إغلاق
 

Bookmark and Share

رسالة إلى الزوجات: قلب زوجك (2) ::

الكاتب: د.بلال نور الدين .
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/03/2005


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله السميع العليم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة، وبعد؛
أرجو من الله عز وجل أن ينفعنا بما نقول وأن يرزقنا الإخلاص في النية والقول والعمل.

تحدثنا في اللقاء السابق عن مقدمة لموضوعنا الذي عنوناهُ رسالة إلى الزوجات: قلب زوجك(1)  وأوضحنا أهمية معرفة طرق إسعاد زوجك وتكوين بيت مسلم سعيد بناء يساعد في بناء مجتمع مسلم ناجح ملؤه السعادة والأمل، وأوضح هنا أنني انوي بمشيئة الله كتابة رسالة أخرى للأزواج ولكني بدأت بالزوجات لسببين

الأول: أنني أرى أن الزوجة لها النصيب الأكبر في نشر السعادة خلال ربوع البيت ونحن هنا لا نهمل الدور الكبير للزوج ولكن نبدأ بما هو أهم.
والسبب الثاني: هو القدر فقرأتي لمشكلة الأخت سماح وتزامن ذلك مع موعد زفاف أختي الصغرى، وأذكر ذلك لأنه جاءتني الكثير من التعليقات لماذا دائماً النصائح للنساء. عموماً حتى لا أطيل على حضراتكم فإنني سعيد جداً بكم المشاركات الذي جاءني عن هذا الموضوع من خلال الميل الخاص بي خاصةً أن أغلب المشاركات كانت من فتيات مقبلات على الزواج وذلك يعكس مدى اهتمام الفتاة وانشغالها بإسعاد زوجها وتكوين بيت مسلم سعيد في الدنيا والآخرة.

وبعض المشاركات اشتكت من صعوبة بعض الألفاظ في الأحاديث وأوضحها هنا بمشيئة الله وأحاول أن أوضح أي لفظ أشعر أنه صعب وأرجو ألتماس العذر لي.
0 الإستحداء: إزالة شعر العانة. قوله صلى الله عليه وسلم( إذا جئت من سفر، فلا تأت أهلك طروقاً، حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة، وعليك بالكيس) رواه الخمسة إلا النسائي.
- تستحد: أي إزالة شعر العانة ونحوه.
- المغيبةُ: التي غاب عنها زوجها.
- الشعثة: البعيدة العهد بالغسل وتسريح الشعر والنظافة.
- الكيس: الجماع.

تحدثنا في المرة السابقة عن ثلاث وسائل تستطيع الزوجة أتباعها كي تؤثر قلب حبيب الدنيا والآخرة الزوج العزيز فتحدثنا عن:
أولاً: حسن الاستقبال: وله عدة آداب منها:
1- طلاقة الوجه. 2- التزين والتطيب عند استقباله. 3- الأخبار السارة. 4- عبارات الأشواق والارتياح. 5- إعداد الطعام وإتقانه.
ثانياً: تجميل الصوت وترقيقه.
ثالثاً: التزين والتطيب بشكل عام: وبه عدة أمور:
1- إن الله جميلٌ يحب الجمال. 2- الزينة من سنن الفطرة . 3- الختان زينة، وأوضحنا متى من خلال استشارة الدكتور وائل أبو هندي: الاستبيان قبل الختان : مكرمةٌ أم هوان؟!
4- التطيب عند طهر الحيض. 5- التزين من صفات المرأة الصالحة. 6- أثر التزيين والتطيب. 7- أوقات الزينة. 8- عدة نصائح.
ونكمل اليوم بمشيئة الله ما بدأناه من قبل من خلال عدة نصائح أخرى نبدأها بالأتي:

رابعاً: الجماع:

كما انه حقا على الزوج أن يجامع زوجته لأن في ذلك صيانتها, وعفتها, وإشباعاً, وتحقيقاَ للذتها وسعادتها .... فانه من حق الزوج علي زوجته أن تستجيب له بسرعة إذا دعاها للفراش وفى ذلك إدخال السرور عليه وعفته وصيانته وإشباع غريزته. من أجل ذلك أثنى الإسلام على الزوجة التي تلبى طلبات زوجها وترضيه ورهب من عصيان الزوج لاسيما في هذا الطلب.

*فمما ورد في الثناء:
(1)عن عبد الله ابن عمرو بن العاصرضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الدنيا متاع ,وخير متاعها المرأةُ الصالحة) رواه مسلم. ومن صفات المرأةُ الصالحة التي هي خير متاع الدنيا طاعة زوجها وتلبية طلباته إذا أمر,لاسيما هذا الطلب.

(2)عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله وسلم لعمر رضي الله عنه:( ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأةُ الصالحة: إذا نظر إليها زوجها سرته, وإذا أمرها أطاعته, وإذا غاب عنها حفظته) رواة أبو داود.

