الثقة بالنفس
بسم الله الرحمن الرحيم، أحس أني ثقتي بنفسي مهزوزة مع العلم أن ذلك على ما يبدو غير ظاهر للآخرين
لكني متردد جدا باتخاذ أي قرار وإذا تكلم معي شخص بأسلوب كأني غلطان بشيء معين وأنا لم أفعل شيئا أحس برهبة وكأني فعلا غلطت بحق ذلك الشخص.
أنا أجيد قراءة القراءات بعدة دورات نجحت بها لكني مجرد فكرت بأن ألم بالناس بالمسجد، ولم يكن هناك إمام، أحس قلبي يريد أن يخرج من مكانه وبالطبع لا أتقدم للإمامة، فكيف أتخلص من هكذا حالة والله أعلم أيضا لها علاقة بالثقة بالنفس.وأيضا إذا أردت أتكلم مع شخص في موضوع وكان هذا الشخص رسمي الشخصية ومن غير المعتاد عليهم أنا شخصيا تجدني لدي تأتأة بالكلام ولا أصله جيدا.
أحفظ من القرآن جيدا وعندما أريد أن استشهد بآية بموضوع معين مع ناس تجدني أغلط بها مع أني أحفظها جيدا. عندما يرفع المدير صوته علي لاعتقاده أني أخطأت بموضوع بالعمل وأنا فعلا غير مخطئ تجدني أرتبك وأخاف وكأني فعلا أخطأت وهذا أيضا إن صدر من غير المدير يحصل لي نفس الشيء.
أحس أن المشكلة الرئيسية عندي هي الثقة بالنفس وأريد أن أقوي ثقتي بنفسي. وأيضا أحسب حساب الناس كثيرا، فتجدني بأي موقف يحصل معي بالباص مثلا أو بالشارع إذا حصل معي موقف معين أنظر إلى رد فعل الناس مباشرة قبل النظر إلى حل الموقف. وأعطيك مثلا على ذلك وأنا بالسرفيس تكلم معي السائق بطريقة فظة ففكرت في نفسي بردة فعل من حولي إذا قلت للسائق كذا أو كذا.
أريد أتخلص من نقطة حساب الناس لأني إذا أردت أن أعمل عمل أولا توسوس لي نفسي بردة فعل الناس مع أني كاره لذلك، وأيضا مسألة طلاقة اللسان كيف أحصل عليها وأنا أحاور الناس. وأيضا وأنا أتكلم مع الناس تجدني منفعلا وبالعامي شادد على حالي كثير وأحاول أسترخي بالكلام وأتكلم بخفة.
شكرا لكم
وجزاكم الله خيرا
12/08/2005
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الكريم عبد الرحمن مرحبا بك معنا على موقعنا مجانين لقد أحسنت فهم مشكلتك واخترت لها العنوان المناسب فعندما نفقد الثقة بالنفس نفقد معها كياننا وشخصياتنا ونصبح أفرادا على الهامش ولننظر حولنا إلى كل الأشخاص الذين يتمتعون بالجاذبية نجدهم يتميزون جميعا بالثقة بالنفس فمن شأن ذلك أنه يعطينا قوة وحضورا كما يجعلنا نعطي للناس الانطباع الصحيح عن شخصياتنا.
