الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة م
مشاركة في مشكلة: الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات المشرفين على هذا الموقع الرائع والمجيبين على استشارات السائلين سواء هنا أو على موقع إسلام أون لاين لكم منا جزيل الشكر والتقدير وأنا والله كثيرا ما أدعو لكم بالسعادة في الدارين جزاء لما تقدمونه من إجابات على استشارات السائلين التي تعيد البسمة إلى وجوههم والطمأنينة إلى قلوبهم وكنت أنا إحداهن تمكنت من حل مشكلتي من خلال مشاكل الفتيات التي تشبه مشكلتي وخير ما يميزكم هو اتباعكم المنهج الرباني في الإجابة غلى السائلين والتزامكم بالآية الكريمة (وأما السائل فلا تنهر) فجزاكم الله عنا خير الجزاء لن أطيل أكثر من هذا رغم رغبتي في الإطالة لإيصال ما أشعر به من مشاعر الامتنان والشكر لكم .
كنت أنا إحدى من ابتلين بالاسترجاز منذ طفولتي ولم اكن أعرف ما هو إلى أن قرأت فى الكتب الفقهية ولكنى لم اقلع عنه إلا بعد أن رزقنا الله بالنت والذي أعتبره فضلا من الله علينا ونعمة كبيرة أسأل الله أن يرزقنا خيره ويكفينا شره آمين .
ومنذ أن بدأت القراءة عن الاستمناء في إسلام أون لاين ولها أون لاين دخلت في دوامة كبيره هل أصيب غشاء البكارة ذلك الشيء لم أسمع عنه في حياتي قط إلا من على موقع إسلام أون لاين وبعد مرحلة كبيرة من التفكير والتعمق في القراءة حول المشكلة هداني الله عز وجل إلى الاستقرار النفسي والثقة بنفسي وعدم السماح لوساوس الشيطان أن تؤثر على ثقتي بنفسي وشرفي وعفتي .
ولأخواتي المبتليات أقول:
أولا:غشاء البكارة
لا داعي مطلقا للاستسلام لمشاعر الخوف الزائدة حول غشاء البكارة فالله عز وجل قد وضعه في مكان أمين لا يتأثر إلا بإدخال جسم له طول وسمك مناسبين، ولا أتخيل أن إحدانا يمكن أن تقوم بهذا خاصة أن أغلبنا إن لم يكن كلنا لا يعرف شكل هذه الأعضاء حتى أنني لم أكن أتخيل أن هناك فتحة أخري غير فتحة البول عذرا على الصراحة والتي كنت أعتقد أنها نفس الفتحة التي يخرج منها دم الدورة الشهرية ولا أدرى لم لم تدرس لنا معلومات كافية عن هذا كله في مناهج العلوم في الصف الثالث الإعدادي غير تلك المعلومات الهزيلة التي كنت أذاكرها على استحياء خوفا من يسمع أحد أفراد أسرتي هذا الكلام الذي أذاكره .
أما بالنسبة لمن تأكدت تماما من أنها فقدت بكارتها من خلال استشارة طبيبة ثقة فأرشدها إلى المنقذ الأول والخير من المصائب وهو الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء وعليها ألا تفقد ثقتها أبدا بعفتها وشرفها وأن تستخير الله بشأن إخبار والدتها أو حتى خطيبها فقد يكون عدم الإخبار أفضل من الإخبار ولست أنا طبعا من يحق له أن يتحدث في هذا الصدد ولكنني أردت أن أشير إلى أن الله مجيب الدعوات قد يسترك ويعمي أعين الناس عن ذنبك حتى مع زوجك .