(3)والزوجة التي تطيع زوجها وتؤدي له حقوقه الشرعية: تكسب رضاه, فتصبح لذلك من المرشحات بدخول الجنة. عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله علية وسلم (أيما امرأة ماتت, وزوجها عنها راض, دخلت الجنة)رواه الترمذي(حسن).

*ومما ورد في الترهيب من الامتناع عن الزوج:
(1)عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم( إذا دعا الرجل امرأته إلي فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه. وفي رواية( والذي نفسي بيده، ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه، فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها) متفق عليه.
ويجب التنويه هنا أنه يجب على الزوج أن يراعي حالة زوجته النفسية والجسمانية حيث أن عملية الجماع هي عملية تتسم بالشراكة بين الطرفين ويجب أن يتوافق الزوجان في هذه الحالة.
 
(2)عن عطاء بن دينار الهزلي قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:( ثلاثة لا يقبل منهم صلاة، ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم: منهم: مرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه) ابن خزيمه( صحيح)

*ومما ورد في الحث على سرعة الإجابة:
عن أبي علي طلق بن عليرضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال( إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأتهِ وإن كانت على التنور) رواه الترمذي. والتنور هو المكان الذي يخبز فيه.

حكمة وجوب التلبية السريعة:
(أ) إشباع غريزة زوجها الحبيب، صاحب الجميل، شريك الحياة الدنيا والآخرة إن شاء الله.
(ب)في الامتناع أو التباطؤ تحريك لسوء الظن وإثارة قوية له عند الزوج نحو زوجته بكراهيتها له، ونفورها منه، فيؤدي ذلك الظن إلى إفساد العلاقة بينهما. وتنغيص حياتهما.
(ج) في الامتناع تفويت للحظات نفيسة من السعادة والنشوة، والطرب واللذة، وطرد الهموم والأحزان، وحل الخلافات والمشكلات.

آداب الجماع:
1- المحافظة على النظافة والزينة وطيب الرائحة، وتطيب المحل(محل الجماع) باستمرار كلما حدث منها إنزال.. وتنظيفه طوال اللقاء ليستمر الإقبال بلذة، ولئلا يحدث النفور والاشمئزاز.
2- تبادل عبارات العاطفة والملاطفة مع الدلال المثير، والتمنع اليسير، لتشويق النفس، ورفع درجة الحرص، فيكون الإتيان ألذ وأمتع، وأبلغ وأوقع، وقد يكون ذلك الدلال.. بكلمةٍ ناعمةٍ، أو حركة ساحرة.. أو.. أو..
3-
الاسترخاء والهدوء أثناء الإتيان لا المقاومة العنيدة حتى لا يتحول إلى لقاء مصارعة...
4- ترك الزوج حتى يشبع، وعدم إنهاء اللقاء إلا برضا الطرفين واكتفائهما..

الأوقات المناسبة:
الزوجة الذكية هي التي تتحرى المناسبات الهامة ذات الوقع المؤثر، واللقاء المشوق عند زوجها، فتتهئ له، وتغريه بهذا اللقاء، وتبدي كامل الاستعداد، لتحقيق مزيد من السعادة، ومن هذه الأوقات:
1- العودة من السفر:
فعن جابررضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا جئت من سفر، فلا تأت أهلك طروقاً، حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة، وعليك بالكيس) رواه الخمسة إلا النسائي.
2- ليالي الأعياد والأفراح:
ففي تلك الليالي تكون الذكريات الجميلة بتلك الليلة السعيدة التي احتوتكما معاً لأول مرة.
3- الصلح بعد الهجر:
قد يحدث بين الزوجين شيئاً يؤدي على نشوز وهجر، ثم تمضي هذه اللحظات المريرة ويتقارب الحبيبان وينسجمان ويصطلحان بعد الخصام... فيحسن بالزوجة أن تغتنم هذه الفرصة وتتجمل وتتزين وتدعوا زوجها لتبرهن على رجوعها عن نشوزها، وتسليم نفسها طاعةً لزوجها وحرصها على لحظات السعادة الصافية، فإن ذلك من شأنه أن ينسف الهموم والأحزان الماضية، ويؤسس ويعمر ويشيّد بناء السعادة الدائمة بعون الله.
4- أوقات النجاح:
كالأوقات التي ينجح فيها زوجك في تحقيق ما يريد كأن ينال درجة علمية معينة أو زيادة في راتبه أو شهادة تقديرية أو ما شابه ذلك. وكذلك نفس الشئ بالنسبة للزوجة إذا نالت درجة علمية أو أي نجاح في بيتها أو في عملها إن كانت من النساء العاملات.
5- أوقات الفتنة:
عن جابر رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (إن المرأة تقبل في صورة شيطان فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأتي أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه) رواه مسلم.

