تصنيف اضطرابات الشخصية(1) ::

الكاتب: أ.د عبد الرحمن إبراهيم
نشرت على الموقع بتاريخ: 20/11/2007

تمهيد:
يبدو أن عملية تصنيف الاضطرابات العقلية والنفسية تشكل توجهاً قوياً للفكر الإنساني… إذ أن دراسة التصنيف عند الحضارات الباكرة كشفت لنا بعض النماذج التي ما تزال معروفة حتى يومنا هذا.. وأفلاطون المؤسس الأول للعلاج النفسي يعتبر دون أدنى شك أول من وضع دليلاً للتشخيص وصنّف الأمراض العقلية والنفسية في التاريخ (وصفه لأنواع الجنون الأربعة) إضافة إلى أنه أول من وضع القواعد القانونية والأنظمة الإنسانية للتعامل مع حالات المريض العقلي أو ما يعرف في عصرنا الحاضر بالطب النفسي الشرعي وكثيرا ما أغفلت هذه المعلومات عنه كتب الغرب كما تجاهلت ذكر الكثير مما قدمه العلماء العرب.

كما أن تطور نماذج من التصانيف يُظهر لنا زيادة في التعقيد مع ظهور قضايا مثيرة للجَدَلْ مثل… هل هناك آلية إمراضية pathology واحدة مسئولة عن كل الاضطرابات؟.. أم انه يوجد اضطرابات متعددة لكل منها مسيره ومنشؤه الخاص به؟.

في عام 1885 أثبت المجمع الأوربي للأمراض العقلية أحد عشر بنداً للاضطرابات العقلية… ثم قدم أميل كريبلن Emil Kraeplin مفاهيم جديدة في علم التصنيف Nosology وفي عام 1917 صممت الجمعية النفسية الأمريكية American Psychiatric association تصنيفاً يعتمد على أفكــار Kraeplin تـم تنقيـحه عـام 1934 وطبــع باسـم The Standard Classified Nomenclature Of Disease وأثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها وجدت الهيئات العسكرية والبحرية والحربية الأمريكية أن تصنيف عام 1934 لم يعد مناسباً للعديد من الاضطرابات المشاهدة لدى من يؤدون خدمتهم ضمن هذه الجهات… لذلك طورت كل هيئة التصنيف الخاص بها…وأدى هذا التشويش بالجمعية النفسية الأمريكية إلى تشكيل مجموعة عمل قدمت في عـام 1952 النسـخـة الأولى من DSM-I) Diagnostic and Statistical Manual for mental disorders) وأهم ما يميز هذا التصنيف.. هو استناده على مسببات الأمراض واعتماده أيضاً على نظرية أدولف ماير Adolph Meyers النفسية والتي يرى فيها أن الاضطرابات العقلية هو رد فعل الشخصية الإنسان إزاء العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية.

وفي عام 1968وضعت نسخة جديدة من DSM باسم DSM – II كان الهدف منها الاقتراب أكثر من التصنيف العالمي للأمراض العقلية والنفسية لمنظمة الصحة العالميةICD) International Classification of Disease) ولقد شجع DSM – II على التشخيص المتعدد.. لكنه احتوى على عدد من الأخطاء مما جعله عرضة للنقد من مصادر متعددة. ولم تكن الأعراض المحددة المطلوبة لوضع تشخيص معين واضحة تماماً.

