على النت أحببت فهل أصارح؟
أنا لازلت طالبة تعرفت منذ سنة ونصف تقريبا على زميل لي بالكلية عن طريق الانترنت ولكن هو يكبرني بعام تطورت صداقتنا وتطور شعوري به فقد أعجبت به جدا لأخلاقه الكريمة وتدينه قد تعتبرون أنه قليل الإيمان بسبب وسيلة التعارف وصداقته لفتاة ولكنه كان كثير الكلام في هذه النقطة وأنه يجب علينا التقليل منها وألا نتكلم إلا عند الضرورة، وكما ذكرت تطور شعوري من جهته فقد حسن الكثير من صفاتي فقد عدت لنفسي وتحسنت عباداتي وطريقة لبسي حتى أني لم أعد أدخل للشات أو التحدث عن طريق الانترنت إلا معه وفي نفس الوقت أنا لا أعلم إن كان يشعر بي أم لا أو إذا هو رافض لي أم لا أم يخاف الله من الارتباط غير الشرعي لعدم مقدرته الآن على الارتباط.؟؟
وقد استخرت الله في يومٍ أن اخبره بحقيقة مشاعري وأن أخبره أيضا أني أيضا لا أريد أي ارتباط يجلب لنا المعاصي فقط يخبرني بحقيقة مشاعره وسوف أنتظر حتى تسمح ظروفه بالارتباط الرسمي ولكن لم تكن نتيجة الاستخارة إيجابية لذلك.
واستخرت الله مرة أخرى لأقطع علاقتي نهائيا به ولكن حال ما دون فعل ذلك أشياء وليس لمرة بل لعدة مرات والآن لا أعرف ما أفعل هل أخبره بغض النظر عما تعنيه الاستخارة أم أقطع معه أم أنتظر حكم الله وقضاءه ولا أعلم متى؟
طبعا مع مراعاة أنه تخرج بالعام الماضي واتصالنا قد ضعف إلا عن طريق الإيميلات والإنترنت فقط
فماذا أفعل؟
11/4/2006
رد المستشار
صديقتنا هذا حاله أحد أمرين:
* إما أنه لا يشعر بك، ولا يبادلك الحب وفي هذه الحالة أعتقد أن مصارحتك له لن تقدم أو تؤخر.
* وإما أنه مثلك ـ معجب ومتعلق بك ـ ولكنه متخوف من مصارحتك بمشاعره لأن ظروفه لا تسمح، وفي هذه الحالة أيضًا مصارحتك له لن تحل "المشكلة، فالظروف لا تسمح!!!
هل تتصورين أن المصارحة في الحالة الثانية ستكون مفيدة لأنك عندئذ ستخبرينه باستعدادك للانتظار؟ أي أنك تريدين أن توصلي إليه رسالة وهي: إن كنت تخاف من مصارحتي لأنك تتصور أني لن أنتظرك، فأنا أطمئنك وأبدي لك استعدادي للانتظار، وبالتالي تشجعينه على الارتباط بك.
أقول لك يا أختنا: أنت نسيت نقطة هامة، وهي أن الرجل إذا أحب فعلا فإنه لن يتردد في مصارحتك وفي انتزاع هذا الوعد بالانتظار منك، ولكنه يبدو أنه مجرد معجب إعجابًا عاديًا، وأن هذه الدرجة من الإعجاب لم تصل لدرجة أن يمنحك هو وعدًا بالانتظار حتى تتحسن ظروفه، لأنه ربما عندما تتحسن هذه الظروف يكون قد أحب غيرك فلماذا يضيق على نفسه من الآن بهذا الوعد، ومازالت الفرص أمامه كثيرة!!
الرجل أمين مع نفسه ومعك منذ البداية، وأنا أدعوك أن تكوني على نفس الدرجة من الأمانة والصدق مع نفسك، أنا أرى أن هذه العلاقة بينكما تحتاج صورة من صور الحسم مبكرًا، وبكل وعي وإرادة، لأنها إذا استمرت بهذا الشكل فإنها حتما ستتطور وتأخذ منعطفًا جديدًا من دون وعي منكما، ولا تعمد، وعندئذ سيكون قرار التراجع صعبًا، أنتما الآن كالراعي يدور حول الحمى يوشك أن يسقط فيه، فكل واحد منكما يقضي وقتا لطيفا مع الآخر ويحصل منه على درجة ما من النشوة، ولكن هذه الدرجة لا يمكن أن تظل، كما هي، بل ستغري حتما للمزيد والمزيد حتى الإشباع الكامل!!
لذلك أدعوك لشيء من الحسم قبل المزيد من التورط، وأنا لا أميل ـ كما ذكرت ـ أن يكون الحسم في اتجاه المصارحة، ولكن أن يكون إما في اتجاه قطع العلاقة نهائيًا، تحجيمها في الإطار العام وليس الخاص بمعنى أن يكون لقاؤكما في وسط المجموعة أو الشلة أو في غرف الشات الجماعية وليس الخاصة.
واقرئي من على استشارات مجانين:
هل يوجد حب عن طريق النت
لا حب عن طريق النت : فقه الإنترنت
حب سابق التجهيز: من النت إلى الجوال! مشاركة
الحبُّ بين النت والقبيلة
عذراء المشاعر وتود الرحيل: متابعة
عذراء المشاعر وتودُّ الرحيل: مشاركة.
وأخيرًا يا أختي، أريد أن أسجل إعجابي بيقظة ضميرك، ومقدرتك على الإحساس بأن هناك خللا ما يحتاج إلى موقف وقرار، لا تنسي التقرب إلى الله بالدعاء، ولا تنسي شغل فراغك بالأنشطة والأهداف وأعمال الخير لعل هذا يقلص من حجم انشغالك بهذا الشاب.. وأهلا بك معنا.