أخي الإنسان أنظر إلى روعة ما فيك, تأمل ما حباك به الخالق العظيم من مزايا إنسانية سامية, مُحِبة للمودة والأخوة والرحمة والعطاء والسماحة والجمال.
أنظر إلى منبع البهاء والروعة الفتانة الفياضة الغدافة المبثوثة في أرجاء النفوس والأرواح والعقول والمكان والزمان.
تبصّر بالجميل الذي يحب الجمال, وتساءل عن الفعل الجميل, وما قدمتَ من عمل الرحمة والود والنقاء والصفاء والرقاء والأخوة, وما هي تطلعاتك السامية السمحاء.
أيها الإنسان حطّم أصفاد النفس السيئة التي تنهض في دنياك, وتستبيح ما فيك من روائع التعبير عن الحياة, وملاحم الجمال وآيات الرفعة والكرامة والصدق والوفاء والإيمان, وتمحق ينابيع الإدراك الإنساني والمعرفي والكوني, وتستعبدك وتحيلك آلة صماء يستخدمها الشر لإنجاز مشاريعه وتطلعاته.
أيها الإنسان, إن المحبة إيمان, والجمال إيمان والإنسانية إيمان. وإن الله يتجلى فيما تقوم به من أعمال الخير والرحمة والمحبة والمودة والرجاء. وأباليس الشرور بأنواعها تتأكد في القبائح والمآثم والمظالم والتفاعلات المعادية لجوهر الإيمان وحقيقة الله العظمى وآياته الكبرى, ورسالاته التي ترفع رايات التقوى.
والتقوى مخافة الله. ومن يخاف الله يسعى في دروب المودة والمحبة والسماحة والجمال. فهل سنتفاعل معا وسوية, بطاقاتنا الإنسانية لصناعة لوحة وجودنا الأصيل؟
علينا أن نتساءل ونساهم في الجواب, لكي نكون أقرب إلى الله, وأبعد ما نكون عن أعدائه, وعن شياطين النفس الأمارة بالشرور والكراهية والبغضاء!!
وهل سنتقي أم سنواصل الإثم والعدوان؟!!
واقرأ أيضاً:
أصفادُ قال ! / ديمقراطية يوسف!! / الوقاية الغائبة والعلاج العقيم!! / هل نراجع لكي نكون؟!!