أغرق
أفكار غريبة: كالشك في بعض الناس؟ (لا)، أو أفكار غير منطقية؟ (لا)، أو الشعور بالعظمة؟ (لا)، أو الشعور بالاضطهاد؟ (نعم)، أو أفكار غريبة عن الدين؟ (لا)
أي أحداث صادمة: اقتراب طفلي من الموت....
أريد وصفاً أكثر تفصيلا للاكتئاب (بالتفصيل) أو القلق... بدايته، زيادته، ما يقلله أو يزيده، مدته، شدته..... كثرة لوم النفس وتأنيب الضمير؟... طبيعة نومك؟ هل لديك قلق وتوتر وخوف من المستقبل؟ رهاب اجتماعي؟
بدأت مشاكلي بولادة طفل مريض جداً ولم يهيئنا الطبيب لكم التعقيدات المعرض لها طفلي, ولكوننا نقطن بعيداً عن العاصمة ولم يكن المشفى مهيء لعلاج الطفل سمعته يهمس لوالد زوجي سيموت خلال أسبوع, وهنا عقد لساني ومجرد رؤيتي لطفلي, طالما حلمت بوجه ملائكي,..... كانت ملامحه مشوهة لدرجة إغمائي من رؤيته, بدأت سلسلة اكتئاب قاتل وألم موجع, أخذ طفلي على وجه السرعة للعاصمة وبقيت أصارع في المشفى لوحدي,, تمنيت الموت, رفضت العلاج وأي مساعدة, بل كدت أتسبب بقتل نفسي.
سنين مضت ولا يمكنني وصف كم مشفى دخلت بطفلي, كم طبيب رأيت, كم جراحة أجريت له, كم الألم والقلق؟ وما زال علاجه مستمراً, أقوم وأقعد والهم الذي قصم ظهري هو ابتسامة سعيدة تزين وجهه البريء وحياة طبيعية أتمناها له كبقية أقرانه, ليست صعوبات حياة بل نوائب استهلكت من عمري الكثير, والده اختفى من حياتنا وتركني لوحدي, في الحقيقة تخلى الجميع عنا, نقطن في الهامش, لا أعرف إلا عملي وطفلي وباقي أبواب الحياة أغلقتت تماماً, فعلت الكثير عملت, حسنت نفسي، أنهيت دراستي العليا, أعمل بمكان مرموق.... لكن... أمر بأيام عزلة وفقدان الطاقة... أيام أظل في سريري, أعجز عن طلبات طفلي الصغير.
لدي مشاكل فظيعة بالنوم, يمكن ساعتين ومع تقطع, مما دفعني لاستهلاك المنومات، أقضي الليل أقرأ وأقلب بين الصفحات, استخدم النت على التلفاز, لدي تهور غير مسؤول: يعني دكتور ليس لدي أي مشكلة بابتلاع أي دواء ولو كان محظور, لدي إيمان عميق بأن يحق لي أخذ بعض الراحة فلقد أخذت مني الدنيا الكثير, أهمل صحتي بتدخيني المفرط.
رد المستشار
صديقتي؛
لا شك أن قصتك من قصص البطولة التي تلهمنا جميعا على تحمل الصعاب والمضي قدما إلى الأمام بالرغم من الحزن والألم... ولا شك الغضب... وهذا الغضب نحو الظروف والقدر بل ونحو الله أحيانا هو ما يدفعك إلى هذا السلوك المدمر وإلى القلق والاكتئاب وبالتالي لاضطرابات النوم.
لقد قطعت شوطا لا يختلف اثنان على طوله وصعوبته وبالتالي فالمدهش أنك تندفعين إلى تدمير أو إيذاء نفسك وطفلك ولو كان إيذاءً صامتاً يسمى الإهمال... وبالرغم من تمسكك بطفلك وخوفك عليه إلا أنه من الطبيعي والآدمي جداً أن تتمني من حين لآخر أن يختفي كل هذا ولو يكن عن طريق موتك أو موته مما يشعرك بالذنب والذعر من فقدانه... إن صراعك مع ظروفك أو رفضك لها وغضبك نحوها بالرغم من تعاملك الجيد معها هو ما يسبب كل هذا العناء... لماذا تصرين على زيادة صعوبة الأمر عليك وعلى طفلك؟
من المهم جداً أن تبحثي وتجدي من هن أو هم في ظروف مماثلة لكي يدعم بعضكم البعض ومن المهم أيضا أن تتواصلي مع معالج نفسي أو معالجة نفسية لإيجاد كيفيات ومهارات تسمح لك بحياة أكثر استقراراً وهدوءً.. المهدئات قد تؤدي إلى الاكتئاب على المدى الطويل والذي من أعراضه اضطرابات النوم والتقلب المزاجي.. تخلصك من التصرفات المراهقة سوف يأتي عن طريق قرار تتخذينه بتغيير طريقة تعاملك مع الغضب والكبت ثم الانخراط في برنامج تدريبي لإدارة الغضب ولتعديل المفاهيم والسلوك.
وفقك الله وإيانا لم فيه الخير والصواب.
واقرئي أيضا على مجانين:
ورقة سوداء
حقير بجد
العصبية القاتلة: الشخصية الحدية م2
الحقيقة المُرة ؟ أم الورقة السوداء؟ م2
كيتي بحاجة للنوم ! والقسمة قاسم! م
ويتبع>>>: فقط مشاكل بالنوم!؟؟ يا ترى! م
التعليق: أظن أنه لو كانت الاستشارة أعلاه لنفس المستشيرة في الروابط التالية فهي لا تبحث عن تغيير فعلي حقيقي ولا فائدة من أي استشارات لو لم تأخذ قرارا حتى باتباع تعليمات المستشارين والبدء في خطوات جادة ..
وإن كانت لسائلة أخرى فسوف تفيدها خبرة وظروف شبيهة إلى حد كبير:
لأجل أميري أدمنت القلق
لأجل أميري أدمنت القلق م.
لأجل أميري أدمنت القلق م1.