خلطة مشاكل
حضرة المستشار المحترم، في البداية، قليل عن نفسي: مستوى العائلة الاجتماعي والمادي ممتاز والعائلة مستقرة
طبيعة الشخصية: هادئ، منظم، أحب المثالية، درجة الاجتماعية قليلة ولكن ليس لدرجة سيئة، أستمتع بالوقت الذي أمضيه وحدي أكثر من اختلاطي بالناس
هناك العديد من الأمور التي يجب علي ذكرها في الاستشارة.
أولا: منذ الصف السادس الابتدائي بدأت لدي عادة إدخال أشياء في فتحة الشرج. حيث أقوم بإدخال الشيء وإخراجه كممارسة الجنس ويصاحب ذلك العادة السرية. لا أذكر أن هذا كان مصاحبا لخيالات جنسية مثلية في البداية ولكن الخيالات الجنسية المثلية أصبحت موجودة منذ سنوات كثيرة نظرا لطبيعة الفعل الذي وصفته سابقا. لا تزال هذه المشكلة مستمرة معي إلى الآن. في
البداية كنت أدخل أشياء بسيطة مثل قلم رصاص... الخ. ولكن الأمر وصل الآن إلى إدخال أشياء ذات طول يصل إلى 18 سم وقطر يصل إلى 4 سم وهذا بالطبع أدى إلى توسع في فتحة الشرج واحتمال وجود بواسير كما أنه في الوقت الحالي يؤدي إلى نزيف بسيط في كل محاولة تقريبا.
طبعا كان الموضوع يسبب لي إحساس بالذنب بعد الانتهاء منه وقد حاولت الإقلاع عنه مرارا وتكرار على مدى السنين ولكنني لم أفلح في ذلك أبدا. ليس لي أي تجارب جنسية حقيقية مع شركاء أبدا. في مراحل دراستي لم أصاحب فتيات أبدا أما علاقتي بهن من ناحية الزمالة فمحدودة جدا. طبعا أنا أستمتع جدا بالفعل المذكور سابقا حيث أعتقد أنه يمثل مفهوم Intense Ejaculation . ما أفعله أدى إلى نزول مستوى ثقتي بنفسي بالإضافة إلى أنني أخشى من الأقدام على الزواج حيث أنني أخشى أن يكون لهذا الفعل الذي استمر لسنوات
طويلة أثرا في عدم قدرتي للممارسة الطبيعية مع امرأة حيث أنني أخشى عدم حدوث انتصاب عند الممارسة الطبيعية بسبب التعود على الحصول على المتعة من ذلك الفعل الذي أقوم به. إضافة إلى ذلك فإنني أخشى أن يكون لهذا الفعل الخاطئ أثرا في صحة القولون.
ثانيا: بسبب المشكلة المشروحة في أولا وبسبب استمتاعي بحياة العزوبية وبسبب استمتاعي بقضاء الوقت وحيدا في كثير من الأحيان فإنني أخشى الزواج ولا أعلم إذا ما كنت سأكون سعيدا به. حيث أن المشكلة المشروحة في أولا تجعلني أخاف أن لا يكون لي حياة جنسية موفقة مع زوجتي. كما أن الاستمتاع بقضاء الوقت وحيدا قد يكون عائقا لي بعد الزواج.
إحدى التجارب التي حدثت مؤخرا أنني رأيت فتاة من خلال زيارات الخطبة التقليدية وأعجبتني واستمرت الزيارات لأربع أو خمس مرات وكان الإعجاب متبادلا فتمت قراءة الفاتحة وحددنا موعدا لكتب الكتاب. في كل الزيارات التي حدثت كنت أحس أنني أضغط على نفسي للاستمرار في الموضوع. الفتاة تعجبني فهي ليست السبب في ذلك. ولكنني أعتقد أن المشاكل المشروحة في أولا وبداية ثانيا كانت تؤدي إلى زيادة الخوف في كل خطوة إضافية أتقدم فيها من موضوع كتب الكتاب. هذا أدى إلى قلة الأكل وقلة النوم بسبب الضغط النفسي حيث أنني كنت دائم
التفكير إذا ما كان زواجي بها سينجح أم يفشل وفيما إذا كانت الممارسة الجنسية الطبيعية ستحدث أم لا. لم أستطع احتمال تراكم الضغط النفسي والتوتر في جسدي وهذا أدى إلى إنهاء الموضوع من طرفي قبل كتب الكتاب حتى أرتاح من الضغط النفسي الواقع علي. وفعلا أنا الآن عدت لممارسة حياتي الطبيعية دون الضغط النفسي المترتب من محاولة السير في موضوع الزواج.
