الأسباب والمقدمات، وتفهم –بعد فهم– الظروف والملابسات، يمكننا وضع خطة عملية للعلاج، أو قد نجد أنك لا تستطيعين فعل شيء في حل المشكلة، أو تغيير الظروف!!
أحترم وأتفهم شعورك بالصدمة، وأنتظر إجابات تفصيلية عما أثيره من تساؤلات، لعلنا نتفكر معا فيما يمكن عمله، والله الموفق.
واقرئي أيضًا:
أبي لا يصلي كيف أتصرف؟
أخي يمارس الشذوذ مع أولاد عمه!
أبي ينهاني عن الصلاة، ولا يصلي!
أبي: قنوات جنسية للفجر ثم يصلي بالناس إماما
غشيان المحارم: أبي يتحرش بي وبأختي