ما لي غيركم.. اتعبت
يعطيكم العافيه؛ بتمنى الرد على الإيميل ورح ضل تابع الإيميل من اليوم وإن شالله كمان 10 سنين, ما رح أيأس منكو، بدي أحكي كل شيء بقلبي وذاكرتي يمكن أرتاح وألاقي عندكم العلاج ((وموضوع زيارة طبيب نفسي أنا مفكر فيه من سنين بس للفكرة الاجتماعية السائدة والخجل من الإنسان يلي وصلتيلوا عم يمنعني من إني فاتح أهلي بالموضوع -مع علمي المسبق لرفضهم الأكيد)).
رح طوّل شوي بس مو بإيدي لأنه صار لازم شوف لي حل، أنا عمري 18 سنة وبس أفكر بالسنين يلي مرت من أول ما وعيت على الدنيا ما بلاقي إلا إني مغناطيس للمصايب، وقت كان عمري 5 سنين تعرضت للتحرش من ابن الجيران وبعمر 7 سنين اتعرضت للتحرش من قريب إلي ولأني كنت مفكرة يلي بنعمله تسلية كنت أعمل نفس الشيء مع إخواني الصغار (3 و 5 )، بعمر 14 بلشت أفهم وأعرف إنو يلي صار معي غلط وصار الندم ياكلني من جوا لأني آذيت إخواتي وصرت خاف يكونوا بيتألموا ألمي بطريقه ما! لقيت إنو خيالي بخفف عني فصرت أسرح كتير ولسا هاد العيب مرافقني للجامعة وواخد وقتي وصحتي ومأثر على دراستي.
في مرحلة الطفولة مش عارفة ليش كنت أكره أهلي وما أطيقهم يعني لحتى سن 18 صرت أحبهم وأقدر تعبهم وتضحيتهم، هم عملوا كل شي مشاني أنا وأخواتي وراحتنا، بس ما بعرف ليش كنت أستنى الجامعة مشان أطلع من البيت وأرتاح، كنت دايماً حس أني بقلق كتير والأرق مرافقني وبعد ما قرأت عن الموضوع لقيت إنو عندي أعراض القلق المزمن وبعرف إنو عندي وسواس قهري كمان.
ضليت إنسانة متماسكة وبحاول صلّح من حالي ومتفوقة بكل شي بعمله لحتى قبل سنتين من الجامعة ((عمر 17 تقريباً))، اتعرضت لمحاولة اعتداء وترهيب من رجل غريب ((ما رح أدخل بالتفاصيل))، وقتها انهرت انهيارا كاملا فقدت الثقة كلياً ودخلت في حالة اكتئاب وعشت فترة طويلة كلها هلوسات ووساوس وكل الأعراض يلي ذكرتهم عن ((نوبات الهوس)).
أهم فترة بحياتي يلي من المفترض أقضيها دراسة مشان أحقق أحلام أهلي قضيتها وأنا بفكر بالطريقة يلي لازم موت فيها، صرت أتخيل حالي وأنا بطعن بحالي بسكين أو بقطع براسي أو... أو.... أو..... حتى أني حاولت مرة أرمي حالي من شباك بس اتذكرت أهلي والعذاب واتراجعت، كنت كتير أضرب حالي مشان أوعى عحالي وأوقف على رجليّ، مو هالأذى الكبير (كف هالوجه بالكتير)) طبعاً كل هدول الشغلات أنا مخبيتهم جواتي ما حدا بيعرفها ((القرايب مني بلاحظوا إني مزاجية ووقت عصّب بنفجر بس)) شخصيتي الظاهرة للناس البشوشة الضحوكة يلي بتعيش أحلى أيام حياتها.
بشعر كتير بالاضطهاد والنحس وخصوصي إنو ناس كتير بتأكدلي هالشي، بخاف من حالي أكتر شي لأني أحيانا ما بقدر سيطر ع حالي وبخاف العتمة ومستحيل نام فيها، ما بحب نام بالليل وما بعرف نام إلا أشغل حالي بشي، ووقت نام ما بفيق وإذا فقت بفيق تعبانة ومكسًرة، دايماً مدايقة ومخنوقة وبحس إني وحيدة ((مع إنو في ناس كتير بحبوني وبخافوا علي)) ما عدت أقدر أجبر حالي على شي، يعني متل دراستي يلي هي أهم شي بحياتي حالياً.
** ما بعرف شو نوع المساعدة يلي بتقدروا تقدموها بس انتوا أملي الأخير، انتوا آخر حل، أنا بدي أرتاح وكون طبيعية متل باقي العالم، بدي حس بالهدوء جواتي ولو مرة واحدة لأني ما فيي كفي أكتر من هيك –انصحوني، احكولي اعملي هيك، كيف بدي أمتلك الإرادة وأتحدى واقعي؟؟
أنا ما بدي أرضى بحالي هيك، أنا بستاهل أحسن، ساعدوني مشان اللـــــــــه,
بعتذر عالإطالة, وشكراً
11/01/2015
رد المستشار
ابنتنا العزيزة؛ أهلا ومرحبا بك على الموقع وشفاك الله وعافاك
رغم أن رسالتك بها تفاصيل عديدة لكن ينقصها الترتيب والتسلسل وكذلك بعض التفاصيل المهمة.