كما اتهم بعض المختصين التصنيف برمته بأنه مجرد من الصفات الإنسانية لأنه يلصق صفة (التشخيص) بالشخص بدلاً من تفهم حياته.
وأدى عدم الاقتناع بالـ DSM – II بالإضافة إلى انبعاث الاهتمام مجدداً بالطريقة الموضوعية التوصيفية في التشخيص إلى الدعوة لوضع تصنيف عملي وجديد.. وشكلت الجمعية النفسية الأمريكية مجموعة عمل جديدة واسعة النطاق تُوجت أعمالها بنشـر DSM – III عـام 1980 وأبـرز ما يميـز DSM – III اختلاف عن سابقيه من حيث شكله وطريقته وفرضياته، فهو يعتمد على معايير شرطية لوضع التشخيص ويجب أن تتضمن ما يجب إثباته وما يجب نفيه للوصول إلى قرار تشخيصي معين.. وتعتمد هذه المعايير بشكل كبير على الصفات التوصيفية أكثر من اعتمادها على تأويل الأسباب أو العوامل المؤهلة والمسببة..وقدم نظام DSM–III النظام المتعدد المحاورMulti-axis system لوضع التشخيص مما يسمح بوضع تشخيص متعدد يسمح بإظهار الحالة السريرية البيئية للشخص بالإضافة إلى صفات شخصيته وظروف حياته. وقد أعيدت مراجعة الـ DSM–III فظهر الـ DSM–III - R عام 1987 ثم أخيراً ظهر DSM-IV عام 1994 وبعدة DSM-IV-TR عام 2000.

ولستُ هنا في مجال التوسع في شرح وتحليل تصانيف الاضطرابات العقلية والنفسية بما تحتويه من تصانيف الاضطرابات الشخصية… فقد أفردتُ كتاباً مستقلاً يحمل اسم فكرة وجيزة عن تصانيف الاضطرابات العقلية والنفسية (تحت الطبع) وفيه شرح وتحليل تفصيلي لكل ما يتعلق بأنظمة DSM منذ ظهورها وحتى الـ DSM-IV-TR… وفيه شرح للتصنيف الروسي والعربي (وهو محاولة عربية لجمعية أطباء النفس المصريين لوضع تصنيف عربي مستقل يعود الفضل فيه إلى شيخ شباب أطباء النفس المصريين والعرب وشاب شيوخهم البروفيسور يحيى الرخاوي) إضافة إلى الطبعة العاشرة من التصنيف العالمي للأمراض العقلية والنفسية لمنظمة الصحة العالمية، ويمكن للمختص والمهتم العودة إليه للتوسع، وأكتفي هنا بلمحة سريعة لتصنيف اضطرابات الشخصية وفق DSM – II و DSM–III وDSM-III –R وDSM-IV و DSM-IV-TR وكذلك تصنيف اضطرابات الشخصية وفق التصنيف العالمي العاشر للأمراض العقلية والنفسية لمنظمة الصحة العالمية ICD - 10) International Classification of Disease)والتصنيف الروسي لاضطرابات الشخصية.. ثم أبين طريقتي في تصنيف اضطرابات الشخصية.

تصنيف اضطرابات الشخصية وفقDSM–II

صنفت اضطرابات الشخصية في DSM – II في البند الخامس من البنود العشرة لهذا التصنيف تحت اسم اضطرابات الشخصية واضطرابات نفسية غير ذهانية أخرى وقسمت على النحو التالي:
 اضطرابات الشخصية..
 الانحرافات الجنسية..
 إدمان الكحول..
 إدمان العقاقير والمخدرات..

تصنيف اضطرابات الشخصية وفقDSM–III

وردت اضطرابات الشخصية في نظام DSM–III في المحورII منه وصُنِّفَتْ في ثلاثة أنماط:
 الأفراد الذين يبدون بشكل شاذ أو غريب الأطوار (على سبيل المثال اضطرابات الشخصية الزورية Paranoid والفصامية Schizophrenic Personality).
 الأفراد الذين يظهرون بشكل مأساوي، عاطفي، أو متقلب الأطوار (على سبيل المثال اضطرابات الشخصية الهستريائية Histrionic والحدودية Borderline ).
 الأفراد الذين يبدون بشكل قلق أو خائف (على سبيل المثال اضطرابات الشخصية المتحاشية Avoidant ، المعتمدة Dependent أو الوسواسية القهرية Obsessive Compulsive ).

تصنيف اضطرابات الشخصية وفق DSM–III–R

أ – جُمعت اضطرابات الشخصية في ثلاث مجموعات:
 المجموعة (A): تضم هذه المجموعة كلاً من اضطرابات الشخصية التالية: (اضطراب الشخصية الزورية، اضطراب الشخصية الفاصامانية Schizoid ، اضطراب الشخصية من النمط الفاصاماني Schizotypal )، وقد أشير سابقاً إلى أن هذه الشخصيات شاذة وغريبة الأطوار..

