إغلاق
 

Bookmark and Share

الشباب العربي وملامح ثورة جديدة ::

الكاتب: د. خليل فاضل
نشرت على الموقع بتاريخ: 30/07/2007

 

الشباب العربي مشاكل وحلول
صالون خليل فاضل
الثالث والعشرون

الشباب العربي مشاكل وحلول

الجمعة 2 مارس 2007
الساعة 7 مساءاً
الشباب وحكاياته
مع الشباب:منى جابر ـ دينا منصور ـ سامي سيد ـ أحمد عبد الله
يرأس الجلسة: الشاب نادر فؤاد

حلقة بحث الشباب العربي مشاكل وحلول
عبد الرحمن تيشوري 2005 / 8 / 26
جامعة تشرين كلية الاقتصاد قسم العلاقات الدولية ـ بإشراف: الأستاذ الدكتور إسماعيل شعبان

الشباب العربي وملامح ثورة جديدة
سليمان العسكري

القاعدة والهرم

المجتمع العربي يمر بتغيرات جذرية عميقة شملت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية, ورغم ما يبدو في العديد من النظم العربية من ثبات ظاهري على قمة الهرم السياسي, فإن قاع المجتمع العربي يمر بتيارات عنيفة من التغيرات, لا أظن أنها لن تؤثر على ثبات هذه القمم.

ولعل أكثر المتأثرين بهذه التغيرات المتلاحقة هم الشباب, ونعني بالشباب هنا تلك الفئة العمرية التي تمتد من سن 15 إلى 30 من العمر. وقد اختلف علماء التربية وعلم النفس في تحديد خصائص هذه المرحلة وطولها, ولكنها المرحلة التي تشهد تحوّلات وتغيرات جوهرية في اهتمامات الشباب وسلوكه الاجتماعي واتجاهه نحو الاستقلال والفردية. ولعل هذا هو ما يخلق التناقض بينه وبين البيئة التقليدية التي تحيط به. فهو يريد أن يحرر نفسه من قيود الأسرة والمدرسة التي قيّدته طويلاً, وهو يريد في تلك المرحلة أيضاً أن يختار محيطه الاجتماعي الذي يندمج فيه ويتكامل معه ويكون قادراً على اتخاذ القرار وتحقيق ذاته.

الشباب وعصر العولمة

ولعل هذه الفئة العمرية هي المعنية بعصر العولمة وقضاياه ومشكلاته, فالعولمة مشروع كوني للمستقبل كما يطمح واضعوه ومفكّروه والداعون إليه. لذا فإن الجيل الجديد هو الأسبق بالتعاطي مع هذه العولمة وأدواتها, فالكمبيوتر والإنترنت وشبكات المعلومات المعقدة أصبحت في متناول أيدي الشباب في سهولة ويسر, بينما تعتبر هذه الأشياء بالنسبة للأجيال الأكبر سناً معضلة لا حلّ لها. كما أن أنماط المعيشة التي تطرحها (العولمة) من مأكل ومشرب وعادات ثقافية موجّهة بالدرجة الأولى لأجيال الشباب, لأنهم الأقدر على الاستجابة والتقبّل السريع لأي مفاهيم جديدة خارجة عن المألوف, خاصة إذا كانت تقدم لهم بوسائل باهرة وبطرق تقنية تؤثر في نفوسهم.

إن أجيالنا الشابّة تشكّل اليوم نسبة غالبة في الدول العربية من مجموع السكان, وتدل الإحصاءات في الدول كثيفة السكان على أنهم يمثلون ثلث السكان. أما في الدول العربية مرتفعة مستوى المعيشة, فإن هذه النسبة تزداد إلى أن تصل أحياناً إلى النصف نظراً لقلة وفيات الأطفال بها وارتفاع درجة الوقاية الصحية والغذاء. نحن إذن أمام عشرات من الملايين من الشباب يتوقون -بالرغبة- إلى الأداء السريع وإحراز النتائج الفعّالة. أي أنهم يريدون أن يقفوا بعالمنا العربي على أبواب القرن الواحد والعشرين في الوقت الذي يعاني فيه هذا العالم كثيراً من تقاليد قبلية وفئوية وطائفية خانقة وتخلّفاً وفساداً مستشرياً في العديد من البنى السياسية والاجتماعية ومن محاولات مستميتة لإبعادهم وتهميشهم من أطر الحكم السائدة.