تعالي نراجع معا ونرتب معا ما كتبته:
1- تحرش في الطفولة (5 سنين تعرضت للتحرش من ابن الجيران وبعمر 7 سنين اتعرضت للتحرش من قريب) وإعادة تمثيل التحرش لجهلك به (أعمل نفس شي مع إخواني الصغار (3 و5)) ثم فهمت على سن 14 (دون ذكر المصدر وسبب عدم الفهم حتى هذا العمر) ثم تحرش عند سن 17 (اتعرضت لمحاولة اعتداء وترهيب من رجل غريب) دون ذكر آثار هذا وكيف تعاملت معه.
2- أحلام يقظة في مرحلة الطفولة (صرت أسرح كتير ولسا هاد العيب مرافقني للجامعة) لكنك تحدثت عن أنه أثر على صحتك؟؟؟؟ كيف؟ لم تكتبي.
3- تحدثت عن علاقتك بالأهل (ليش كنت أكره أهلي وما أطيقهم يعني لحتى سن 18) دون ذكر أي تفاصيل أو سلوكيات لهم. ثم تغيرت فجأة (صرت أحبهم وأقدر تعبهم وتضحيتهم) أيضا دون ذكر أسباب أو تفاصيل.
4- وضعت عدد من التشخيصات (عندي أعراض القلق المزمن، عندي وسواس قهري، دخلت في حالة اكتئاب، نوبات الهوس) دون ذكر هل هذا اجتهاد شخصي أم تشخيص طبي وما هي أدلتك؟
5- تحدثت عن شخصيتك (بشعر كتير بالاضطهاد والنحس، إني مزاجية، أنا بفكر بالطريقة يلي لازم موت فيها) وهذه هي مفتاح حالتك كما أرى.
6- تحدثت عن أعراض مهمة (حاولت مرة أرمي حالي من شباك، دايماً مدايقة ومخنوقة، بخاف العتمة ومستحيل نام فيها)
ابنتي؛
أنت تعانين من خلل في الشخصية وهو ما نسميه الشخصية الحدية أو المزاجية التي نعرفها على أنها: طراز ثابت من عدم الاستقرار في العلاقات مع الآخرين، وفي صورة الذات وفي العواطف والاندفاعية الواضحة، حيث يكون البدء في فترة مبكرة من البلوغ ويتجلى في مجموعة متنوعة من السياقات كما يستدلّ عليه بخمسة (أو أكثر) من التظاهرات التالية:
(1) محاولات محمومة لتجنب هجران حقيقي أو متخيل.
(2) طراز من العلاقات غير المستقرة والحادة مع الآخرين يتسم بالانتقال بين أقصى المثال الكمالي وأقصى التبخيس من القدر.
(3) اضطراب الهوية: عدم استقرار واضح وثابت في صورة الذات أو الإحساس بالذات.
(4) الاندفاعية في مجالين على الأقل من المجالات التي تحمل إمكانية إلحاق الأذى بالذات (مثل الإنفاق، الجنس، سوء استخدام المواد، السياقة المتهورة، الإفراط الطعامي).
(5) سلوك انتحاري متكرر أو إلماحات أو تهديدات أو سلوك مشوّه للذات.
(6) عدم الاستقرار الانفعالي الناجم عن إعادة تنشيط واضح للمزاج (مثل عسر مزاج نوبي حاد أو استثارة أو قلق، تستمر عادة بضع ساعات ونادراً فقط ما تستمر لأكثر من بضعة أيام).
(7) إحساسات مزمنة بالفراغ.
(8) الغضب الشديد غير المناسب أو الصعوبة في لجم الغضب (مثل تظاهرات متكررة للغضب، غضب ثابت، شجارات متكررة).
(9) تفكير زوراني عابر مرتبط بالشدة أو أعراض انشقاقية شديدة.
أعتقد أنك تتفقين معي في أن لديك العديد من هذه المعايير السابقة.
ماذا تفعلين؟
الأهم والأفضل أن تتوجهي إلى طبيب نفسي لوضع خطة طويلة للعلاج الذي سيشتمل على شقين:
1- دوائي في صورة مثبت أو موازن مزاج وقد تحتاجين لمضاد اكتئاب أو ذهان بصورة مؤقتة
2- نفسي في صورة وضع خطة ثابتة للقيام بسلوكيات من شأنها إعادة هيكلة حياتك ومستقبلك
وقفك الله إلى خير صالحك.
واقرئي أيضاً:
الموشكة على الانتحار شخصية حدية (بين بينية)
اضطراب شخصية حدية كامل المعالم
تحرشات جنسية وصور انتحارية وسمات حدية!
الضجر، تحرشات جنسية وصور انتحارية وسمات حدية ! م
ويتبع >>>>>>>>: مغناطيس للمصائب : شخصية حدية م