 المجموعة (B): تضم هذه المجموعة اضطرابات الشخصية التالية: (اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع Antisocial، اضطراب الشخصية الحدية Borderline، اضطراب الشخصية الهستريائية Histrionic ، اضطراب الشخصية النرجسية Narcissistic ) وقد وصف أصحاب هذه الشخصيات بأنهم انفعاليون وعاطفيون ومتقلبو الأطوار..

 المجموعة (C): تضم هذه المجموعة اضطرابات الشخصية التالية: (اضطراب الشخصية المتجنبة Avoidant، اضطراب الشخصية الاعتمادية، اضطراب الشخصية العدوانية المنفعلة، اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية) وقد وصف أصحاب هذه الشـخصيات بأنهم قلقون خائفون.

ب – صنفت اضطرابات الشخصية في DSM–III - R على النحو التالي:
1 – اضطراب الشخصية الزورية.
2 - اضطراب الشخصية الفصامانية.
3 - اضطراب الشخصية من النمط الفصامي.
4 - اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
5 - اضطراب الشخصية الحدية.
6 - اضطراب الشخصية الهستريائية.
7 - اضطراب الشخصية النرجسية.
8 - اضطراب الشخصية المتجنبة.
9 - اضطراب الشخصية الاعتمادية.
10 - اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية.
11 - اضطراب الشخصية العدوانية المنفعلة.

ج – صنفت اضطرابات الشخصية وفق المحور الثاني AXIS , II للتصنيف المتعدد المحاور (DSM – III – R): ويضم هذا المحور اضطرابات تطورية محددة عند الأطفال والمراهقين، ويأخذ بعين الاعتبار موضوع الكينونات التشخيصية التي لا نهتم بها حين نعالج الاضطرابات المصنفة في المحور الأول المنمقAXIS 1 مثل (الاضطراب الاكتئابي الرئيسي، الاضطراب الناجم عن سوء استخدام المواد).

ويفترض هذا التصنيف أن الانتباه لأكثر من مَعْلَمٍ سريري واحد لاضطرابٍ ما "سوف يزودنا وفق المفهوم والعقلية الأميركية بصورة أكثر دقة وموضوعية ويمنحنا قاعدة صلبة من اجل تحديد الأصناف الفرعية Subtypes ".

تصنيف اضطرابات الشخصية وفقDSM–IV و DSM-IV-TR

أ ـ وردت اضطرابات الشخصية في نظام DSM– IV في المحورII منه واعتبرت:
 نمط ثابت من الخبرة الداخلية والسلوك ينحرف بشكل مميز عن توقعات ثقافة الفرد.. يتظاهر هذا النمط في اثنين (أو أكثر) من المجالات التالية:
(1)- الإدراك (أي طرق فهم وتفسير الذات والأشخاص الآخرين والأحداث).
(2)- العاطفة (أي امتداد وشدة وثبات وملائمة الاستجابة العاطفية).
(3)- الأداء بين الشخصي.
(4)- التحكم بالدافع.

 النمط الثابت يكون صلباً وسائداً عبر مجال واسع من المواضع الشخصية والاجتماعية.
 النمط الثابت يقود إلى ضائقة أو اضطراب هام سريرياً في المجالات الاجتماعية أو المهنية أو غيرها من المجالات الضرورية للأداء.
 النمط الثابت هو راسخ ولفترة طويلة ويمكن أن ترجع بدايتها إلى المراهقة أو أوائل مرحلة البلوغ... النمط الثابت ليس مفسراً كتظاهر أو اختلاط لاضطراب عقلي آخر.
 النمط الثابت ليس بسبب تأثيرات فيزيولوجية لمادة (سوء استعمال دواء، مداواة) أو حالة طبية عامة (رض رأس مثلاً).