ملامح ثورة جديدة
إن أول ملامح الثورة الجديدة التي يطرحها علينا هذا القرن الجديد هو أنها تضع قيادة العالم في المرحلة القادمة في أيدي الشباب. وهناك ظواهر عدة تؤكد هذا الدور الذي بدأه الشباب في مجالات قيادة الشركات أو في الاستثمار أو داخل معامل الاختراع. فثورة المعلومات وتراكمها جعلا هذا الجيل الشاب يستفيد من إنجازاتها دون حاجة إلى انتظار تراكم الخبرة الحياتية, كما أن الشباب أصبح يمثل القوة الاستهلاكية المؤثرة, وهم يضعون في هذه السوق مداخيلهم المبكّرة من سوق العمل في نوعية جديدة وغير تقليدية من البضائع. وقد أصبحوا يمثلون المستهلك الخفيّ الذي يوجه احتياجات الأسرة, ويفرض رغباته في المأكل والملبس ونوعية السيارة ومكان الإجازة.

أين نحن مما يجري حولنا? وما هو حال شبابنا وحالنا معهم? وماذا أعددنا لهم من أدوات تساعدهم على أخذ مواقعهم أسوة بشباب العالم في مضمار الرقيّ والحضارة?
إن المشهد حزين جداً, ورغم أنني لست من المتشائمين, فإنه يجب علينا أن نشخّص هذه الحالة بدقة, لعل هذا يساعدنا على التقدم خطوة للأمام بدلاً من دفن رءوسنا في الرمل.
فشباب العالم العربي -الذي يمثل ثلثه أو نصفه- مازال يخضع لأنظمة تعليمية واجتماعية غير صالحة للعصر الذي يعيشون فيه, ولا تلبي أدنى مطالب حياتهم اليومية, فلاتزال المناهج التعليمية والمقررات الدراسية تنتمي لما قبل عصر المعلومات والاتصال والعولمة الجارفة, ولانزال نتوجس ريبة من الشباب وأفكارهم وطموحاتهم, ونضع الحواجز أمامهم لكبح جماح رغباتهم ومحاصرة طموحاتهم, ومازلنا ندفع بأعداد كبيرة منهم وخاصة المتعلمين إلى البحث عن مجتمعات جديدة تفتح لهم مجالاً لتحقيق طموحاتهم وتلبي رغباتهم وأحلامهم, فامتصت الدول المتقدمة نخبة المتعلمين والطموحين والجادّين من شبابنا العرب ووصلت أعدادهم في بعض الدول إلى عشرات آلاف, ومَن بقي حبيس مجتمعاته العربية تحوّل إلى أدوات متفجّرة سياسياً أحياناً واجتماعياً أحياناً أخرى, فجزء منه انجرف وراء الجريمة والمخدرات والكحول وهو جزء لا يستهان به في بعض دولنا العربية, وجزء كبير جذبته قوى التطرف وتحول إلى أدوات حادة ومعاول هدم لمجتمعاتهم ودولهم.

وهذه ظاهرة لا ننفرد بها وحدنا, بل هناك كثير من المجتمعات التي فقدت زمام قيادة الشباب انجرف شبابها إلى مصائد التطرف والعنف وعالم المخدرات والكحول, والإحصاءات تشير إلى بلد مثل روسيا, ففي السنوات العشر الماضية, أي منذ انفراط عقد دولة الاتحاد السوفييتي انتشرت في المجتمع الروسي أمراض حادة مثل العنف والمخدرات بين جيل الشباب, شباب المدارس والجامعات.

