من نوبات الهلع إلى اكتئاب الموت
لا أعرف حقيقة
لقد أرسلت لكم من قبل مشكلتي باسم سلمى أيضا وكانت عن الخوف من الموت
وأنت أقنعتني أنها مرض نفسي ولكني مازلت زى ما أنا.
سنة من العذاب المستمر أريد أن أعالج لأن هذا الشعور أتى لي أول مرة أول يوم رمضان وشهر رمضان قد اقترب وأشعر أن هذا الشعور بدأ يزيد عندي ماذا أفعل لأعالج نفسي بنفسي؟
إن هذا الشهر يأتي علي بحزن وخوف وقلق كما أن هذا الشعور يبعدني عن الصلاة والقرآن لتذكري الموت فيهم كما أنني أشعر برعشة وتنميل في جسمي كله عندما يأتي هذا الشعور.
أرجو الرد سريعا .
أريد أن أقول.
30/09/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك، بارك الله لك في أيام رمضان وجعلها رحمة وهداية لك وللمسلمين، لست أدري ما الذي لا تعرفينه حقيقة؟ لتجعلي عنوان متابعتك "لا أعرف حقيقة"، تقولين أننا أقنعناك أنها حالة نفسية فهل تحسبين اقتناعك بأن لديك مرضا نفسيا يكفي لتنعمي بالشفاء؟
ماذا أقول لك يا ابنتي وأنا أعرف أطباء على مستوى عالٍ من التخصص في الطب يفكرون بنفس طريقتك حين يتعاملون مع مريض أعراضه نفسية المنشأ بأن يقولوا له أو لأهله "أبدا هي حالة نفسية، لا تقلقوا" فتكون النتيجة أن تتدهور حالة المريض لأنه لا يعالج، أو لأن كثيرين يحسبون أن علاج المرض النفسي هو أن نسعد "نفرفش" المريض ونخفف عنه بعض الضغوط وهذا مع الأسف غير كاف في حالة المرض النفسي.
أنت تقولين أريد أن أعالج، وهذا طيب ولكن هل تريدين أن تعالجي على الإنترنت؟ أم مثلما يُعالج الناس أي عند طبيب نفساني؟ غريب منك أن تقولي سنة من العذاب المستمر، وسألتكم وأقنعتموني ولكني لم أشف بعد!
وتصفين لنا بعد ذلك بعض الأعراض الجسدية للقلق والاكتئاب، وتكررين ما سبق أن بينا لك أنه المسار من نوبات الهلع إلى الاكتئاب وخوف الموت المرضي، بل وتزيدين على ذلك أن أداءك للعبادات يذكرك بالموت وبالتالي فأنت لا تؤدينها أو تؤدينها بصعوبة! أي أنك لجأت إلى السلوك التجنبي وهذا أمر أخاف عليك منه، والمشكلة التي أعرفها وتتكرر على لسان مرضاي المكتئبين أنهم كلما ابتعدوا عن أداء العبادات كلما أصبحوا أضعف أمام أعراضهم أو أمراضهم النفسية.
ماذا تنتظرين إذن يا ابنتي؟ عليك أن تفاتحي أمك أو أباك بضرورة العلاج النفسي المعرفي وربما العقاري لدى أقرب طبيب نفساني من محل إقامتك، وما أستطيعه هنا على مجانين للرد على سؤالك ماذا أفعل لأعالج نفسي بنفسي؟ هو أن أحيلك إلى دليل المساعدة الذاتي لمرضى نوبات الهلع على الموقع، ولا أحسبه سيكون كافيا في حالتك لأن البرنامج قد يفيد المصاب باضطراب نوبات الهلع في البداية وقبل أن تتفاقم الأمور مثلما أظنه حدث معك، وأرجو أن لا تترددي في طلب العلاج
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.