تعرضت أيام الطفولة لعلاقة جنسية..!؟
|
أنا عمري 26 سنة متزوج وعندي طفل، أعاني من الاكتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي، مع العلم تعرضت أيام الطفولة لعلاقة جنسية مع شخص أكبر مني بأربع سنوات كان يستدرجني لعمل هذه العلاقة المقززة وكل ما أفتكر هذه العلاقة أحس بالندم الشديد وعدم الرضا، مع اهتزاز ثقتي بنفسي وعدم احترامي لنفسي..
ذهبت إلى طبيب نفساني منذ أربع سنوات، مع العلم عدم إخباره بهذه العلاقة لعدم إحراجي وقلت له أحس بخوف وخنقة وعدم ارتياح وقلق وتوتر وخجل شديد من الناس وعدم التواصل معهم.
كتب لي باروكستين 20 مج أخذت الدواء ثم تحسنت كثيرا, رحت له بعد ستة أشهر قال لي: قلل الجرعة إلى نصف حبة وبعد شهر من تقليل الجرعة رجعت نفس الأعراض، ذهبت له مرة ثانية قال لي خذ حبة كاملة مرة ثانية، استمريت 4 سنين كل ما أقلل الجرعة ترجع نفس الأعراض..
هل لو أنا أخذت هذا الدواء طول العمر له تأثير سلبي على صحتي؟
وكيف أنسى هذه العلاقة وأمحوها من حياتي؟
29/12/2014
رد المستشار
أهلا وسهلا بك أخي الكريم شخصك طبيبك بكل ما ذكرت إنك لم تذكر له حقيقة ألمك، ولم تذكر له ما وراء تلك الأعراض، فمعاناتك منذ سنوات من أثر تلك التجربة القاسية المؤلمة التي مررت بها، واحتفاظك بها داخلك دون أن تبوح بما حدث لك أي شخص تثق فيه لتخفف وطأة تلك السنوات الثقيلة؛ جعلت النتيجة مزيدا من فقدان الثقة، والألم النفسي، والخوف، والشعور بالعجز.
فأنا أدعوك أن تحترم مشاعرك، وألمك مرة واحدة صادقة لتقف عندهما وقفة شجاعة تحتاجها جدا؛ وحتى تتم هذه الوقفة بشكل سليم ستحتاج لمتخصص واعي لا يتعامل بالدواء فقط؛ لتتمكن بمساعدته من البوح بكل ما شعرت به ولحقك من أذى؛ فما أعظم البوح بما يؤلمنا في مناخ من الثقة والأمان والتخصص؛ فكفاك حبسا لنفسك في سجون الخوف، والإحساس بالذنب، والعجز، والاشمئزاز؛
ولتتذكر بقوة أنه بدون تلك الوقفة ستظل في دوامة الدواء وحده بلا نتيجة حقيقية وكأنك تحيا على هامش الحياة تراها ولا تشعر بتفاصيلها، تتعامل مع البشر من حولك ولا تقترب بصدق من نفسك ولا من أحد؛ فلقد تورطت في تلك العلاقة السيئة دون أن يكون لك ذنب فيها؛ كنت وحيدا، خائفا، لا يسندك أحد، ولا يسعك قلب أحد ليتفهم معاناتك، وكان هو يتغذى على تلك الأمور ليتمكن من فعلته معك تكرار ومرارا؛ فلا تعطل نفسك بالانغماس الشديد في الإحساس بالذنب، والعجز، والخوف فهم أعداؤك الحقيقيين.
وتذكر كذلك أننا كمتخصصين يتم تعليمنا وتدريبنا على عدم الحكم على البشر، ونعلم الضعف والعجز والاحتياج للمساندة تماما إننا من البشر، فلا تتوقف عند حرجك، فليس له محل من الإعراب، وتصور أنك تفيق من تلك الآلام وتتذوق الحياة بصدق وتعيش علاقاتك بقرب مع نفسك وزوجتك وولدك فأنت وهم يستحقون.
واقرأ أيضًا:
التحرش في الصغر مشاركتان
....في الصغر و..... في الكبر متابعة مشاركة
تحرش جنسي Childhood Sexual Abuse
تحرش جنسي Sexual Abuse تعرض
نفسجنسي PsychoSexual: المُخَيلة الجنسية المشوهة
تحرش جنسي: Sexual Abuse غشيان المحارم