3- تعددية الرجل (مقابل أحادية المرأة): والتعددية في الرجل مرتبطة بتكوين بيولوجي ونفسي واجتماعي، فالرجل لديه ميل للارتباط العاطفي وربما الجنسي بأكثر من امرأة، وهذا لا يعني في كل الأحوال أنه سيستجيب لهذا الميل، فالرجل الناضج الرزين يضع أموراً كثيرة في الاعتبار قبل الاستجابة لإشباع حاجاته البيولوجية والنفسية؛
وربما يكمن خلف هذه الطبيعة التعددية طول سنوات قدرة الرجل العاطفية والجنسية مقارنة بالمرأة حيث لا يوجد سن يأس للرجل، ولا يوجد وقت يتوقف فيه إفراز هرمونات الذكورة ولا يوجد وقت تتوقف فيه قدرته على الحب والجنس، وإن كانت هذه الوظائف تضعف تدريجياً مع السن ولكنها تبقى لمراحل متقدمة جداً من عمره، وهذا عكس المرأة التي ترتبط وظيفة الحب والجنس لديها بالحمل والولادة والاندماج العميق في تربية أطفالها، ثم انقطاع الدورة في سن معين (مبكر نسبياً) وهبوط هرمونات الأنوثة في هذا السن مع تغيرات بيولوجية ملحوظة.
هذا الموقف يجعل المرأة -السوية- أكثر ميلاً لأحادية العلاقة كي تضمن استقراراً تتمكن فيه من رعاية أطفالها، إضافة إلى تقلبات حياتها البيولوجية والتي تستدعي وجود راع ثابت ومستقر يواكب مراحل حياتها ويتحملها حين تفقد بعض وظائفها. وربما يقول قائل: وما تفسيرك للبغاء في النساء، وهو سلوك جنسي تعددي وأيضا الخائنات من الزوجات، والرد على ذلك هو أننا نتكلم عن القواعد في المرأة السوية، أما المرأة البغي والمرأة الخائنة فلكل واحدة منهن تركيبتها النفسية التي تجعلها في عداد الاستثناءات التي تثبت القاعدة ولا تنفيها.
أشكر القائمين على هذا الموقع وأشكر الدكتور محمد المهدي صاحب كاتب موضوع سيكولوجية الرجل، لقد قرأت الموضوع وكان بمنتهى الروعة والإفادة ولكن لي اعتراضا على فكرة في الفقرة الثالثة والتي هي في أول الصفحة فهنا أنت تشير إلى أن الحب ينتهي عند المرأة في سن اليأس ولكنك مخطئ فالمرأة منذ خلقت إلى يوم أن تموت الحب كان وسيبقى جزءا من كيانها فكيف تأتي وتقول بأن وظيفة الحب تنتهي عند المرأة في وقت محدد وربط الحب بالجنس مع أن الجنس رابطة موقتة بينما الحب رابطة أبدية وعميقة. وفي الختام أتمنى إن تنظروا لملاحظتي بنظرة جدية وأشكركم على كل ما تقدمون من إفادة ومساعدة.
4/12/2007
الأخت العزيزة ريم؛ شكرا لك على مشاركتك واهتمامك, وأتفق معك تماما على أن المرأة لا تفقد قدرتها على الحب أو الجنس بعد انقطاع الدورة بل إن بعضهن قد تزيد لديهن هذه الوظائف بعد تحررهن من الخوف من الحمل والولادة, وما قصديه هو حدوث تغيرات بيولوجية واضحة في سن انقطاع الدورة يتبعها تغيرات نفسية أيضا واضحة, وهي مرحلة من مراحل العمر تمر بها معظم النساء الناضجات بسلام, ولكن تخشاها فئة من النساء اللائي يعتبرن جمالهن وكيانهن مرتبطا بصورة معينة للجسد.
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com