وسواس أم شذوذ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب ملتزم دينيا إلى حد ما أصلي كل الصلوات بانتظام والحمد لله معاناتي ابتدت منذ حوالي عام بعد خطبتي أنا منذ أن بلغت وأنا إنسان جنسيا تمام وأميل للإناث ميلا شديدا وطبيعيا جدا وأحب النساء جدا لكن للأسف اتبعت الأفلام الإباحية والعادة السرية إلى حد الإدمان ولكن أشاهد أفلام طبيعية بين ذكر وأنثى وأحيانا بين أنثى وأنثى ولم أشاهد يوما أفلام شاذة بين رجال
استمريت طبيعي جنسيا إلى أن حدث ما حدث منذ عام أحسست بوساوس شديدة أن رجال يمارسون معي الجنس وأنا أثار جدا لهذا ولكن عندما أنظر إلى الرجال في الحقيقة لا أثار وفي نفس الوقت أثار جدا وأنا مع خطيبتي وأحبها كثيرا ولكن لا أجد السبب لهذا تطور الأمر وأصبحت لا أحس بأي إثارة عندما أشاهد النساء عاريات وأحس بإثارة عندما أشاهد الرجال ولكن مازلت في الحقيقة لا أحس بإثارة تجاههم والدليل على ذلك أني أعيش مع زملائي في العمل في شقة وكلهم رجال والأمور طبيعية ولا أحس تجاههم بأي شيء ولكن تضايقني كثيرا الأفكار الجنسية وقشعريرة الدير الموجودة وحدوث انتصاب مع ذلك ولكني لا أستسلم.
وذهبت إلى دكتور نفسي وشخص أنه وسواس الشذوذ الجنسي وأعطاني لوسترال 50 وريستولام وأبيليا5 ولكني أصبت بتعب في الأعصاب ولم أستطع الاستكمال وبعد ذلك ذهبت لدكتور آخر وشخص نفس التشخيص وأعطاني فافرين 50 وسيروكسات ولم أستطع أيضا إكمال الأدوية لأنها تتعبني ولا أستطيع العمل ما يضايقني كثيرا هو أني أنظر إلى النساء في الشارع لأتأكد هل أنا أثار أم لا وكذلك الرجال وأحيانا تحدث إثارة وأحيانا لا
ثم حدثت كارثة وهي أني شاهدت فيلما شاذا وللأسف حصلت لي إثارة ولكني سيطرت على نفسي ولم أمارس العادة السرية وما زالت تثيرني الخيالات الجنسية الشاذة مع أني في الحقيقة لا أريدها وعندي حزن شديد لهذا.
يا إلهي ماذا حدث لقد كنت طبيعيا وكان يقرفني الشذوذ والآن أنا عندي تنميل في الوجه وارتعاش في اليدين وتوتر بسبب هذا وأريد التنبيه أني ما زلت عندي ميل للنساء ولكن ضعيف لأن كل ما أفكر في النساء تدخل فكرة الشذوذ فأمتنع تماما عن التفكير في الجنس وحدث عندي في الفترة الأخيرة احتلام على رؤية بعض أعضاء الذكور ولكني في الحلم أكون رافض لممارسة الجنس ساعدوني وأخبروني ما الذي أمر به وهل من الممكن أن أصبح شاذا أم أنا أصبحت شاذ بالفعل آسف للإطالة وأرجو سرعة الرد لأني أتألم كثيرا
25/09/2014
رد المستشار
الابن الفاضل "smsm" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، تكاد تكون مثالية قصتك بين قصص المبتلين باضطراب الوسواس القهري المتعلق بالشذوذ واختصارا وسواس الشذوذ الجنسي أو وسواس المثلية... لولا ذلك الغياب أو عدم الوضوح الذي يحيط بحدث حياتي ما فيه تهديد للرجولة أو للذكورة أو كليهما، اعتدنا أن نسمع حكايات مثل التعرض لجراحة ينتج عنها عيب في القضيب أو الاحتياج لجراحة لإطالة القضيب أو تذكر خبرة تحرش جنسي من شخص أكبر من نفس الجنس أو رؤية مشاهد مثلية والشعور بالاستثارة أثناءها، وصولا إلى معرفة أنك عقيم تماما طبيا لا تستطيع الإنجاب... إلخ... هذا الحدث لا تبدو أي إشارة له في إفادتك.... أما ما عدا ذلك فحكايتك نموذجية لحالة وسواس الشذوذ الجنسي
عبارة "وأحيانا تحدث إثارة وأحيانا لا" هي عبارة قالها أول مريض لفت نظري لضرورة الكتابة في موضوع هذه الصورة من الوسواس التي يقبل فيها مريض وسواس الشذوذ الجنسي على الطبيب النفساني المتسرع فيشخصه خطأ بمثلية لا منسجمة مع الأنا Ego-Dystonic Homosexuality ونبهنا لذلك في مؤتمر لاتحاد الأطباء العرب في دمشق سوريا سنة 2008 في عرض بعنوان "هل هو شذوذ غير منسجم مع الأنا؟".... وعرضناها بعد ذلك في عدة مؤتمرات..... فما يصيب ذلك المريض المسكين هو الشك الوسواسي المفاجئ الشديد في توجهه الجنسي والذي يدفعه إلى أفعال قهرية بغرض الاختبار والتحقق ثم إعادة التحقق والتأكد من توجهه الجنسي، وفي هذا الفخ كثيرا ما يبقى ومعاناته مرة يتحقق أنه طبيعي ومرة أنه شاذ وهكذا، وحقيقة أسعدني أن جرى التشخيص على ألسنة الأطباء النفسانيين كما توضح إفادتك إفادتك، وهذا ما ساعدنا فيه بفضل الله كما قامت الإنترنت بدور أكيد في نشر المعرفة بهذا الشكل من الوسواس.
