اكتئاب شديد
السلام عليكم
بصراحة أحسست أن موقعكم ربما يكون طوق النجاة بالنسبة لي رغم يأسي من الحياة بشكل تام
في البداية وعند تخرجي من الجامعة حاولت البحث عن وظيفة ولكن أفشل دائماً بالمقبلات الشخصية يئست ولم أتقدم ووضعت أملاً في صدور اسمي في وظيفة حكومية ولازلت أنتظر
موضوع الزواج دائماً ما أمر بخطوبة فاشلة, الرفض يكون احياناً من أهلي ومرة واحدة مني أنا, وأحيانا من أهل الخاطب
سأشرح لك طريقة الخطوبة لدينا حتى تدرك مدى حجم المعاناة (تقوم احدى قريبات الخاطب بالاتصال بأم الفتاة وتطلب رؤيتها هي ومجموعة نساء 2،3 لو أعجبتهم يراها الخاطب لو حصل وفاق تم الموضوع )
طبعاً حصل لي ذلك سأذكر ماحصل لي قبل ثلاثة أيام رأتني أم الخاطب ثم الابن لكن لم يحصل رد منهم طبعاً المتعارف عليه انه رفض
لكن هذا شيء ربما أحاول أن أتناساه ولكن مايصعب نسيانه ماسمعته من والدي أحسست أن أشياء انكسرت بداخلي ولم أعد أرغب بالحياة كل يوم يمر في حياتي أحس أنه عقاب من الله تمر في بالي أفكار إلحاديه وأحسد المتوفين أفكر أيضاً بالانتحار ولكني مازال لدي إيمان رغم الانكسارات يمنعني من إيذاء نفسي
سأذكر ماسمعته من أبي دون علمه كان ينتقد لبسي وأني بالغت في ستر نفسي حتى أصبح وكأن صدري مستوي ..عذراً منكم ولكن هذا ماسمعته لم أستطع سماع أكثر من ذلك
حالياً لا أرغب بالزواج ولاحتى أن أتقدم إلى وظيفة
وحتى التزامي أرغب بالتحرر من ذلك
والدي بصراحة لم أستطع النظر إلى وجهه و لم أعد أتقبله
المعذرة لو كانت حروفي غير مرتبة فتلك هي أقصى قدراتي على التعبير ...
أشكركم على جهودكم
10/06/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني الاسم الذي اخترته لنفسك وقرأته على أنه الهادي عسى الله أن يهديك إلى السكينة والفرح في حياتك.
أقدر مرارة الانتظار لأحداث الحياة المختلفة ولكن الرحمن الرحيم لن يبتليك بشيء لا طاقة لك به
هذه ليست قناعة إنها يقين .. سأذكرك بآية من سورة البقرة " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (216) تدبريها، واكتبيها في مكان بارز لترسخ في ذهنك ووجدانك، يعلم الله وحده ما يخبئ لك من النعم وكم يصرف عنك من المعاناة فيما تظنين أنه خير لك !
ولأنك تشعرين بضيق من الدين والمتدينين أقول لك : أن علم النفس يوجه الناس للتفكير في البدائل المتاحة لهم حيث لكل بديل نقاط إيجابية وسالبة، ولن نجد مهما اجتهدنا خيار دون سلبيات ولكن بعض السلبيات نستطيع التعايش معها أكثر من غيرها وتدفعنا بعض السلبيات لتطوير أنفسنا كي ننجح في التعامل معها.
تجدين نفس الفكرة في قوله تعالى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5)" فانظري إلى العسرة التي أنت فيها من تأخر زواجك وعملك على أنها فرصة يعطيك الله إياها واختاري كيف وفي أي اتجاه تريدين الارتقاء لا تنقطع البدائل من الحياة ولكن الاستسلام للإحباط والتشاؤم يفقدنا القدرة على الإبصار ويعطل التفكير والإبداع.
لن يفيدك الابتعاد عن الله إلا رهقا في حين اللجوء إليه يجعل للانتظار معنى وقيمة لأن " قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (10)
إلى جانب أن لديك فرص أكثر من غيرك قبل انشغالك بالمسئوليات للارتقاء بنفسك فأنت مثابة على انتظارك، هذه الطريقة الإيجابية في تقييم موقفك ووضعك سيصرف عنك اليأس والاكتئاب الذي لا يؤدي الاستسلام له سوى لخسارة فرص السعادة المتعددة والمتنوعة, فقط ابحثي عنها ولا تتعجليها فالحياة عبارة عن سعي.
اشغلي وقتك فالفراغ هو الباب الأوسع للاضطرابات النفسية.
بالنسبة لشعورك بالحرج والالم لانتقاد والدك .. أيضا غيري طريقة تقييمك لموقفه، تأكدي أنه مثلك يحاول فهم لماذا لا تسير الأمور وفق أهوائكم ووجد في انتقاد لبسك وجسمك راحة له، والبحث عن الأسباب في أقدارنا شكل من أشكال الضعف للعقل البشري، فأمر الخالق معلق بمشيئته لا بالأسباب التي نعتقد، أمره كن فيكون، ومن خلقك على حالتك قدر لك رزقك بمشئته لا بأسباب أو لباس أو مظهر أو شكل، تجاوزي عن هفوته وضعف طريقته في التفكير عسى الله أن يتجاوز عن سيئاتك.
واقرئي على مجانين:
تأخر الزواج.. جاهلية تحكمنا و..... مشاركات
قبل الانفجار: تأخر الزواج..فضفضة (مشاركتان)
قبل الانفجار: تأخر الزواج.... فضفضة موجعة
تأخر الزواج: جاهلية تحكمنا، والكل يتغافل!