خامساً: الاعتراف بالجميل:
والاعتراف بالجميل من أخلاق المروءة، وقد جاء الإسلام يحث على ذلك الخلق الاجتماعي الجميل والذي من شئنه تقوية الروابط الاجتماعية وبالأحرى بين الزوج وزجتة ذلك لعظم الروابط الاجتماعية بينهما، ولنا في ذلك الخلق الجميل ثلاثة أمور:
1- حث الإسلام على شكر المعروف:
- قال الله عز وجل (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) الرحمن 60
-عن عائشة رضي الله عنها
قالت:( سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أعظم حقاً على المرأة؟
قال: زوجها.
قالت: فأي الناس أعظم حقاً على الرجل؟
قال: أمه.( رواه الحاكم والبزار (حسن)

ملحوظة هامة: نرى من بعض الفتيات أنهن يفهمن من ذلك الحديث وبقية الأحاديث التي تحث الزوجة على طاعة زوجها أن هناك تعارضاً مابين تلك الطاعة ومنزلة الأب والأخوة عندها فتجعل من زوجها من جهة وأباها وأخوتها من جهة أخرى جهتان للتنافس على طاعتها فتخسر أحد الطرفين بفهمها الخاطئ لطبيعة العلاقة بينها وبين زوجها وبينها وبين أباها وأخواتها والحقيقة أنه هناك اختلاف واضح وقوي بين العلاقتان بل إنه يجب عليك أيتها الفتاة المقبلة على الزواج أو أيتها الأخت المتزوجة أن تكوني أنتي الرابط بين الطرفين وأنتي من يقوي العلاقة بين الطرفين وذلك بتحسين ما في نفوس الطرفين.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم-( لو كنت أمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رواه الترمذي.
2- الترهيب من الجحود:
- إن الجحود من شيم اللئام الخبثاء،وهو يؤدي إلى فساد العلاقات وقطع الروابط والصلات، وقد ربط الرسول الكريمصلى الله عليه وسلم بين الجحود وعدم شكر الإله(من لا يشكر الناس لا يشكر الله) رواه أبو داود والترمذي وأحمد.
- عن زينب- رضي الله عنها- قالت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- (فقال: رأيت النار، ورأيت أكثر أهلها النساء
قالوا: لم يا رسول الله؟
قال: لكفرهن.
قالوا: أيكفرن بالله؟
قال: يكفرن العشير، ويكفرن بالإحسان: لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً، فالت: ما رأيت منك خيراً قط ) متفق عليه.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فالناظر لواقع بيوتنا في هذه الأيام تجد أن أسوء صفات الزوجات هي الكفران بالعشير أي إنكار الجميل( ترى إحداهن، زوجها أفنى حياته في سبيل إسعادها ومع أول هفوه أو خطأ له تبدأ الأسطوانة المشروخه( ياللى مشفت معاك يوم حلو، ياخسارة عمري اللى ضاع معاك هدر، ياحظي المايل، ليه كده يارب، وهكذا دواليك، وربنا يستر) فكل النساء تقريباً هكذا إلا من رحم ربي ولكم تشعر هذه الصفة الرجل بأنه مهما فعل لتلك المرأة فإنها لن تشكر له أي جميل فتنعدم الثقة والرغبة في إسعادها إذ لا عمل بلا هدف يبعث على ذلك العمل.

ويجب على الأخت التى تسعى لإرضاء ربها, وإسعاد زوجها أن تنأى بنفسها عن خلق اللئام من الجحود والنكران ,فزوجها هو الذي جعله الله سبباً لستر عرضها ,وإعفافها عن الحرام والانزلاق إلى لرذيلة,والوقوع في مصائد تجار الشهوات من المستهترين من غير ذوي الدين ,وزوجها هو الذي ينفق عليها وجوباً ,وهو الذي يجب عليه تحمل لمشاق من أجل إطعامها وكسوتها وتوفير السكن المريح والأثاث الحسن وكل ما تختاجه الحياة الزوجية من نفقات وهو الذي يسعي فى مصالحها ويرعي شؤونها , ويجب عليه |أأن يعلمها دينها ليحقق لها ما يسعدها فى الدنيا والآخرة من دخول الجنة والنجاة من النار.

سادساُ: الرضا بما قسمه الله:
وهذا الخلق من أهم التوجيهات الإسلامية لسعادة الحياة الزوجية ,فإن هذا الكنز الثمين يجعل من كوخ الزوجين جنةً و رياضا, ومن ضيق العيش سعةً ورغدا.

