علاقتي مع أسرتي
أنا أحيانا إخواني يضايقوني ويصيحوا علي بدون ما أعمل أي شيء, يعني أنا أظل ساكتة وهم يصيحوا.. بس كمان أحيانا ما بقدر أمسك حالي وبجاوبهم
ودايما بحطوا الحق علي بأي شيء
ولما ما أكون عاملة ولا شيء بصيروا لازم يطلعوا علة في على الأكل!
وأنا ما بقدر أتحمل هذه الأشياء!
وأختي تظل تتمشكل معي
وحكتلي شيء اليوم جرحني كثير
حكتلي ولا أحد طايقك في البيت
لي ما تطلعي!
وأنا تضايقت كثير وكنت على وشك أني أعيط
علاقتي بأسرتي بعيدة كثير.. كل شيء يقرروا أنا ما بكون عارفة به!
يعني بحسهم ما بيسألوا عني أبدا ولا بيخافوا علي!
ما بيسألوا عن دراستي
خصوصا أمي!
وأحيانا بيحطموا معنوياتي..
أنا إنسانة ذكية ومجتهدة بدراستي بس أحيانا محتاجة مساعدة بمادة
بطلب من أختي أو أخوي يساعدني
ما بيوافقوا
وبيصيروا يحكولي أن أنا غبية وما بوصل للي بدي إياه!
بحس صديقاتي بحبوني أكثر منهم!
بحب أصدقائي كثير
26/8/2014
رد المستشار
أولا أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية، ولجوئك إلينا لنشاركك مشكلتك ونساعدك بإذن الله في إيجاد حلول لها، كما أود أن أُحيي فيك تلك الروح الطيبة التي لمستها فيكِ والمتجلية في رغبتك البالغة في إصلاح الأحوال وعدم ترك زمام المشكلة بينك وبين أخواتك وعائلتك بصفة عامة، لأنه إذا لم تكن لديك هذه الرغبة بالإصلاح ما كنت لجأتي إلينا، بادئ ذي بدء أذكرك بقول الله تعالي: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا أما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) "الإسراء: 23"
لذلك أحاول معك أن أقترح عليك بعض الأمور التي قد تكون عونا لك في تضييق تلك الهوة والمسافة الموجودة بينك وبين والديك وهي:
أولا: حاولي أن تجدي أرضية مشتركة للحديث بينك وبين والديك وإخوتك، فمن المستحيل أن تكون درجة الاختلاف بينكما 100% فبالتأكيد هناك أرض مشتركة تجمعكما ولكنك لم تستكشفيها بعدُ، وعليه فإيجاد هذه الأرض ربما يساهم في إطفاء ولو قليل من الليونة على شكل التعامل بينكما، أي موضوع يكون جذاب لهم ويشدهم الحديث فيه.
ثانيا: تعرّفي على اهتماماتهم وحاولي أن تشاركيهم فيها، فإذا كان إخوتك أو والدك يحب كرة القدم على سبيل المثال حاولي أن تبادليه الأحاديث في هذا الشأن -قدر استطاعتك ومعرفتك بالطبع -وإذا كان مهتما بالسياسة فشاركيهم نشرة الأخبار، وتبادلي معهم النقاشات فيما عرض في النشرة... إلخ، لأن ذلك ربما يزيل عن ذهنه نظرته تجاهك بأنك تلك البنت التافهة التي لا تهتم بأكثر من قصّات الشعر والموضة -ليس هذا بالطبع إقرارا بواقع قائم وإنما إقرار بخيال قائم في ذهن الأب أو إخوتك.
ثالثا: يجب عليك أن تحاولي إخفاء نقاط الاختلاف بينكما والتي ربما يكون لها دور في إشعال فتيل غضبهم أيا كانت، فتتخلين عن السيء منها -إذا كان هناك سيء -وتخفينه بعيدا عن نظرهم حتى تتغير شكل العلاقة بينكما وتنشأ علاقة أخرى تكون قائمة على النقاش والإقناع.
رابعا: فلتجربي أن تهاديهم بهدية ما ولتكن مناسبتها مثلا عيد ميلادهم أو ترقيتهم في العمل، فالهدايا ترقّق القلوب ويكون لها بالغ الأثر في النفس مهما كانت نفس قاسية.
وفي النهاية وإذا باءت كل محاولاتك بالفشل فلتعلمي أن الأب والأم لهما حصانة خاصة من الله عز وجل، ولا يمكن المساس بهذه الحصانة مهما كانت الظروف، وبالتالي أتعشم في هذه الحالة في عقلك الناضج -هكذا لمست من رسالتك -أن تستمري في حسن معاملتهم رغم الإساءة، أما المشاعر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها... المهم أن تعامليهم كما أمرنا الخالق وديننا الحنيف.. هدّأ الله سرّك وهدى والديك إلى الصواب.....
اقرئي على موقعنا:
أسرنا البائسة..هل من نهاية لعذابات الأحبة...مشاركة
قلبي وربي وأبي: دفاتر تعاستنا، وعشقنا
قلبي وأبي وربي شباب للعرض فقط م
أبكي وأمي وأبي لا يبالون. مشاركة1
استشهادية تدمر مستوطنات استبداد الوالدين
ابنتنا ترسم معالم استراتيجية التعامل مع الوالدين