وأهم خطوات الوصول للثقة بالنفس هي الرضا عن النفس هل جربت أن تنظر لنفسك كإنسان عادي ليس معصوما ولا كاملا له نقاط ضعف ونقاط قوة مثله مثل جميع خلق الله تعالى من بداية الخلق إلى نهايته، فحتى هؤلاء الذين يجذبوننا إليهم ينقصهم الكثير فهذا أمر الله فينا جميعا لنعلم أن لا كاملا إلا الله حاول أولا أن ترضى عن نفسك بإعادة تقييمها والتأمل فى خصالك الحسنه وخصالك السيئة والأهم من كل ذلك هو التقبل وعندما تصل إلى هذه النقطة تكون قد قطعت شوطا كبيرا في طريق وضع الثقة في ذاتك واعلم أنك مختلف عن الآخرين كما أن الآخرين مختلفين عنك لذا لا نقدر أن نجعلهم جميعا يرضون عنا ويستحسنونا فالطبيعي أن يكرهنا البعض ويحبنا الآخر من الطبيعي أن نكون عرضه للنقد والفهم الخطأ ممن حولنا كل ما سبق طبيعي جدا وكلنا هكذا حاول أن تتذكر هذا عندما تنظر للآخرين وتخشى تقييمهم لك أنظر لهم وقيمهم أنت نعم قيمهم أنت ضع في بالك الآتي:-
أنا إنسان وأخطئ كلنا هكذا إذا لأرى كيف تكون وجهة نظر الآخرين تجاه من يخطئون وسوف ترى أن هناك من يبالغ في وجهة نظره ومن يهمشها ومن يفعل ذلك كوسيلة دفاعية يغطي بها حقده وما إلى ذلك من صفات البشر العديدة والتي لا تحصى تقبل الخطأ قبل أن تتقبل الصحيح تقول أنك حافظ للقرآن الكريم ويالها من صفة جميلة تجعلك متميزا عن كثيرين إذا فأنت مميز ومختلف بشكل إيجابي عن الآخرين، وهناك الكثير من الصفات الإيجابية والتي أعلم جيدا أنك تتحلى بها حاول أن تركز فيما تقول بسماع صوتك أنت لا سماع صوت الآخرين فقبل أن تنطق بالكلام تنفس بشكل جيد واسكت ولو للحظة تجمع فيها أفكارك، وحاول أن تسمع صوتك أنت وتتكلم ببطء وتجنب ولو للوهلة الأولى النظر في عيون الآخرين وبانتهاء الكلام يكون انتهى الموقف لا تعد تقييمه وكيف كان رد فعل من حولك فيما قلت وأعد نفسك لموقف جديد.
هل جربت أن تكون منصتا؟؟؟ قد يبدو سؤالا منفصلا عما سبق إلا أن الإجابة عليه مهمة جدا إذا ما قبلك موقف ما سواء كمواقفك مع رؤسائك أو غيره هل جربت أن تسمع جيدا ولا تقاطع من يحدثك دعه يتكلم إلى النهاية فهذا يعطيك قوة أكثر عندما تتحدث فتكون الفكرة قد وصلت لك تماما وأتوماتيكيا سوف يبدأ عقلك بإطلاق الأفكار المناسبة التي تنتقل إلى لساننا وتنطلق من بين شفاهنا فيما يسمى الكلام كما أن ذلك أيضا يجعل الآخرين قد فرغوا من سرد أفكارهم فتكون أنت الرابح لأن إنشاء أفكار جديدة عندهم يستلزم بعض الوقت كما تكون أفكارهم قد تبلورت أمام عينيك ووضحت فوقوفنا عند كلمات معينه هوا ما يشتت أفكارنا فعندما تتوقف عند كلمة واحدة يبدأ من عندها عقلنا في التقييم وهكذا عند كل نقطة نقف عليها دون الوصول للفكرة العامة مما يجعل كلامنا بعد ذلك مشتتا غير واضح للآخرين وتدافع الأفكار يجعل الإنسان يتأتأ فكأنك بذلك أربكت عقلك ولسانك.
ليس عيبا أن نخطئ وليس عيبا أن ننتقد وليس عيبا أن يقيمنا الآخرون تقييمات منخفضة فكل فرد مسئول عن وجهة نظره والتي لا تمثل بالضرورة ما نحن عليه.
وأخيرا هل حاولت أن تبدأ بإمامه بعض الأشخاص المقربين من عائلتك قبل أن تؤم الناس فى المسجد عزيزي لكي نصل إلى الرقم عشره نكون قد سبقناه بعد تسعأرقام وأخيرا أدعو الله تعالى أن يرزقك سيل البيان وطلاقة اللسان وجذب الحديث وقوة الحجة ورجاحة العقل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
00ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا بك على مجانين، وشكرا على ثقتك، لدي فقط أن أضيف بعض الروابط من على استشارات مجانين فاقرأ:
كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟
كيف تنمي ثقتك بنفسك ، متابعة
كيف تكون نفسك ؟
كيف تفهم نفسك؟ مبادئ.
وأهلا بك دائما على مجانين.