الشباب وأزمة الاغتراب
إن الشباب العربي يعيش أزمة اغتراب حقيقي, وقد أكّدت الدراسات التي أجريت في العديد من الدول العربية, وبين مختلف الطبقات الاجتماعية هذه النتيجة, إن مواجهة الشباب بالأنظمة البيروقراطية وأنماط السلطة غير الديمقراطية لا تبقيه خارجها فقط, ولكنها تجعل دوره ينحصر في الخضوع لها والالتزام بقوانينها مما يشعره بالعجز وعدم القدرة على تحقيق ذاته. والاغتراب هنا هو مرحلة وسطى بين الانسحاب من المجتمع والتمرّد عليه. هو يلجأ إلى ثلاثة أنواع من التصرّفات: إما الانسحاب من هذا الواقع ورفضه, وإما الخضوع إليه في الوقت الذي يعاني فيه النفور, وإما التمرّد على هذا المجتمع ومحاولة تغييره ولو كان ذلك بقوة السلاح.

إن استمرار تجاهل قضية الشباب في مجتمعاتنا العربية وعدم معالجة ما يلاقيه من تدهور في مناهج التعليم, وابتعاد الشباب عن الاهتمام بالسياسة, وجهلهم بتاريخ أوطانهم, وموقف اللامبالاة مما يجري حولهم هو نتيجة حتمية لسياسات التجاهل لمواجهة قضاياهم, وقد حوّلتهم تلك المشاعر المتناقضة في داخلهم إلى مخزن يغرف منه كل من لديه مصلحة خاصة في تجنيدهم واستخدامهم.

شبابنا اليوم إما أن يكونوا الأداة الأولى في بعث نهضة حديثة لدولنا وشعوبنا, وإما أن يتحوّلوا إلى وسيلة لتدمير ما بنته الأجيال السابقة, ففي عصر العلم والعولمة, ليس أمامنا كثير من الخيارات, ولا الكثير من الوقت لنفكّر ونقرر, فنحن والزمن في سباق مميت, وعلينا -حكومات وقيادات في كل المواقع- أن نبدأ في وضع قضيتهم في مقدمة المسائل الوطنية, ونشرع في وضع الحلول وتطبيقها لمصلحة أجيال الشباب, هذا إذا أردنا أن نجتاز حاضرنا إلى مستقبلنا بأمان, وعلينا أن نعيد تنظيم مجتمعاتنا وحياتنا وفق واقعهم وحجم قوتهم ومدى تأثرهم بما يجري من حولنا في العالم, وأن نعترف بأن شبابنا لن يكونوا أقل تأثّراً بالدور الذي يقوم به نظراؤهم في بقية تلك القرية الكونية, فهم يراقبون وسيحاولون أن يكسروا قيود الواقع ويتمرّدوا عليه.

ومؤشرات التمرّد بدأت منذ فترة وبأشكال مختلفة وحسب ظروف كل بلد, وسيحاولون أن يؤسسوا سلطتهم بمعزل عن مجتمعاتهم, وكذلك عن السلطات الاجتماعية والثقافية التي يعيشون تحت مظلتها, ولكي نتدارك الوضع, وقبل أن يتجاوزنا الزمن لابد من الاعتراف أولاً بأن نوعية تعليمنا ومستواه لا تتناسبان مع العصـر وطموحات الشباب, فالعالم من حولنا يتحدث بشـكل دوري عن (نوعية التعليم) الذي يحتاج إليه في كل مرحلة من التطور المجتمعي, وربط هذا التعـليم بتطوّر الحياة في مجتمعاته, في الوقت الذي نتحدث نحن في مجتمعاتنا عن الأميـّة وتزايدها وتدهور مدارسنا وتسـرّب أطفالنـا من المدارس الذي وصل في بعض الدول العربية إلى ملايين من الأطفال خارج المدارس, وفـي بعض الدول العربية يتساءلون عن مدى مواكبة ما لديهم من تعلـيم لمتطلبات وحاجات مجتمعاتهم التي تتطور عشوائياً!

إعادة نظر شاملة
لابد لمواجهة هذا التدهور من إعادة النظر في فلسفة التعليم عندنا, والتحوّل من أسلوب الحفظ والتلقين, من دور الطالب متلقياً وقابلاً ومطيعاً لما يلقّنه إياه معلمه, إلى فلسفة التعليم عن طريق الحوار والمناقشة والتدريب على التعلم الذاتي, وأن ندمج التعليم بالثقافة بشكل متواز, وأن تصبح برامج الثقافة جزءاً من مناهج التعليم, كالفنون بكل أنواعها من موسيقى ومسرح ورسم وتربية بدنية إلى الثقافة العامة والقراءة الحرّة, وأن تصبح المكتبة جزءاً من المنهج الدراسي.

