لا أدري حقا طبيعة المشاعر التي تنتابني وأنا أشاهد هذا الفيلم (الكيت كات)، فهي خليط من التعاطف مع بطله أو ربما شجن ولكن المؤكد هو أنني أشعر بأنه جزء مني، البطل الذي يرفض واقع أنه كفيف (يقود موتوسيكل -يركب مركب بكفيف آخر- يساعد صديقه الكفيف على عبور الطريق - يوهم صديقه بأنه مبصر ويحاول وصف المارة بل وأحداث فيلم ذهبا إليه سويا)، هو يرفض أن يصدق هذا الواقع المر يسخر منه ويتألم له دون أن يقول، يضحك يغني ولكن ضحك كالبكاء.
الجدة المثقلة بالأعباء والهموم هموم الأب ومستقبل الحفيد (تذكرك بكل الجدات المصريات)، الابن الذي يحلم بالسفر وكأنه الحل السحري لمشكلاته، الحارة البسيطة وأحلام البسطاء التي يرونها تحتاج لمعجزات لتحققها.
العلاقات الإنسانية الدافئة التي تشعرك بالحياة والتي فقدناها وسط القلاع التي بنيناها في المدن لتعزل كل واحد منا داخل قلعة أنيقة لا نعرف أسماء جيراننا ربما نلمحهم صدفة في صعودنا أو هبوطنا، ربما لذلك أشعر بشجن عذب حين أشاهده لا أعرف.
واقرأ أيضًا:
مدونات مجانين: اللقاء الثاني / مدونات مجانين: أمي أنا حقا طفلة مذعورة