|
|
|
المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي 1 ::
الكاتب: ماجد عمارة*
نشرت على الموقع بتاريخ: 18/02/2006
المقابلة
في الإرشاد والعلاج النفسي
"المقال الأول"
تعتبر المقابلة الإرشادية قلب الإرشاد النفسي حيث أنها تتيح الفرصة للمرشد النفسي
للتعرف على طبيعة المشكلة التي حضر من أجلها المسترشد، ومعرفة الخصائص والسمات
الشخصية للمسترشد، وكذلك المعلومات الأخرى التي تفيد العملية الإرشادية، وذلك
تمهيدا لوضع خطة العلاج المناسبة التي تساعد المسترشد على حل مشكلة.
وسوف نتناول موضوع المقابلة الإرشادية من حيث: التعريف، الخصائص، الفنيات،
المهارات، وذلك في عدة مقالات نبدأها بهذا المقال الذي يتناول تعريف المقابلة
الإرشادية وخصائصها.
أولا: تعريف
المقابلة الإرشادية:
تعددت التعريفات التي تناولت المقابلة الإرشادية وتنوعت، والمجال هنا لا يتسع لسرد
تلك التعريفات، ولكن نكتفي بصياغة تعريف عام للمقابلة الإرشادية كالآتي:
المقابلة الإرشادية هي عبارة عن علاقة مهنية بين المرشد والمسترشد تتم في مكان
معين، وبموعد محدد، ولمدة زمنية محددة، وذلك من أجل تحقيق أهداف خاصة.
ثانيا: خصائص
المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي:
تصنف المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي إلى نوعين رئيسين هما المقابلة
الابتدائية، والمقابلات التشخيصية والعلاجية نعرض كل منهم كالتالي:
1- المقابلة الابتدائية:
0 مفهوم المقابلة الابتدائية: هي وسيلة
استطلاعية حول المسترشد تبدأ عند استقباله في مركز الإرشاد النفسي الذي اختاره
بنفسه أو أحيل إليه من مؤسسة أخرى من أجل مساعدته من أجل مساعد حل مشكلة.
0 مراحل المقابلة الابتدائية:
أ- مرحل الافتتاح: وتتم باستقبال المرشد
النفسي للمسترشد في إطار من الود والترحيب، ثم التعرف على المشكلة أو صعوبات التكيف
والتوافق التي يعانى منها المسترشد، والاتفاق على سعي كل منهما متعاونين معا
لإزالتها من حياة المسترشد، الأمر الذي يحقق تعديل –
استجاباته بحيث تصبح سليمة وسوية.
ب- مرحلة البناء: تخص هذه المرحلة بجمع
المعلومات ومناقشة الشكوى العامة للمسترشد وما يصاحبها من أعراض ظاهرة على سلوكه
العام ،مما يدل على طبيعة الأزمات النفسية الحالية التي يعانى منها.
جـ- مرحلة الإقفال: تبدأ مرحلة الإقفال بتخليص
وتقوم كل ما دار في المقابلة الابتدائية، مما يمكن المسترشد من استكمال الصورة حول
العملية الإرشادية، وما يمكن جنية منها، والاطمئنان لها والشخصية المرشد.
2- المقابلات
التشخيصية والعلاجية:
0 مفهوم المقابلات التشخيصية والعلاجية: يمكن
القول بأن المقابلات التشخيصية والعلاجية تتفق من حيث المهارات والفنيات التي تسهل
الحصول على المعلومات الممكنة حول الفرد من مصادرها المختلفة وبوسائل متباينة فيما
يتعلق بجوانب شخصية، ومن ثم يمكن للمرشد أن يدرس سلوكياته في إطار من التفاعل
الايجابي المثمر ينهما.
بينما تختلف المقابلات التشخيصية عن العلاجية في الهدف الأساسي لكل منها، فالهدف
الأساسي للمقابلة التشخيصية هو التأكد من حالة المسترشد التي تم التعرف عليها بصفة
مبدئية في المقابلة الابتدائية حتى يكون التشخيص سليما وصحيحا، بينما يركز الهدف
الأساسي للمقابلة العلاجية على تنفيذ الاستراتيجيات الإرشادية المعالجة التي رسمها
المرشد النفس بناء على تشخيصه الحالة المسترشد.
0 مراحل المقابلات التشخيصية والعلاجية:
أ- مرحلة الافتتاح: تتحدد خصائص مرحلة
الافتتاح بطريقتين هما طريق بناء الألفة بين المرشد النفس والمسترشد، طريقة الوعي
الفكري الذي يمنية المرشد النفسي عند المسترشد.
ب- مرحلة البناء: وتبدأ بمناقشة المسترشد
بالتفصيل حتى يمكن تشخيصها وعلاجها على أسس علمية سليم . ثم يحاول المرشد النفسي أن
يساعد المسترشد ويشجعه على نفسه فيعي ويدرك الارتباطات القوية بين مفهومه لذانه
وبين الاتجاهات المختلفة المؤثرة عليها، ومما تعكسه من آثار تشكل سلوكه العام.
ويحاول المرشد النفس أن يساعد المسترشد بعد ذلك على أن يتواصل مع نفسه فيتحدث عنها
وكأنه وجدها وملكها، وليس على اعتبارا أنها تمثل جزءا منفصلا عن كيانه وذاته،
ويحاول المرشد النفس أن يصل بالمسترشد بعد ذلك إلى الفترة النهائية من مرحلة البناء
وهى تطابق النفس, ويتميز هذه الفترة بوعي المسترشد وإداركه بمشاعره الداخلية وعالمه
الخارجي ومحاولة تطابقها على بعضها ويتضمن تطابق النفس معنى التحدي للنفس، حيث
يتقبل المسترشد كل جديد في سلوكه وبمارسه بكل رضا ودون تردد أو خوف.
جـ- يسعى المرشد في هذه المرحلة بغرس الأمل في
نفس المسترشد ويشعره باستفادته من المقابلة مهما كتن نوعها أو حجمها كما يعمل المشد
على مساعدة المسترشد وتشجيع على المساهمة في وضع الخطط المستقبلية للعملية
الإرشادية حتى يشعر بمسئولية نحو نفسه، ويشعر بدوره الفعال نحو الامتثال للشفاء
ويراعي المشرد النفسي في هذه المرحلة مناقشة أي معلومة لم تستكمل أو طرحت أثناء هذه
المرحلة وذلك في سياق من الود والتقدير.
تلك كانت نبذة مختصرة عن تعريف وخصائص المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي هذا
وللموضوع بقية في اللقاء القادم إن شاء الله. تبدأ مرحلة الإقفال بتخليص وتقوم كل
ما دار في المقابلة الابتدائية، مما يمكن المسترشد من استكمال الصورة حول العملية
الإرشادية، وما يمكن جنيه منها، والاطمئنان لها ولشخصية المرشد.
_________________________________________
*ماجستير الإرشاد النفس جامعة القاهرة
اقرأ أيضا:
علم النفس الصناعي
أريد أن أكون طبيب نفسي
دراسات عليا في علم النفس
الكاتب: ماجد عمارة*
نشرت على الموقع بتاريخ: 18/02/2006
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|