ومن ثم لابد من إقحام الشباب للمشاركة وسماع رأيهم في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, وتوسيع دورهم في المشاركة في كل ما يتعلق بحياتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم, ويأتي في مقدمة ذلك خفض سن الناخبين ليصبح عند الستة عشر عاماً, وأن يمثل الشباب في المؤسسات الديمقراطية والتشريعية, ويفسح في المجال لسماع مقترحاتهم والأخذ بها عند التطبيق, فالثقافة السياسية جزء وشرط مهم في ثقافة الشباب إن أردنا تدريبهم وتأهيلهم للقيادة في مرحلة لاحقة, ونحن بهذا ندخلهم في نسيج المجتمع بدلاً من أن يتحوّلوا إلى أدوات للهدم والتخريب, فوضع ثقافة متوازنة للشباب تراعي تراثهم وتاريخهم الوطني والقومي, وتسعى للحاق بالثقافة الحديثة المنفتحة على العلم والتكنولوجيا والفلسفة المعاصرة المتطلعة إلى مزيد من الكشف عن الكون وأسراره أمر لا مفر منه, وأن ندرّبهم على اكتشاف ثقافة الشعوب والأمم المعاصرة ليتمكّنوا من التعامل والتفاعل معها في هذا العالم الذي بدأت تتشابك فيه تلك الشعوب بثقافاتها المختلفة على درب التعاون والتلاقي والاندماج في ثقافة كونية تسعى لإشاعة السلام في العالم وتحتفظ في الوقت ذاته لكل شعب بخصائصه وعاداته وتقاليده وتراثه الديني والقومي ضمن حركة التفاعل مع الثقافات الأخرى.

إن نظرة سريعة على واقع شبابنا اليوم تكشف لنا مدى عزوف الشباب عن المشاركة في قضايا المجتمع, والابتعاد عن النشاطات السياسية والاجتماعية, وهذا ناتج عن طول أمد الاستبعاد الذي مورس ضد الشباب وعزلهم عن الحياة العامة وخاصة السياسية سواء في المدارس والجامعات أو في المنظمات الشعبية والديمقراطية المحدودة.

فشبابنا اليوم يسعى خلف الإعلام الخارجي باحثاً عن الحقيقة, التي بدأ يشك في صدقها في إعلامه الرسمي, متصوّراً أنه سيجدها عند الآخر, وهذا بداية الانسلاخ الثقافي وفقد الثقة في ثقافته والقائمين على تسيير شئونه, ومؤشر إلى سهولة السقوط تحت تأثير أي إعلام معاد له ولوطنه وتراثه الثقافي والحضاري, وسنرتكب أخطاء أكثر فأكثر إن نحن تصوّرنا أن بإمكاننا الاستمرار في إبعاد جيل الشباب في عالمنا عن المشاركة الكاملة في إدارة شئون حياته ورسم مستقبله, فالكبار, في عصر يقوده الشباب, لن يتمكنوا من ضبط إيقاع الحياة دون الشباب ومشاركتهم الكاملة.

وقد دلت الدراسات والأبحاث الحديثة على أن المجتمعات, التي تتعرض للتغير التقني السريع لا يعود الآباء فيها يملكون ما يقدّمونه لأبنائهم, لأن معارفهم تفقد ملاءمتها للواقع الجديد والمستجد. فكيف بزمان كزماننا الذي فاقت سرعة التغير التقني فيه بملايين المرات سرعة التغيرات التقنية التي أصابت المجتمعات البشرية القديمة, فجيل الآباء في زماننا ما عادوا يملكون معظم الإجابات عن أسئـلة أكثر وأعقد مما لا يقاس مما توافر لمن سبقـهم, فهم يكادون أن يفقدوا الموقع الذي يخوّلهم أن يقـولوا للصغار ماذا يفعلون وماذا لا يفعلون, وأصبحت العلاقة بين الطرفين بسبب التقنية الجديدة حواراً لا تلقين دروس وأوامر.