ب ـ وصُنِّفَتْ اضطرابات الشخصية وفق DSM– IV في ثلاثة مجموعات:
المجموعة (أ) وتضم: (اضطراب الشخصية الزوري و اضطراب الشخصية الفصامانية).
المجموعة (ب) وتضم:(اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع واضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الهستريائي واضطراب الشخصية النرجسية).
المجموعة (ج) وتضم:(اضطراب الشخصية المتحاشية و اضطراب الشخصية الاعتمادية واضطراب الشخصية الوسواسية القسرية واضطراب شخصية غير محدد).

ج ـ وصنفت اضطرابات الشخصية في نظام DSM– IV و DSM-IV-TR على النحو التالي:
1 – اضطراب الشخصية الزورية.
2 - اضطراب الشخصية من النمط الفصامي.
3- اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
4 - اضطراب الشخصية الحدية.
5 - اضطراب الشخصية الهستريائية.
6 - اضطراب الشخصية النرجسية.
7 - اضطراب الشخصية المتجنبة.
8 - اضطراب الشخصية الاعتمادية.
9 - اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية.
10 - اضطراب الشخصية غير المحدد.. وهذا الصنف هو لاضطرابات أداء الشخصية التي لا تحقق المعايير لأي اضطراب شخصية نوعي.

مثال على ذلك وجود مظاهر لأكثر من اضطراب شخصية نوعي واحد لا تحقق المعايير الكاملة لأي اضطراب شخصية واحد (الشخصية المختلطة) لكنها مع بعض تسبب انزعاج أو اضطراب هام سريرياً في واحد أو أكثر من المجالات الهامة للأداء (مثال: اجتماعية أو مهنية).. يمكن أن يستعمل هذا الصنف أيضاً عندما يقرر الطبيب عدم وجود اضطراب شخصية نوعي مشمول في هذا التصنيف هو ملائم للمريض ..وتشمل الأمثلة على ذلك اضطراب الشخصية الاكتئابي واضطراب الشخصية العدوانية المنفعلة.

تصنيف اضطرابات الشخصية وفقICD -10

إن تصنيف اضطرابات شخصية البالغين وسلوكهم وفق التصنيف العالمي العاشر للأمراض العقلية والنفسية لمنظمة الصحة العالمية ICD - 10) International Classification of Disease) يضم خليطاً من الحالات وأنماط السلوك المختلفة ذات الأهمية السريرية والتي تميل للاستمرار وتكون تعبيراً عن نمط مميز لحياة الفرد وأسلوب تعامله مع نفسه ومع الآخرين، وتظهر بعض هذه الحالات والسلوكيات مبكراً أثناء نمو وتطور الفرد كنتيجة لكل من العوامل البنيوية والخبرات الاجتماعية، في حين أن البعض الآخر يكتسب اكتساباً في مرحلة متأخرة من العمر.

وتحدث (ICD - 10) عن الاضطرابات النوعية والمختلطة واضطرابات أخرى في الشخصية، والتغيرات الثابتة في الشخصية على أنها أنواع من الحالات التي تتضمن أنماطاً سلوكية عميقة الجذور ومستمرة، تظهر نفسها كاستجابات وطيدة وثابتة لطيف واسع من المواقف الشخصية والاجتماعية.. وهي تمثل انحرافات متطرفة عن الطريقة التي يدرك ويفكر ويشعر بها شخص متوسط في ثقافة بعينها مع التركيز على علاقته بالآخرين، وتميل هذه السلوكيات إلى الثبات والى أن تتضمن مجالات متعددة من السلوك والأداء النفسي، وتتواجد أغلب الأوقات، وليس دائماً، مصحوبة بدرجات متباينة من الضيق الشخصي ومشاكل الأداء الاجتماعي والوظيفة الاجتماعية.

وتختلف اضطرابات الشخصية عن تغيرات الشخصية في توقيت وطريقة ظهور كل منهما، إذ أن اضطرابات الشخصية هي حالات نمائية تظهر في سن الطفولة أو المراهقة وتستمر في مرحلة الكهولة، وهي ليست ثانوية لاضطراب نفسي آخر أو مرض دماغي، مع إمكانية أن تسبق أو تتزامن مع اضطرابات أخرى.