ثالثا: بسبب قلة الثقة بالنفس وبالاضافة الى المشاكل المشروحة في أولا وثانيا فانني في محاضراتي التي القيها على الطلاب اقوم ببلع ريقي بشكل مستمر وملفت للنظر. ذلك لا يأدي الى خلل في توصيل الفكرة للطلاب حيث ان شرحي ممتاز والحمد لله ولكن بلع الريق بهذا الشكل اللافت يلاحظه الطلاب بسهولة مما يؤدي إلى تركيزهم في بلع ريقي وظنهم أنني لا أشرح شرحا جيدا. كما أنني أخشى أن تركيز الطلاب في بلع ريقي يؤدي إلى أن جزءا من تركيزهم يكون مشغولا بهذه النقطة بدلا من أن يكون مشغولا بما أشرحه لهم وهذا يقلقني ويجعلني أشعر بالذنب كمدرس.
دكتورنا الكريم، أرجو منك المساعدة في ما ورد أعلاه. فمعاناتي من هذه المشاكل في هذا العمر دليل على أنني لا أمتلك صحة نفسية جيدة ( Mentally Weak ) .
كما ترى فإن ما سبق يعيق التقدم في حياتي ولا أدري
ماذا أفعل لإصلاح الوضع كي أعيش حياة طبيعية؟.
26/06/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح والسعادة.
بداية الاستشارة تختلف تماماً عن نهاية الاستشارة. لا توجد ثغرة في رسالتك يمكن من خلالها الدخول إلى عالمك النفسي أو العقلي الداخلي وبالتالي وضعه تحت المجهر الطبي النفسي. إذا تم ذلك أحياناً يمكن للطبيب النفسي أن يوضح لك ما هي دفاعاتك النفسية الغير شعورية وبالتالي يضع عقدتك البؤرية النفسية على طاولة الاستشارة لتتخلص أنت منها بنفسك. هذه الاستراتيجية في الاستشارة النفسية تعطي ثمارها دوماً في إنسان مثلك على مقدرة عالية من المقدرة الفكرية.
ولكن أنت على العكس من ذلك. كتبتك رسالتك وفيها إشارة إلى رضائك بالوضع الراهن.
يمر الإنسان بعدة أزمات أشبه بجلسات اجتماع مع الحياة بدون فيها محضر الجلسة. محضر الجلسة يتم مراجعته أولاً في الجلسة القادمة ويتم تدوين محضر آخر وهكذا. لم تراجع محاضر ازماتك مع الحياة و لكني سأشير اليها.
استشارتك تحتوي على محاضر لثلاث جلسات فقط.
1 - الجلسة الأولى ممارستك العادة السرية الشرجية. إسرافك في ممارسة هذه الجلسة يثير الشك في توجهك الجنسي إن كان مثلياً أو غيرياً ويبدو أن هذا الأمر لم يتم تدوينه بدقة ونقاشه مع نفسك بصراحة. لا أستطيع الحكم على توجهك الجنسي
وأنت أعلم مني وغيري بهذا الأمر.
2 - الجلسة الثانية هي فشلك في الدخول في علاقة غيرية تقليدية وربما هذا الفشل متعلق بعدم مراجعتك لمحضر الجلسة الأولى حول طبيعة التوجه الجنسي. كان بإمكانك مراجعة طبيب عام للكشف عن القولون وإن كنت لا أظن بأن ممارستك لهذا
السلوك ترك أثر عضوي له معنى. على العكس من ذلك تحاول تبرير هذا الفشل باحتمال حدوث آثار جسدية ولكن الحقيقة هي غياب اليقين في داخل نفسك حول توجهك الجنسي.
3 - أما الجلسة الثالثة فهي تتعلق بمهارتك الاجتماعية Social Skills عند تدريس الطلبة. هنا أيضاً لا بد من مراجعة محضر الجلسة السابقة. ضعف هذه المهارة بحد ذاته لا يتعلق بعدم الثقة بالنفس ولكن بعدم ثقتك بهويتك الجنسية ولم تصدر إلى الآن هوية شخصية ترضى بها.
التوصيات:
• تتوقف عن ممارسة سلوك العادة السرية الشرجية.
• حان الوقت لكي تحدد بالضبط ما هي هويتك الشخصية التي تتضمن إشارة إلى توجهك الجنسي.
• يا حبذا لو تكلمت مع معالج نفسي ولا أظنك تحتاج أكثر من 12 جلسة.
وفقك الله.
واقرأ على مجانين:
من الدبر: هل العادة الشرجية شذوذ؟
العادة الشرجية طبعا شذوذ
ممارسة العادة السرية الشرجية
من العادة السرية الشرجية إلى الإدمان الجنسي!