الشباب العربي: هل يدفع الثمن؟
توقف نشر المشاركات في هذا الحوار، الموضوع المتاح للمناقشة حاليا موجود على رأس قائمة منتدى الحوار.
قدمت إذاعة بي بي سي العربية يوم الأربعاء 22 أكتوبر بالاشتراك مع البرنامج العام بالإذاعة الأردنية برنامجاً خاصا عن انعكاس التغيرات الحادثة في المنطقة العربية على الشباب العربي. ناقش البرنامج كيف يدفع الشباب في المنطقة العربية ثمن هذه التغيرات من أحلامهم الخاصة ومن مستقبلهم، مما قد يدفع بهم إلى التفكير في بعض الأحيان إلى السفر للغرب بأي ثمن وبأي وسيلة.

مساهماتكم
تقييد الحريات والإحساس بالعجز نحو تغيير الأوضاع أو حتى التعبير عن الرأي أو الدفاع عن أي قضية يؤمن بها الشباب اثر بالتأكيد علي الأحلام والطموحات حتى علي نظرتهم للمستقبل واليأس والإحباط الدائمين يدفعهم بالتأكيد إلى الهروب للبحث عن مكان أفضل وليس للهروب من المسئولية ولكن إحساسهم بالعجز عن المشاركة بأي وسيلة.
أميرة وحيد - مصر - القاهرة

علينا أن نبني المصير المفقود في أنفسنا قبل أن نبنيه في بلادنا العربية
محمد السجاد- بغداد العراق

الحرية لا تباع ولا تشترى بل تأخذ وتتبع بشكلها الصحيح لذا فإنني لست مع الهجرة مهما كان المصير وبأي ثمن بل علينا أن نبني المصير المفقود في أنفسنا قبل أن نبنيه في بلادنا العربية. لذا يجب أن لا يهاجر بحثا عن قشور ومظاهر الحضارة الغربية التي تغري بطيب مناظرها وكلامها بل لكي يرفع ويرتفع ويحقق الأهداف التي قد يعجز عن تحقيقها في بلاده لوجود سياسات غير صحيحة في تلك البلدان.
محمد السجاد- بغداد العراق

أرى أن الشباب العربي هو الضحية في كل مكان لان هناك مشاكل مادية في كل أسرة في العالم العربي.
احمد عبد الحميد - كفر الشيخ مصر

رأيي أن من يدفع فاتورة التغيرات الحلية في المنطقة كاملة الشباب العربي فقد ضاعت أحلامهم مع الغلاة وانعدام فرص العمل. بعد التخرج نادرا ما تعمل إلا أن كان عندك واسطة أو مال وهذا منعدم. ومن جهة الثقافة فقد ضاعت الهوية العربية في المنطقة مع كثرة لقنوات الفضائية الماجنة وأشباه المثقفين وغياب الوعي الديني.
محمد - الإسكندرية

نحن ندفع ثمن تخلف آبائنا ومجتمعاتنا، ثمن الصراعات السياسية أينما وجدت، ثمن حروب الدول أينما كانت ومهما كان السبب. ألا يحق لنا التفكير بحياة كريمة، مهما كانت الطريقة، وفي أي مكان يخلصتا مما نعاني من إنهاك؟
زبيدة القليح - دمشق سوريا

الشباب العربي الذي ليس له أمكانية الهجرة سيستمر في دفع الثمن
فيصل الطرابلسي - تورونتو كندا

أنها ثوابت وليست بمتغيرات، تلك الأسباب التي كانت تدفع العرب إلى الهروب لأوربا وأمريكا مازالت قائمة آلا وهي فقدان الحريات وغياب الديمقراطية والسياسات الاقتصادية الوطنية وتفشي الفساد. تلك الأسباب دمّرت الاقتصاد ورفعت حالات اليأس بين الشبيبة إلى مستويات لم تكن معهودة خصوصا عند الدول العربية الميسورة الحال. الشباب العربي الذي ليس له أمكانية الهجرة سيستمر في دفع الثمن من أحلامه ما لم يتغير الوضع السياسي والاقتصادي معا تغييرا جذريا.
فيصل الطرابلسي - تورونتو كندا

