4- وساوس الاستهزاء غالبا ما تطرأ فكرة الاستهزاء بالدين للمرة الأولى عند القراءة أو السماع عن ذلك وعن حكمه فتجد المريض يتذكر ما قاله وما خطر بوعيه في لحظة ما أو موقف ما ويخاف أن يكون فيه استهزاء، ثم هو يبدأ يراقب كلامه وكلام الآخرين أو مزاحهم ويخاف أن يكون فيه استهزاء كما في تصور حدوث الاستهزاء في تعبيرات أو كنايات عادية متداولة، وفي كل هذه الحالات نجد أن الاستهزاء ليس أكثر من فكرة أو شعور في وعي الموسوس يحدثه الوسواس، أي ليس في الأمر استهزاء من الأساس، اقرأ المزيد
(1) حاولْـتُ أفَسـِّرُ عـينيـْكِ أنـا بينَ ثلاثَـةِ أضواءْ: ضوءُ الشمسِ وضوءُ القمرِ/ وضوءُ جبينِكِ يا سيَّدَةَ الأشياءْ! لكني قابلتُ الماءَ.../ فأحْرَجْتُ الماءَ....!/ وفَسَّـرْتُ الماءْ! (2) حاولْـتُ أفَسِّرُ عينيْكِ أنا حاولتُ تصورت تأملتُ/ تثقفت تعمقت تفلسفتُ/ لقيت من الدهشة والحيرة/ أكثرَ مما كنت بدأتُ!! وأنا الآنَ أنا الآن/ قُبَالَةَ عينيْكِ سأعتذِرُ! اقرأ المزيد
يضم هذا القسم "وس.وق. العقيدة والأحكام" من أقسام الوسواس القهري الديني طيفا واسع من المواضيع ذات المحتوى العقدي (الشكوك الدينية والشرك والكفر) أو المحتوى التعبدي (وس.وق. العبادات والأحكام التعمقية) أو المحتوى الذنبي (فرط التورع في الأفعال والأقوال والمأكول والمشروب ومع الأحياء والجمادات وفرط التعمق في الاستفتاء)، وتتحرك الظواهر السريرية على واحد أو أكثر من ثلاثة أبعاد سلوكية معرفية هي التعمق اقرأ المزيد
لو أحصينا عدد الأحزاب التي تأسست في دول الأمة في القرن العشرين وبعده لتبين أنها عدة عشرات، وتمكنت من بلوغ ذروة الدمار والتخريب على جميع المستويات، وما قدمت مثلا يُقتدى به لبناء الحياة الحرة الكريمة، لأنها عمياء. فالأحزاب الأممية والقومية، والدينية التي ستتواصل بقوة في القرن الحادي والعشرين، لأن قدراتها التدميرية لا تضاهى، فهي أشد خطرا على الأمة من الأحزاب الآخرى بآلاف المرات. الأحزاب القومية تحلت باندفاعية هوجاء لدحض شعاراتها اقرأ المزيد
الساعة الآن 3:17 فجراً، وأنا أكتب هذه الكلمات بينما ينام العالم من حولي، أو هكذا يُفترض! الحقيقة أن هناك عالماً موازياً يستيقظ في هذا الوقت، عالم له قوانينه وأعضاؤه المخلصون الذين يلتقون دون موعد، تجمعهم رابطة غريبة اسمها.. الأرق! اقرأ المزيد
في لحظات الألم والصعوبة النفسية، قد نعتقد أن معاناتنا تأتي من الأحداث الخارجية أو من الآخرين. لكن في الحقيقة، كثيرًا ما يكون المصدر أعمق: يأتي من طريقة تفكيرنا وعمل عقولنا. كيف يمكن أن تصبح عقولنا، التي هي أداة تطورنا، مصدرًا للمعاناة؟ كيف يمكن للتفكير أن يتحول إلى سجن نفسي يحاصرنا في دائرة مفرغة من القلق والاكتئاب؟ حينها، يصبح التفكير عبئًا. الاجترار هو نوع من التفكير الدائري المتكرر. قد يبدأ الإنسان اقرأ المزيد
التجويع من أفظع أسلحة الفناء الشامل والتطهير البشري الآمن، وهو سياسة معروفة منذ القِدم، وكانت الجيوش الغازية تحاصر المدن فينتشر فيها الجوع ويتم إضعافها وخوار قواها فيدخلونها منتصرين. وأسلوب الحصار معمول به وبتكرارية فائقة، ولا يخلو قرن من آثاره المدمرة وفي الزمن المعاصر، عندما تُستهدف دولة ما، يتم إيهامها بأن النشاط الزراعي يتعارض مع التقدم والمعاصرة، وعليها أن تبخسه، وتأكل باستيراد طعامها من غيرها، وعندما يتحقق اعتمادها على الغير، تأتيها الضربة القاضية، بقطع الطعام اقرأ المزيد
ليس في هذا الكون ولا في عوالمه ذرة غير موضوعة بعناية فائقة، بل كل أحداثِ الكون والحياة بما فيها برنامجك اليومي أيها القارئ =كل ذلك يسير وفق أعظم خوارزمية متقنة، بل ذاك نظام ذو معادلة عادلة مقدرة تقديرًا؛ أولست تقرأ في كلام الخالق سبحانه وتعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49] ولهذا قال ابن سعدي في تفسيرها: وهذا شامل للمخلوقات والعوالم العلوية والسفلية... وجرى قلمه، بوقتها ومقدارها، وجميع ما اشتملت عليه من الأوصاف، وذلك على الله يسير. أ.هـ، إذا ليس اقرأ المزيد
"وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ"... حين يصير الحجر حلمًا بالخلود في سورة الشعراء، يقف نبي الله هود يخاطب قومه عاد بتعجب وإنكار: "أتبنون بكل ريعٍ آية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون". كلمتان في الآية توقظان تأملًا عميقًا: "مصانع" و"تخلدون". لم تكن تلك "المصانع" مصانع كما اقرأ المزيد
علاقة الأرض بالبشر أزلية وذات إيقاع متكرر ومتشابه، وتستعين عليهم بالأوبئة بأنواعها كلما سئمت من كثرتهم , وعلى مدى قرون عديدة حافظت على نسبة بشرية تستطيع أن ترعاها وتكفل حاجاتها للبقاء، وما بلغت أعداد البشر أكثر من مئات الملايين في معظم العصور، وعند إطلالة القرن العشرين كان العدد دون البليونين، وفي الحرب العالمية الثانية كانوا أقل من ثلاثة بلايين، وفي مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، تمكن اقرأ المزيد