أمي أنا حقا طفلة مذعورة أحتاج إلى حضنك الدافئ، الشتاء بقسوة برده وغيومه يخيفني، أحب دفئ أشعة الشمس على يدي الباردتين في ليالي الشتاء، تخطيت الثلاثين ومازالت بداخلي نفس الطفلة المذعورة.
اليوم أول أيام ابنتي في الحضانة أشفق على قلبها الصغير أن يعرف الخوف كما عرفته، أمسك بيديها الصغيرتين وأتمنى لو أستطيع أن أخفيها بداخل قلبي، وصلنا إلى هناك سعيدة هي بالأطفال الآخرين والألعاب، حمدت الله هي ليست مثلي بقلب يعرف الخوف لأبسط الأشياء، وهناك رأيتها عينيها الرائعتين المبللتين بالدموع (طفلة صغيرة مع ابنتي في الحضانة) كانت تحتضن كيس ملئ بالحلوى وكأنه آخر زادها أو ربما هو الشيء الوحيد الذي يربطها بأمها.
أشعر كأنني أرى نفسي، أحضنها أجلسها بجوار قلبي، أسألها: القمر بيعيط ليه؟
عايزة ماما
بصي يا ستي ماما راحت الشغل شوية صغيرة خالص وأنت حتقعدي مع الأولاد الحلوين دول، والمس الجميلة دي لحد ما ترجع.
هدأت فاسترحت، أحسست أن الطفلة المذعورة بداخلي قد استراحت، من البعيد أخذت أرقب ابنتي وهي تلعب مع الأطفال، سعدت بذلك، لا لن تكون طفلة مذعورة.
واقرأ أيضًا:
مدونات مجانين الكيت كات / مدونات مجانين: أم سيد