أنا مع هجرة الشباب إلى الغرب لتحسين وضعهم المادي والمعيشي ولكن ليس في ظل الظروف الراهنة التي تتعرض لها المنطقة العربية وذلك لانعكاساتها السلبية على صورة المواطن العربي وتشوه صورته لدى المواطن الغربي. اعتقد أن الهجرة في هذا الوقت هو الهروب من الواقع المر الذي يمر به الشباب قي مجتمعنا العربي. وعلينا بأضعف الإيمان حتى يفرجها الله. محمد احمد يوسف - عمان الأردن

نعم يضطر الشباب إلى الهجرة للغرب هروبا من البطالة وسوء معاملة الدولة ولعدم وجود الدخل الذي يمكن الشاب من العيش كما يجب أو أن يكون قادرا على أن يتزوج، إلا إذا كان أبوه عامل حسابه من عشرين سنه ومحضر له الشقة. وهذا كله بسبب الصراع الدائر في المنطقة وتمزقها وعدم إعطاء الأولويات للشباب.
رجاء- القاهرة

الشباب العربي مسكين ولا يتمتع باستقلالية سواء في تفكيره أو في حياته الخاصة الضغوط المفروضة عليه ترهقه ونمط الحياة السائد والذي لا يناسب الجميع. والذين يناسبهم فهم في الحقيقة غير سعداء وهذا رأيي الشخصي والذي أجزم أنه واقع وليس مجرد خيال. نحن نعيش مرحلة يبعد فيها الناس عن دينهم وعن نمطهم الحقيقي فمهما غرق الناس بالمظاهر وخدعوا أنفسهم أو من حولهم فهم في النهاية سيختلون بأنفسهم عند النوم، فماذا سيتذكر عندما يضع رأسه على فراشه؟ لا بد أنه سينظر إلى يومه وفي نفس الوقت إلى نفسه التي تحب الحقيقة وتكره الزيف وان أحبته فهي لا تقدر على المواصلة في ذلك لأنها عارية أمام نفسها. فابحث أيها الشباب العربي عن حقيقتك، عن إمكانياتك وطموحك ولا تلق بالا للمظاهر الخداعة التي ستقودك للتهلكة.
سلمى - عمان

التطرف الإسلامي و"التغرب" حضاريا أثبتا فشلهما كذلك الحكم الدكتاتوري الموجود في سائر الوطن العربي
جاسم آل مفلح - السماوة العراق
 
هذا موضوع شائك جدا، لأنه دليل ونتيجة على التطور الذي حل بالوطن العربي. تغيير أوضاع الشاب العربي مرتبطة جذريا بتغير أوضاع الوطن العربي ثقافيا، سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا. وهذا طريق شائك وتحد غير معلوم النهاية أمامنا، لكن لا محال من طرقه والمضي فيه لأنه واجب كل جيل أن يعمل الأفضل ويصلح ما جنا به جيل الآباء على الأجيال من بعدهم. التطرف الإسلامي و"التغرب" حضاريا أثبتا فشلهما كذلك الحكم الدكتاتوري الموجود في سائر الوطن العربي. من واجبنا أن نجد طريق ثقافي/سياسي/اجتماعي/اقتصادي يٌعرف بنا ويتكيف بحضارتنا وتقاليدنا.
جاسم آل مفلح - السماوة العراق

وأين المشكلة في أن يهاجر الشباب العربي الى الغرب؟! الشاب يهاجر أما بحثا عن الثروة أو بحثا عن الحرية المفقودة في بلادنا أو بحثا عن الدرجة العلمين المعترف بها عالميا وهذه أشياء غير متوفرة في بلادنا إلا لطبقه معينة من لبناء الشعوب المطحونة والمغلوبة على أمرها. كما أن الشباب المهاجر أصبح قوة اقتصادية فعالة في بلادهم الأصلية عن طريق تحويلاتهم واستثمارتهم هذا غير الاستفادة من العلماء الذين نبغوا في الخارج (لو أردنا الاستفادة حقا!). فهل لديكم سبب واحد لعدم هجره الشباب؟!
عاطف شنوده - فيينا النمسا