"تضايقنى كثيرا الأفكار الجنسية وقشعريرة الدبر الموجودة وحدوث انتصاب مع ذلك ولكني لا أستسلم" هذه العبارة لا يصح أن نهمل شرحها وتفصيلها كما لا يصح ألا يستفز الزملاء من الأطباء النفسانيين للنقاش بشأنها ... فعندنا هنا أفكار وعندنا نوعان من الأحاسيس الجسدية هما قشعريرة الدبر والشعور بالانتصاب، فأما الأفكار الجنسية التي تزعج صاحبها فقد تكون طبيعية عابرة، أو طبيعية مزمنة مزعجة (حين يكون الانزعاج لأسباب دينية أو اجتماعية) وقد تكون وسواسية الطابع ولكنها في النهاية أفكار وهي أحد أهم أنواع الوساوس المعترف بها في الفهم الحالي لمرض الوسواس القهري وهو الفهم الذي يجب أن يتغير، ليشمل الحدث العقلي الوسواسي ليس فقط أفكار أو صور أو اندفاعات أو نزعات وإنما أيضًا أحاسيس جسدية، فما تشتكي منه من الشعور بالقشعريرة في الدبر وكذلك ما يشبه الانتصاب كلها أحاسيس جسدية أفضنا في شرحها في مقالنا عن الظواهر الحسية في نطاق الوسواس القهري.... هذه الأحاسيس الجسدية -في غياب تعريف للوسواس القهري يحتويها كظواهر وسواسية- كثيرا ما تدفع الطبيب النفساني المتسرع لتشخيص خاطئ هو شذوذ جنسي لا منسجم مع الأنا، أو ربما شخص بعضهم شكلا من أشكال الذهان.
كل المصابين بوسواس المثلية يشتكون مما تشتكي منه ولا داعي للكثير من التخوف فالحالة قابلة للعلاج، ولا أظن أن عدم تحملك الآثار الجانبية لأحد عقاقير علاج الوسوسة يمنع من تجريب غيره من عقاقير الم.ا.س أو الم.ا.س.ا، وأخيرا أنصحك بقراءة الاستشارات الواردة تحت تصنيف: نطاق الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity ففيها كثير من الفائدة لك، فضلا عما تجده في مقالنا عن العلاج السلوكي لهذه المشكلة ... وفي نفس الوقت راجع طبيبا نفسانيا ... وتابعنا بأخبارك.
واقرأ أيضا :
! رغبة وكبت وإنكار... لست شاذا
هل لدي شذوذ؟ ... رجاء اقرأ الحلول
الوسواس القهري بالشذوذ الجنسي
الخوف الوسواسي من الشذوذ متابعة1
التعليق: أنا كنت مدللا من قبل والدي بما أني الولد الوحيد ولدي 4 أخوات بنات والصغير وعندي خجل غير عادي وقشعريرة الدبر كانت تأتيني عندما أجلس مع رجال ولكن بدون إثارة ولم أكن ألقي لها بالا
أريد يا دكتور منك أن تقول لي هل من الممكن أن أصبح شاذا بالفعل وهل العلاج السلوكي مفيد في حالتي؟؟
أنا متعب جدا