وقد خُصصت الزوجة بهذا التوجيه لأن تحليها به أحوج والتزامها به أسعد فالزوج المسلم بحرص على نوفير كل احتياجات الأسرة, وعلى أن يكون في صورة مرموقة في مختلف الجوانب وقد لا يتمكن من تحقيق كل ما تصبو إليه نفسه, فإذا وجد زوجته راضية بما قسم لهما الله, تهون عليه ما فاتهما من حظوظ الدنيا الفانية وتبدد همومه وأحزانه وتفجر له أساريره وأفراحه فتحسسه بأنه أسعد إنسان في الدنيا، أسعد ممن فاتتهم سفينة النجاة في طاعة الله مهما حيزت له الدنيا بحذافيرها من أهل الجاه والسلطان وجامعي المال وذوي الحسن والجمال والشهادات العالية.

فعليك أيتها الزوجة أن ترضي بما قسمه الله لكِ فقد يكون زوجك من متوسطي الحال من المال والجمال, ومغموري الجاه والسلطان ومتوسطي الشهادات العلمية.. إلي غير ذلك من حظوظ الدنيا.
1- الغني غني النفس:
-عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-:( ليس الغِنَى عن لكثرة العرَض ولكن الغِنَى غِنَى النفس)متفق عليه, العرض أي المال والجاه والسلطان وما إلي ذلك.

إن الغنيّ هو الغنيّ بنـفـسه              ولو أنه عالي المناكب حاف
ما كل ما فوق البسيطةُ كافيا             وإذا قنعت فبعـض شئ كاف

2- انظري لمن دونك فى الدنيا:
*عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله _صلي الله عليه وسلم _:(إذا نظر أحدكم إلي من فضل عليه ي المال والخَلق فلينظر إلي من هو أسفل منه) رواه البخاري. وفي رواية (انظروا إلي من هو أسفل منكم, زلا تنظروا إلي من هو فوقكم, فهو أجدر أل تزدروا نعمة الله عليكم) رواه مسلم.
*عن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي رضي الله عنه قال قال رسول الله _صلي الله عليه وسلم_(من أصبح منكم آمناً في سربه, معافى في جسده, عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه الترمذي و ابن ماجه.
*عن أبي هريرة - رضي الله عنه_ قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ :(تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد القطيفة وعبد الخميصة إن أعطيَ رضيَ وإن لم يعطى لم يرضى) رواه البخاري.

*وصدق من قال:
أرى الدنيا لمن هيَ في يديه            هموماً كلما كثرت لديـه
تهينِ المكرمين لها بصغر                  وتكرمِ كل من هانت عليه
إذا استغنيت عن شئ فدعه             وخذ ما أنت محتاج إليه

3- إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم:

* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم– (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه مسلم.
* عن أبي هريرة رضي الله عنه- قال: (سؤل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: تقوى الله وحسن الخلق) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة وابن حبان.

وهنا يجب علينا أيضاً أن نوضح أنه ليست القناعة خلق ما بعد الزواج بل يبدأ من أول نقطة التعارف لذا يجب على كل فتاة أن توطن نفسها على القناعة بما قسم الله لها وبالطبع يدخل في ذلك ما يطلب من العريس من طلبات أثناء الاتفاق قبل الزواج ولتذكرن نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب بأن أقلكن مهراً أكثركن بركة.

وأخيراً أرجو من الله عز وجل أن ينفعنا وينفعكم بما نقرأ ونكتب وأن يرزقنا السعادة في الدنيا والآخرة، وأن يجعل الله هذه الكلمات في ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مالاً ولا بنون إلا من آتى الله بقلبٍ سليم إنه وليِ ذلك والقادر عليه.

وبمشيئة الله عز وجل يتبقى لنا مقالةً واحده نوجز فيها ما تبقى من وسائل تملكين بها قلب حبيب الدنيا والآخرة.
وننتظر مشاركاتكم التي تفيدني كثيراً، وجزاكم الله خيراً .

د. بلال نور الدين .
Belalnoureldeen@yahoo.com

روابط ذات صله:
رسالةإلى الزوجات: قلب زوجك(1)   / كيف تختارين زوجا يكرمك ؟  / كيف تختارين زوجا يكرمك ؟  /  بحر الحب /بيت نظيف ووقت مستفاد منه  /  بيت نظيف ووقت مستفاد منه مشاركات  /  الاستبيان قبل الختان : مكرمةٌ أم هوان؟! / على شفا الطلاق: نصيحة من مجربة   /  على شفا الطلاق: زوجة ترفض اللعق!  /  الجنس وقرفه......والإفادة  / الخِطبة  /  دعوة إلى تيسير الزواج  /  اخطار تهدد البيوت  /  التفكك الأسري  / حل المشكلات الزوجية / مفتاح السعادة الزوجية  /  حقوق الزوجة.



الكاتب: د.بلال نور الدين .
نشرت على الموقع بتاريخ: 12/03/2005