إنها ليست فقط التغيرات الحديثة بالمنطقة تلك التي تدفع الشباب لمحاولة الهجرة فهناك ايضا الكثير من الظروف المحلية وبالطبع الفروق الكثيرة والكبيرة بيننا وبين الغرب بالاضافه لعدم تكافؤ الفرص ببلادنا وكذلك الفروق الحضارية بيننا وبين الغرب فالأمر ليس فقط التغيرات الحادثة في المنطقة.
رزق ماضي - طنطا مصر

بالطبع الشباب هم من يدفعون الثمن للصراعات الحالية، فهو يجد المنطقة الزاخرة بالأماكن السياحية خاليه من السياح بسبب ظروف الحرب فيفكر في الهرب من هذا المستقبل الغير واضح المعالم ويلجئ أحيانا للهجرة غير الشرعية مما يعرضه إلى الأخطار التي تصل لان يلاقي حتفه في إحدى البحور على ساحل دوله أحلامه.
فادي ظريف - مصر

لا أقبل بالحلول الانهزامية
أحمد - فلسطيني في الإمارات

ليس كل الشباب العربي يدفع الثمن. الشباب في العراق وفلسطين ولبنان هم من يدفعون ثمن تخاذل الأنظمة العربية والحل الأخير بالنسبة لهؤلاء هو الهجرة. أما الشباب الذين يعيشون مسيرين في ظلال حاكم متخاذل فهم ينعمون ببقايا ما ينعم به الغرب على زعيمهم وبصراحة هناك من يسدد ديون العرب المنعمين بدمائهم وأرواحهم. وإذا كان الحل الوحيد هو الهجرة فأنا لا أقبل بالحلول الانهزامية (شخصياً على الأقل) وأفضل دفع ديون بقية العرب.
أحمد - فلسطيني في الإمارات

المسألة كلها على الوازع الديني. فإذا كان الشاب دينه قوي فبالطبع يصلح مجتمعه وإن كان فاسدا يفسد مجتمعه، كما أخبر بذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
أبو عبد الله - السعودية

فقدان الانتماء أو ضياع الانتماء وليس هناك بحث عنه حتى نسترده، هذا حال الأغلبية من الشباب العربي. إذا الثمن قد دفع مسبقا وليس هناك شيء متبقي ندفعه فعقولنا وأفكارنا قد هاجرت مسبقا وهذا هو الأهم. أما فيما يخص الطموحات فلا اعتقد أن هناك طموح بعد فقداننا لانتمائنا الحقيقي؛ أصبحنا مشوهي الأحلام ونعيش حالة من التوهان والضياع هنا أو هناك في الغرب. أن التغييرات الحادثة في الوطن العربي هي خاتمة المطاف.
مالك الرباطي - الإمارات

اقرأ أيضا:
سيكولوجية المنافق، الضلالي.. والبلطجي / نفسية المصريين: الزواج:أهم الاحتياجات العاطفية / سر الخلافات الزوجية المتكررة / المصريون والعفاريت(1) / المصريون والعفاريت(2) / المصريون والعفاريت(3) / المصريون....والتربص الاجتماعي / المجتمع المصري وظاهرة رجل الأسرة الطيب / نفسية المصريين (المنتحرون.. لماذا؟) ـ (1) / عفة اللسان ونظافته، ضرورة حضارية / المصريون وبانوراما النفس والجسد / المصريون وبانوراما النفس والجسد(2) / المصريون والتعليم / السيكودراما الحديثة في القاهرة / التعصـــب ... ‏وفلسفـــة الإنكــــار / الخــوف مــن الحميميــة‏.....‏ لمــاذا؟‏!‏ / الإدمـان... نحـو استراتيجيــة اجتماعيــة جديــدة /
لغز مذبحه بني مزار / تحليل علمي للتجارب المصرية واللبنانية / صالون خليل فاضل الثقافي / صالون خليل فاضل الثقافي، خاتمة / صالون خليل فاضل الثقافي الثاني والعشرين2



الكاتب: د. خليل فاضل
نشرت على الموقع بتاريخ: 30/07/2007