|
|
|
أعراض سحب الم.ا.س.ا خبرة شخصية ::
الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 08/04/2008
الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... كنت قد قرأت على مجانين من فترة ولا أدرى أين بالضبط هل في قسم شبهات وردود أم في مقالات متخصصة أعتذر لا أعرف أين عن طلبك معرفة أعراض الانسحاب للأدوية الماسا حيث ذكرت عدم اهتمام المرضى بالرجوع للطبيب ربما لعدم قوة هذه الأعراض وددت أن أشارك بتجربتي مع أعراض الانسحاب. والواقع فقد أخذت عدة أنواع من مضادات الاكتئاب على مدى عام بدأت ببروزاك 20 مجرام Fluoxetine ، ثم سيروكسات Paroxetine 20 ملجرام مرة يوميا ثم أفكسور Efexor75 ملجرام يوميا ربما لمدة أربعة أشهر ثم بناءا على طلبي بعد أن شعرت بتحسن في مزاجي فضلت أن أعود لسيروكسات حيث أن أفكسور كان يسبب لي الشعور بعصبية فكنت أفضل سيروكسات المهم عدت لسيروكسات مدة شهرين مرة يوميا ثم قللت الجرعة لنصف قرص يوميا لمدة شهرين ثم أوقفته، والواقع لم أشعر بأي أعرض انسحاب في اليوم الأول, ثم في اليوم الثاني شعرت بدوخة خفيفة ولم تكن الأعراض مزعجة, في اليوم الثالث اشتدت الدوخة وشعرت بزيادة في إفرازات الأنف وألم بسيط في الحلق؛
في اليوم الرابع كان أصعبهم على الإطلاق دوخة شديدة مع الشعور بمرور تيار كهربي بجسدي من وجهي حتى قدمي يصاحبه شعور باضطراب في ضربات القلب تنميل في راحة اليد والشعور بشك في أطراف الأصابع يستمر هذا الشعور ثواني ثم يختفي ليبدأ من جديد وهكذا، اليوم الخامس قلت الأعراض كثيرا، وفى اليوم السادس اختفت تماما.
أرجو أن أكون قد أوضحت أعراض انسحاب السيركسات بناءا على تجربتي الشخصية، مع العلم لقد أوقفت الجرعة نصف قرص فجأة ربما لأنني لا أدرى إن كان لابد أن أقللها أكثر من هذا فالقرص يصعب كسره، كذلك الآثار الجانبية لزيادة الوزن تدفع المرضى دفعا للتوقف عن العلاج مع شعورهم بالتحسن فقد كان وزني دائما يتأرجح بين 70 كيلوجرام وخمسة وسبعين كيلوجرام، ولم أتبع أي حمية في حياتي حتى بعد إنجابي لأبنائي لم يزد وزني على الإطلاق، ولكن بفضل مضادات الاكتئاب فقد وصل وزنى إلى 85 كيلو جرام. أعلم أنني استفدت كثيرا من العلاج فأنا لا أنكر ذلك بل وأشجع المرضى من المكتئبين على العلاج، ولكن يجب المحافظة على الغذاء وممارسة نوع من الرياضات الخفيفة كالمشي حتى لا يتعرضوا لزيادة في الوزن. أرجو أن أكون قد أوضحت تجربتي مع العلاج مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية مناضلة في زمن الجبروت
تعليق الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي
بارك الله فيك يا مناضلة وألف ألف شكرٍ على هذه الخبرة الجيدة وذات الوزن العلمي فهي تعبر بالتأكيد عن ما قد تشعر به كثيرات من المكتئبات القدامى في مثل بنيويتك الجسدية والجينية وربما ما لا نعلم.... هن بالتأكيد كثيرات... ولكن للأسف ليس الكل كذلك فهناك من لا يشعرن بأي أثر لسحب عقار الم.ا.س.ا وهناك من تصل حدة أعراضهم وشدتها عليهم إلى حد الخوف من مجرد التفكير في وقف العقَّار..!
فعلا كنت قد طالبت في الجزء الأول من مقالي عن أعراض انسحاب الم.ا.س.ا بأن يرسل لنا المتصفحون الذين جربوا خبراتهم وكان ذلك ضمن باب نطاق الوسواس القهري بتاريخ 03/07/2005 وما أزال في انتظار آرائهم وخبراتهم، والحقيقة أن هناك مشكلة كبيرة في رصد خبرات المرضى العرب لأنهم فيما يبدو قليلو الاهتمام بتراكم الخبرات العلمية فكل واحد منهم في حقيقة الأمر يتحين الخلاص من علاقته بالطبيب النفساني بمجرد انتهاء أو حتى مجرد تناقص أعراض مرضه وبالتالي لا أحد يهتم بمراجعة الطبيب النفساني ليقول له أنني عانيت من كذا أو كذا عند سحب العقار...... لكن غياب هذه المعلومات يجعل من الممكن أن نشك في حدوثها لدى كثيرين من المرضى العرب...... صحيح أنني وأظن غيري من الأطباء النفسانيين وبداية من منتصف التسعينات غالبا ما نقول للمريض أن عليه سحب عقَّار الم.ا.س.ا الذي يتناوله بالتدريج بعد انتهاء فترة العلاج والصيانة لكن هناك كثيرون لا يستجيبون للنصائح ولا يشتكون وعلم أمرهم عند ربهم.
وهناك مرضى آخرون أيضًا يوقفون العلاج بعد فترة من استخدامه لأنهم لا يجدون له تأثيرا علاجيا ثم يأتي الواحد منهم ليقول لطبيبه النفساني أنه أوقف العقار منذ 10 أيام مثلا.. لأنه بعد ثلاثة أشهر من استخدامه لم يجد تغيرا مرضيا ي حالته فقرر التوفير ثم هو يطلب من الطبيب علاجا آخر يكون أقوى أو أكثر فعالية، وعندما تسأل مثل هذا المريض عن أي معاناة صادفها عند وقف استخدام العقَّار غالبا ما يقول لا...
للأسف ليست هناك فيما أعلم دراسات عربية اهتمت بالموضوع... وهذا الغياب عادي مثله مثل أشياء كثيرة غائبة في مجتمعاتنا العربية، وللأسف أيضًا فإن الدراسات الغربية أو الشرقية لهذه النقطة قليلة جدا مقارنة بغيرها ولعل السبب في ذلك هو غياب الدعم من قبل الشركات لمثل هذا النوع من الدراسات إلا أن يكون في المر مفاضلة بين عقَّار م.ا.س.ا وآخر مثلما نجد مثلا مالكي عقَّار الفلوكستين يفعلون ليقولوا للأطباء كل عقاقير الم.ا.س.ا لها أعراض انسحاب إلا عقَّارنا... وهذا غير صحيح تماما فحتى عقارهم له أعراض انسحاب وإن بدت أقل حدة بسبب طول مدة بقائه في الجسد بعد وقفه...
مرةً أخرى أشكرك وأتمنى أن ينعم الله عليك بالشفاء بارك الله فيك.
واقرأ أيضًا: حكاية الماس والماسا؟ ضد الاكتئاب والوسوسة حكاية الماس والماسا؟ الآثار الجانبية حكاية الماس والماسا: الآثار الجنسية(1) حكاية الماس والماسا: الآثار الجنسية(2) حكاية الماس والماسا: علاج الآثار الجنسية حكاية الماس والماسا أعراض الانسحاب(1) حكاية الماس والماسا أعراض الانسحاب(2)
الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 08/04/2008
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|