إغلاق
 

Bookmark and Share

المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي 3 ::

الكاتب: ماجد عمارة
نشرت على الموقع بتاريخ: 06/03/2006


المقابلة في الإرشاد والعلاج النفس
المقال الثالث

المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي 1
المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي2  


المهارات الخاصة بالمقابلة الإرشادية

 
إعداد/
ماجد السيد على عمارة
ماجستير الإرشاد النفس – جامعة الزقازيق

تتناولنا في المقال الأول هذا الموضوع تعريف وخصائص المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي، وفي المقال الثاني تم عرض الفنيات الخاصة بالمقابلة الإرشادية، ونتناول في هذا المقال هو الأخير في هذا الموضوع المهارات الخاصة بالمقابلة الإرشادية، حيث أن هناك عدد من المهارات التي يجب أن تتوافر في المقابلة الإرشادية حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها مثل مهارات التسجيل، مهارات استخدام المقاييس والاختبارات النفسية، مهارات دراسة الحالة وكتابة التقارير، وسوف نعرض لكل منها بإيجاز كما يلي:
 
أولا: مهارات التسجيل: يشمل التسجيل في المقابلات الإرشادية ثلاث مهارات رئيسة تتمثل في مهارة التسجيل الكتابي، مهارة التسجيل السمعي مهارة التسجيل المرئي، وهذا المهارات هي مكونات السجلات التي تعين المرشد النفس في دراسة حالة المسترشد ووضع خطة العلاج المناسبة، ويجب أن يحتفظ المرشد بهذه السجلات في غرفة الإرشاد النفس وتحت رعاية شخصا دون أن يطلع عليها أحد، وذلك انطلاقا من مبدأ السرية وبالرغم من ضرورة استخدام مهارات لتسجيل في المقابلة الإرشادية إلا أن المرشد لا يجب أن يستخدمها إلا بعد موافقة المسترشد على ذلك كتابيا.

ثانيا: مهارات استخدام المقاييس والاختبارات النفسية: يمكن تعريف الاختبار النفس على أنه أداة عملية تتكون من مجموعة من مثيرات نفسية معينة وفق معايير متلائمة مع البيئة التي يطبق فيها، وذلك لدراسة ظاهرة سلوكية معينة ولا يخلو عمل أي مرشد نفسي من تطبيق اختبارأو أكثر في مقابلاته الإرشادية.

ويجب أن يكون الاختبار الذي وقع عليه الاختيار للتطبيق ملائما للحالة التي يتعامل معها المرشد النفسي، ومحققا للهدف من تطبيقه، ومدعما للمقابلة الإرشادية من أجل صالح المسترشد، ومن البديهي أن يكون المرشد النفسي على علم تام بخصائص الاختبارات النفسية التي يطبقها على مسترشديه من حيث الأهداف التي تحققها، وطرق استخدامها، المراحل العمرية المناسبة لها والأزمنة المستغرقة في تطبيقها، ومفاتيح تصحيحها، وكيفية تحليل وتفسير نتائجها، وإمكانية التعليق عليها، مع إمكانية تقديم التوصيات المترتبة على نتائجها.

ثالثا: مهارات دراسة الحالة وكتابة التقارير: تكمن أهمية دراسة الحالة في كونها تعطي فكرة شاملة، واضحة ومتكاملة حول المسترشد، متناولة شخصيته من جميع أبعادها وسماتها ومدى إنجازاتها في الماضي والحاضر، ومدى ما يمكن أن ينجزه في المستقبل حسب التوقعات المبنية على الدراسات المختلفة التي تمت حوله ومن ثم فإن دراسة الحالة تعتبر الوسيلة الأساسية التي يستخدمها المرشد النفسي في تقويم سلوك الفرد عبر الفترات الزمنية المختلفة منذ مولده وحتى انتظامه في المقابلات الإرشادية وقد تمتد إلى ما بعد الانتهاء منها، وذلك في صورة مكثفة متكاملة ملخصة مما يحدد ملامح الإستراتيجية الإرشادية المتبعة، ومما يسهم في تنمية الكفاءة المهنية للمرشد، في تنمية الجوانب الكلية لشخصية المسترشد على حد سواء.

وتعتبر مهارة كتابة التقرير النفسي هامة جدا باعتبار أن التقرير النفسي هو الواجهة العريضة التي تدل على التطورات المختلفة التي طرأت على المسترشد من مختلف جوانبه الإرشادية منذ المقابلة الأولى وحتى المقابلة الختامية وبناء عليه يمكن تقويم فاعلية المقابلات الإرشادية واستراتيجياتها في التعامل مع المسترشد على أسس واقعية ومن ثم يمكن أن يحقق التقرير النفسي الختامي فوائد هامة تتمثل في أنه دليل واضح حول الإنجازات المهنية من مهارات وفنيات قام بها المرشد نحو المسترشد في المقابلات الإرشادية.
 
ويجب أن يحتوى النفس على عدة بنود وهي معلومات وصفية للمسترشد معلومات إرشادية، معلومات متعلقة بالشخص معلومات الخلاصة التي تتضمن العناوين الرئيسية في التقرير، التوصيات.

كان هذا عرض موجز لجوانب وأبعاد المقابلة في الإرشادية والعلاج النفس على مدار ثلاث مقالات متتالية، وأمل أم أكون قد أعطيت القارئ فكرة عامة عن هذا الموضوع، وإلى لقاء آخر بمشيئة الله تعالى في موضوعات أخرى.




 



الكاتب: ماجد عمارة
نشرت على الموقع بتاريخ: 06/03/2006