وعلى العكس فان تغير الشخصية يكسب عادة أثناء حياة الكهولة، وبعد كرب شديد ومديد، أو حالات حرمان بيئي شديدة، أو اضطرابات نفسية خطيرة أو مرض أو إصابة بالدماغ.

ويصنف (ICD - 10) كل من حالات هذه المجموعة تبعاً للشكل الغالب من تظاهراتها السلوكية.. ومع ذلك فان هذا التصنيف هو وصف سلسلة من الأنماط والأنماط الفرعية التي لا يستبعد أحدهما الآخر ويتطابق بعضها مع الآخر في بعض الخصائص، ولهذا قسمت اضطرابات الشخصية تقسيمات فرعية تبعاً لمجموعات من السمات تقابل أكثر المظاهر السلوكية لهذه الحالات توتراًً أو وضوحاً، أما التقسيمات الفرعية تحت كل نوع فهي المعترف بها على نطاق واسع كأشكال رئيسة لانحرافات الشخصية.. بينما التقسيمات الفرعية لتغير الشخصية فيستند إلى السبب أو الأحداث السابقة المؤدية إلى هذا التغير، مثل المعاناة من فاجعة أو كرب أو إجهاد طويلين أو مرض نفسي باستثناء الفصام المتبقي.
 
وفرق هذا التصنيف بين الحالات الشخصية وبين الاضطرابات المتضمنة في فئات أخرى، فإذا جاءت إحدى حالات الشخصية قبل أو بعد اضطراب نفسي محدود زمنياً أو مزمن، وجب تشخيص الاثنين.. وهذا سهل نسبياً نتيجة استخدام التصميم متعدد المحاور المصاحب للتصنيف المحوري للاضطرابات النفسية والعوامل النفسية الاجتماعية.
 
واستبعد من اضطرابات الشخصية في التصنيف العاشر (ICD – 10) كل من المزاج الدوري cyclothymia والاضطراب الفصامي الطابع Schizotypal disorder إذ كانا في التصنيف الأقدم منه..
بقي أن أذكر بأن مجموع المشاركين في وضع المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (10I.C.D -) قارب 915 باحث رئيس من 110 معاهد موزعة في 40 بلداًً يمثلون 51 دولة من دول العالم منهم حوالي 23 باحث من 5 دول عربية هي البحرين ومصر والكويت والسعودية والسودان.. وضم التصنيف أكثر من 300 اضطراب من الاضطرابات النفسية والسلوكية وميزته بإخراجه من حيث تقديم الأوصاف السريرية للاضطرابات وصفاً تفصيلياً للعلامات والأعراض الرئيسة لكل اضطراب إلى جانب الملامح الأخرى التي ترافق هذا الاضطراب لكنها أقل نوعية بالنسبة له..

إلى جانب دلائل وإرشادات الموجهة للتشخيص فتوضح الأعراض التي تعتبر من معايير التشخيص الموثوق، وتلقي الضوء على تنوع هذه الأعراض، وتوازن بينها، وتشير إلى مدتها عندما تكون الإشارة إلى ذلك ملائمة.. وفي كثير من المواضع هناك فقرات تقدم إرشادات حول تفريق بعض الاضطرابات عن غيرها مما يشابهها ويلتبس معها.. وفي المواضع التي يكون من الضروري القيام بتحديد الاضطراب بإدراجه ضمن فئة معينة أو باستثنائه من فئة معينة، تم وضع قوائم واضحة تبين الفئات التي تشتمل على هذا الاضطراب والقوائم التي لا تشتمل عليه..وأكدت الكمية الضخمة من الأبحاث والمشاورات التي سبقت طباعته أنه سيمثل إلى حد كبير كافة تقاليد ومدارس الطب النفسي.. وشخصيته وفق اعتقاد منظمة الصحة العالمية تجعله متفرد دولياً وذا قيمة كبيرة في كثير من المجالات في جميع أنحاء العالم.. أما المسودة النهائية له فوضعت من قبل 44 باحث من مختلف أنحاء العالم واختبر في أكثر من 100 مركز من المراكز السريرية ومراكز الأبحاث في أكثر من 40 بلداً موزعة في العالم.

