الأخت المزعجة
سيدي هذه المرة الثالثة التي أكتب هذه الرسالة وأمسحها فعلا لا أدري ما أقول هذه الرسالة ليست لي إنما لأختي التي تجوزت السنة الخمسة عشر الآن ولكن مازلنا لحد الآن لا نعرف كيف نتصرف معها حيث أنها العتيدة العدوانية متبلدة المشاعر الأنانية البغيضة أحيانا التي لا تتبع إلا رأسها أو هذا ما نجحت في إظهاره لنا من شخصيتها منذ نعومة أظافرها.
إذن، حيث أنها منذ الصغر وهى كما اعتاد الأقارب وصفها رجل البيت برغم من أني الأخ الأكبر وهي الأخت الصغرى وبيننا أخت وسطى وهى الأفضل في رأي سيدي هذه الأخت رغم أن أمي كثيرا ما قالت أنها تشبهني كثيرا إلا أني لم أكن متبجح أو قليل الأدب بالرغم من تشابهنا في النواحي الدراسية وكانت أكبر مشكلاتها أنها إذا صح التعبير الفتاة الحديدة حيث كثيرا ما حاولت أمي أن تنصحها ترفض الإصغاء وكذلك أبي أما أنا فحاولت أنا أكون من تخاف منه وما أختي التي هي أذكى مني اجتماعيا ولها من الأصدقاء ما لها لأنها فشلت في أن تكون صديقا لها وكانت كثيرا ما تغضبني أنا ووالدي الذين كن نمثل ثقل ولو نظريا حيث أننا لسنا هذه الأسرة التي تفضل الولد على البنت برغم أني الولد الوحيد في هذا المنزل لأني لم أكن يوم المفضل على البنت أو العكس وكانت أمي ترفض بشدة أي سيادة أحول أفرضها من منطلق أني الأخ الأكبر لأنها عانت سيطر لأخوي الصبيان فكانت التربية واحدة بين الولد والبنت إلا في الأشياء شديدة الخصوصية ولكن في حين أننا كلنا وصلانا إلى نقطة اليأس منها حيث أنها كانت المسبب الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم الذي أصبح ملازم لا أمي ومع ذالك كانت عند أشد حالات مرض أمي وهي تعاني من أمراض أخرى.
لا تغسل حتى الطبق الذي تأكل فيه أو حتى تروق غرفتها والذي كان أكثر ما يتعب أمي ويرفع ضغطها قل مذاكرتها حيث أنها قليلة المذاكرة إلى حد بعيد يصل إلى الصفر وفى هذا الوقت الذي كانت كثيرا ما تخطئ بالقول في أمي (والدتها) فأصفعها ورغم أني يدي ثقيلة إنما يكون ردها (ها مش حعيط ) وكان هذا اليوم الذي كانت كعادتها تشد شكل أمي في هذا الحين قالت هذه الكلمة التي أخرجتني عن شعوري فصفعتها صفعة قوية برغم من أنا الكلمة لم تكن خارجا أو أي شيء وإنما طريق الخطاب هي ما خرجني عن شعوري فهي قادرة على جعل ملاك هادى يفقد أعصابه وفي هذا اليوم جاءت أختي تخبرني أن أهدي العب على حد قولها معها حيث أن وجدتها تكتب جواب إلى إحدى صاحباتها تصف لها كيف أنها مضطهدة ومكروهة في البيت ولا ماذا هي أيضا تتهرب منها وعندما حاولت أختي الوسطى تجاذب معها أطراف الحديث رفضت وجعلتها تقسم لها أنها لن تخبر أحد ولكن حنثت بقسمها حتى نجد حلا لهذه المشكلة.
أخبرني سيدي ما الحل سيدي لم أخبرك لا القليل من أفعالها فما الحل؟
2/05/2006
رد المستشار
الأخ العزيز "كريم"
شكرا على إصرارك على الاتصال بنا، لكنني أعتب عليك عدم الاهتمام بصياغة الرسالة التي أتعبتني كثيرا وأنا أحاول فك طلاسمها وكلماتها غير المنقوطة التي تحتمل أكثر من معنى وكأنك تسوق إلينا فزورة من فوازير رمضان لا مشكلة تحتاج إلى دراسة وحل.
أما عن أختك فكما أسلفت أنت أنها عنيدة الطباع، متبلدة المشاعر لا تكترث بالعقاب ولا بصفعتك الثقيلة عندما تخطأ، وهي لا تتعلم من أخطاء الماضي.
إن مثل هذه الشخصية هي أقرب إلى الشخصية السيكوباتية (Sociopathic Personality) وهي شخصية قد علمتها تجارب الماضي الأليم أن المشاعر أصبحت عملة رديئة لا يتعرف بها الناس في تعاملاتهم وأن العنف وكسر الأنظمة والقوانين والنواميس هما التعبيران الأوحدان عن القوة واثبات الشخصية.
هذه الشخصية صعبة المراس حقا إلا إذا اعترفت بأنها تعانى أو اعترفت بتخبط سلوكها وعندها يبدأ العلاج المعرفي والسلوكي لدى الطبيب النفسي المتخصص، أما دورك أنت فهو أن تحاول استدراجها إلى ذلك الطبيب بطريقة يرضاها غرورها وعنفوان نفسها كأن تقول لها أن مستواك الدراسي قد انحدر ولابد أن نفتش عن أسباب ذلك، أو أنها أصبحت متوترة وغير سعيدة ونود استشارة الطبيب في ذلك وليست المشكلة في تصرفاتك أو تبلد مشاعرك أو.. أو.. هذه التهم ستجعلها تعند أكثر ولا تذعن إليك.
تابعنا بأخبارها وخصوصا فترة طفولتها، علاقتها بكل أفراد الأسرة آنذاك، تصرفاتها في الطفولة مع قرناء سنها، وهل كانت عدوانية وتحب كسر النظم وعدم إتباع النصائح، مع تحياتي لشخصك ولها.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، وليست لدي إضافة بعد ما نقرته أصابع ابننا النجيب أحمد الموجي إلا أن أنبه القرَّاء إلى أن النص الذي أرسلته ولامك عليه مجيبك، لم يكن يصلح للنشر على مجانين دون تصحيح لغوي وتحرير وقد فعلنا، كذلك أود أن أضع لك بعض الروابط المفيدة بالعربية في الموضوع، لتعرف كيف يبدأ غالبا كاضطراب تصرف ليمتد ويكبر كاضطراب شخصية مستهينة بالمجتمع فاقرأ:
الشخصية المستهينة بالمجتمع النموذج وطقوس الإفساد
الشخصية المستهينة بالمجتمع متابعة
الشخصية المستهينة بالمجتمع النموذج وطقوس الإفساد مشاركة
وأشكرك على ثقتك بنا وأهلا وسهلا بك على مجانين.