ثانيا:مشاعر الذنب
لا داعي مطلقا بعد الإقلاع عن هذه العادة الاسترسال في الشعور بمشاعر الذنب التي لا وجود لها في ديننا الإسلامي الحبيب ألم تسمعن قول الله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله........)الآية وقول الرحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) فليس عندنا نحن المسلمين بحمد الله ما يسمى بعقدة الذنب
ثالثا:جوانب إيجابية
ما يدرينا أن هذا البلاء الذي أصابنا به هو خير لنا ليس لنا فقط بل امتنا في المستقبل وكيف لا ونحن أمهات المستقبل إلا تتفقن معي في أننا لو لم نصب بهذا الابتلاء لما انتبهنا إلى هذه الجوانب الخطيرة في تربية النشء وهذا ما نوى إن شاء الله أن أفعله مع أبنائي في المستقبل من خلال تثقيف نفسي بالكتب التربوية الصحيحة فوالدي رغم مكانته العلمية العالية وثقافته الواسعة لا يهتم بالقراءة في هذه الموضوعات التربوية ووالدتي أكرمها الله تخجل من الحديث حتى في الحيض الذي أتاني فجأة وكالصاعقة واكتفت أمي بإعطائي الفوط الصحية حتى بدون إرشادي عن كيفية استخدامها
ولكنني والله لست غاضبة منهما الآن خاصة أن هذا قد اعتادوا عليه من صغرهم ولكنني آمل من الجميع ان يربى أبنائه على غير ذلك لينشأ جيل من الأبناء الصالحين الأسوياء
وجانب إيجابي آخر لهذا الابتلاء وهو أدراك مغزى الأوامر الإلهية من فرض للحجاب وأمر بغض البصر وحفظ الفرج نحمد الله على هذا الدين العظيم الكامل
رابعا:المدح وأثره
لن أخوض في هذا كثيرا ولكنني أتمنى من أحد المتخصصين أن يقوم بهذا فلا شك أن المدح المبالغ المتكرر أتمر ضار وهو الذي يدفع أصحاب بعض المشكلات أن يتهم نفسه بالنفاق وأعتقد أن هذا هو الذي نهى عنه الرسول في الحديث الذي لا أذكره جيدا ولكن ما معناه أن أحدا مدح شخصا ما فعقب عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله قتلته .والله تعالى أعلم
خامسا:هموم المسلمين
علينا أن ندرك أن الأمة الإسلامية بحاجة إلينا فعلينا ألا نستغرق في مشاكلنا الخاصة ونعطيها أكبر من حجمها وأمتنا تستغث بنا وإذا لم ننصرها نحن فمن ينصرها أسأل الله أن يجعل النصر على أيدينا أدعو كذلك إخوتي وأخواتي للمشاركة في برنامج صناع الحياة وغيره وأنا أعتذر جدا على إطالتي ولكنني أحسست أن من واجبي أشرك إخوتي وأخواتي بما استفدته من هذه التجربة الأليمة
وأريد أن أوجه شكرا خاصا للدكتور: أحمد عبد الله وعمرو أبو خليل اللذان تعجبني إجابتهما على الأسئلة بشكل خاص ولا أنسى كذلك أن أوجه شكري بشكل خاص للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي مؤسس الموقع
والسلام عليكم ورحمة الله
8/9/2005
رد المستشار
صديقتنا الفاضلة: "سلمى"..
جزاكِ الله خيرًا على مشاركتك الأكثر من رائعة.. ونرجو منكِ ألا تحرمينا دائمًا من مشاركاتك..
تكلمتِ عن (البلاء) وعن (التجربة الأليمة) وكأنكِ مازلت تشعرين بالذنب على شيء فعلتيه قبل أن تعلمي ما هو وإن كان صوابًا أو خطأ.. ألست معي أنك قاسية على نفسك بعض الشيء..
الغالبية العظمى من الفتيات والنسبة الأكبر يتوصلن إلى الاسترجاز كما توصلت.. ويبقى الجهل معتمًا على القضية و(السرية) التي تكتنف هذا الفعل الذي أصبح (عادة).. وعندما يعرفون بالصدفة أو بالنت كما عرفتِ تبدأ الهواجس والوساوس والأفكار.. ويرتبط الأمر بالهلع على الغشاء وسلامة الغشاء.. دوامة لا تنتهي.
هذا القلق يجر إلى اليأس والقنوط الذي أشارت إليه صديقتنا صاحبة المشكلة الأصلية بقولها مادامت (خربانة خربانة) فلأجرب ما لم أجربه إذن!!