ورد تصنيف اضطرابات الشخصية وفق (ICD - 10) في قسم بعنوان اضطرابات شخصية البالغين وسلوكهم وضم:
(1) اضطرابات نوعية في الشخصية:
1- اضطراب الشخصية الزورية.
2- اضطراب الشخصية الفصامانية.
3- اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
4- اضطراب الشخصية غير المستقرة انفعالياً:
* النمط الاندفاعي.
* النمط الحدي.
5- اضطراب الشخصية الهستيرية.
6- اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية.
7- اضطراب الشخصية المتجنبة.
8- اضطراب الشخصية الاتكالية.
9- اضطرابات نوعية أخرى في الشخصية:
10- اضطراب غير محدد في الشخصية.

(2) اضطرابات الشخصية المختلطة وسائر اضطرابات الشخصية
1 اضطرابات مختلطة في الشخصية.
2 تغيرات مزعجة في الشخصية.

(3) التغيرات الباقية في الشخصية، التي لا تعود إلى تلف أو مرض في الدماغ:
1- تغير باق في الشخصية بعد فاجعة.
2- تغير باق في الشخصية بعد مرض نفسي.
3- التغيرات النوعية الباقية الأخرى في الشخصية.
4- تغير باق في الشخصية، غير محدد.

(4) اضطرابات العادات والنزوات:
1- المقامرة المرضية.
2- إشعال الحدائق المرضي (هوس الحريق).
3- السرقة المرضية (هوس السرقة).
4- هوس نتف الشعر.
5- اضطرابات نوعية أخرى في العادات والنزوات.
6- اضطرابات غير محددة في العادات والنزوات.

(5) اضطرابات الهوية الجنسية:
1- التحول الجنسي.
2- لبسة الجنس الآخر الثنائية الدور.
3- اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة.
4- اضطرابات نوعية أخرى في الهوية الجنسية.
5- اضطراب غير محدد في الهوية الجنسية.

(6) اضطرابات التفضيل الجنسي:
1- حب مستلزمات الجنس المعاكس الفيتيشية. Fetishism
2- الالباسية..أو تحول الزي.أو الالتباس بالجنس المعاكس Transvestitism
3- الاستعراض.
4- البصبصة..(زنى العين).Voyeurism
5- الولع الجنسي بالأطفال.Pedophilia
6- السادومازوخية.
7- اضطرابات متعددة في التفضيل الجنسي.
8- اضطرابات نوعية أخرى في التفضيل الجنسي.
9- اضطراب غير محدد في التفضيل الجنسي.

(7) الاضطرابات النفسية والسلوكية المصاحبة للنمو والتطور والتوجه الجنسي:
1- اضطراب النضج الجنسي.
2- التوجه الجنسي المقلقل للأنا.
3- اضطراب العلاقة الجنسية.
4- اضطرابات نوعية أخرى في النمو والتطور النفسي الجنسي.
5- اضطراب غير محدد في النمو والتطور النفسي الجنسي.

(8) الاضطرابات نوعية أخرى في شخصية وسلوك البالغين:
1- المبالغة في الأعراض الجسمية لأسباب نفسية.
2- الاضطراب التصنعي: وهو اختلاق أو تظاهر بأعراض أو حالات عجز جسمية أو نفسية أو كليهما.
3- اضطرابات معينة أخرى في شخصية البالغين وسلوكهم.
4- اضطراب غير محدد في شخصية البالغين وسلوكهم.
                                               ومازال الحديث مستمراً
واقرأ أيضاً:
ميليس في قفص التحليل النفسي(3)
لغة الجسد عند ديتلف ميليس  
الاضطرابات النفسية عند ديتلف ميليس(4)
فكرة عن التحليل النفسي للفيتشية 2  
اضطـراب الشـخصية المتجنبـة

* نشرت على الشبكة العربية للعلوم النفسية