تتوارد المقالات عبر شبكات الإنترنيت وهي ذات منحى تبريري وتعزيزي لما يدور في الواقع العربي الإسلامي، لأنها تمتطي صهوة التاريخ وتحاول أن تدعم وجهات نظرها، التي تعبر عن الشعور العربي الإسلامي بالدونية، والتأخر وعدم الارتقاء إلى مستوى الآخرين في التقدم وصناعة الحضارة الإنسانية.
وهذه المشاعر المترسخة مبنية على نظريات منحرفة وتصورات زائفة، فالعرب والمسلمون يساهمون في صناعة الحضارة المعاصرة، ولكن معظم إسهاماتهم في دول العالم المتقدم.
وعودة إلى موضوع المقالات، التي تدعم تطوير الحالات السائدة اليوم، والتي تستحوذ على وسائل الإعلام، وتسعى إلى إزهاق روح الإسلام ومنعه من النمو والتفاعل الحضاري في المجتمعات الغربية. فلا بد من الدقة والحذر وتوخي العلمية والموضوعية في الطرح والكتابة، فالحديث على أن ما يجري تعبير عن الإسلام العربي، إنما هو نوع من التضليل والانحراف.
فجوهر التفاعلات القائمة عبارة عن ترجمة مبرمجة لإسلام مستورد، فالإسلام الفاعل المسلح المتوحش، هو سلوك مصنع ومصدّر إلى المنطقة بعلب إسلامية، فالمحتوى لا يمت للإسلام بصلة، وإنما العلبة التي وضع فيها تم تصميمها على أنها علبة إسلامية.
فهذه بضاعة فاسدة، ومصنوعات خائبة، ومركبات مدسوسة بالسموم الفكرية والنفسية والعاطفية، تم ضخها في السوق العربية الإسلامية، فتناولها الكثيرون، وأصيبوا باضطرابات سلوكية ونفسية وفكرية، وتحوّلوا إلى أدوات لتحقيق مآرب أعداء العرب والدين أياً كانوا.
فالعرب خصوصاً، بسبب قهرهم وحرمانهم وخيباتهم، صاروا أسواقاً لهذه البضائع المغلفة بأغلفة إسلامية براقة، ذات محفزات مادية وتصورات انحرافية تغذي الحاجات الدفينة، وتدفع بالجميع إلى الهاوية.
فاحذروا الإسلام المستورد، فإنه عدو الإسلام!!
واقرأ أيضاً:
بَشَرْ؟!! العقيدة العلمية الغائبة!! / إحْشرْ وانْشُرْ؟!! / التحريض والانتقام!! / أصفادُ قال !