لذلك أضيف أن من أهم الأسباب المؤدية إلى الإقلاع عن هذه العادة بل وتجعل تركها أمرًا سهلا وميسورًا ومطمئنًا للقلب: هو عدم الشعور بالذنب على ما مضى.. يكفي الاعتراف به والعزم على عدم العودة.. أما بقاؤه شبحًا يطاردنا أينما رحلنا.. فهذا الخطأ الذي يجر إلى ويلات كثيرة.
وهذه القاعدة لا تختص بهذه المسألة بل هي عامة لغيرها أيضًا.
وحتى لا أغفل ما ذكرتِ من نقاط مهمة أؤكد على ما قاله الدكتور وائل للصديقة أمل.. من أن يكون ما أصابها ناتج عن خدش أو جرح ليس إلا.. لأن الفض يحتاج كما قلتِ إلى عمق مناسب..
أما عدم اعتقادك لحدوث مثل ذلك الأمر.. فإنه حاصل ولكن والحمد لله هو بعيد عن فتاة محافظة يدفعها استكشاف جسدها دون أي خبرات أو مشاهدات أو رفقة سوء إلى ذلك.
ولا نستطيع أن ننكر أن للأهل الدور الرئيسي في توعية أبنائهم ولا يعذرون بالجهل أو الخجل. لأن أمانة الله الذي تركها في أعناقهم.. ليس لهم أن يضيعوها.. وعدم التوعية تضييع.
بطبيعة الفتى أو الفتاة عند سن التمييز تبدأ ملاحظة الفروق بين الجنسين.. ويجب أن تبدأ توعية الآباء أيضًا.. لأن كثيرًا ما يتعرض الأطفال للتحرش.. وهم لا يدركون.
الهروب من الواقع لا يبرر.. سواء كان تحت غطاء الصرامة والجدية و (العيب).. أم تحت ستار (الحياء المذموم) من قبل الأم. والنهاية معلومات مشوهة جيل خائف أو متمرد.. انهيار الكثير من الأسر الجديدة والسبب الأول في ذلك هو الماضي المعتم أو عدم الفهم أصلاً..
عندما سألتني إحدى الصغيرات (في المرحلة الابتدائية) عن الجنس؟؟ ذهلت لأول وهلة. ثم سألتها لم سؤالك؟ فأخبرتني أن زميلتها في الصف حكت لها أن صديقها في (الشات) سألها عنه ولما لم تعرف (وعدها) أن يتطوع بالشرح والإيضاح..
أتعجب من من يأتون صارخين داعين بالويل والثبور وعظائم الأمور على انحراف أبنائهم.. أظل صامتة ولسان الحال يقول: إنك لا تجني من الشوك العنب.
الحل في أن نعرف مسؤولياتنا جيدًا بفهم ديننا العادل ووضع الأمور في نصابها والنظر إلى المصلحة الجمة من توعية الأبناء مقارنة بالخوف من الشعور بالحرج الذي لا يوجد له مكان أبدًا في شرح علمي فطري إسلامي مبسط لعلاقة الإنسان بجسده.. وعلاقته بالجنس الآخر..
وليس من خطأ في الانشغال بمشاكلنا الخاصة.. إذا كنا سنتوصل بحلها إلى نفسية مستقرة دافعة لنا إلى مزيد من العمل ومن الإنتاج. فالاكتئاب يقتل كل شيء يا عزيزتي.. وليس أمر من الشعور الدائم بالذنب فسيطرة الوساوس وإيذاء النفس.. أظن أن الأولى هنا هو الالتفات إلى حل المشاكل الخاصة.. ومن أساليب ذلك: الانخراط في عمل عام والدخول في المشاكل العامة والقضايا الكبرى للمسلمين.. فهي ترفع الهدف وتهون على النفس كثيرًا..
يبقى تعليقك على المدح القاتل ضمن أسباب الوقاية من العادة أو تعقيبًا على صديقتنا.. فلم أجد لها مسوغًا أو لم أدرك معناها في مجال بحثي عن أي مدح مبالغ فيه هنا أو هناك.. وعمومًا إن كان هناك (مدح بالغ متكرر) فنحن نهديه لكِ على مشاركتك وأهلا بك.
ويتبع >>>>>>>: الاسترجاز بالشيء، وغشاء البكارة! مشاركتان