|
|
|
منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس(5) مشاركة ::
الكاتب: أ. رفيف الصباغ
نشرت على الموقع بتاريخ: 06/12/2008
أرسل مسلم (38 سنة، مدير إدارة، مصر) يقول:
منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري(5)
أستاذة رفيف، أوجه لك خالص التحية والشكر على هذا المجهود الرائع في توضيح الأحكام الفقهية لمريض الوسواس القهري، حيث أني قد بحثت طويلاً لمعرفة هذه المعلومات، وخاصة سؤال أبو أنس فأنا ممن قال عنهم ابن القيّم (شقوا على أنفسهم فشق عليهم). أنا ممن يعانون من الوسواس في صور متعددة في الطهارة وغيرها، وكنت أشك في خروج قطرة أو قطرات من البول بعد التبول فأسترسل في محاولة التأكد من خروج كل شيء حتى أؤلم نفسي، ثم أفتش حتى تأكدت يقيناً أنه يخرج مني شيء فأصبحت مشكلتي أكبر، فأنا الآن أنتظر بعض الوقت بعد الحمام للتأكد من خروج هذه النقطة ثم أعود مرة أخرى للاستنجاء ثم الوضوء، وهذا يضعني في صورة سيئة أمام زملائي وموظفي إدارتي، حيث أني أرأس إدارة كبيرة أمضي معظم يومي في اجتماعات مستمرة، وكان يشهد لي بالنجاح والكفاءة... لكن الآن أصبح الجميع يلحظون كثرة ترددي على الحمام، خاصةً أني أقضي فيه وقتاً كثيراً نتيجة وسواسي في الوضوء، وتأخري في القدوم للعمل نتيجة الطقوس الصباحية في الطهارة والوضوء، وزاد الأمر سوءاً أني أعاني من بعض أثار البواسير رغم إجراء جراحة منذ عامين، فأشق على نفسي في الطهارة بالضغط على الدبر حيث أني أجد عند الغسل بالماء والاستنجاء من أثر للنجاسة بالداخل، فأستمر في الطهارة مما يسبب لي ألماً شديداً إذا قعدت على الكرسي في العمل لفترة، وربما لارتباط الأعصاب بين القبل والدبر -كما ذكر د/وائل- فإني أشعر أن هذا الألم يجعلني أشعر برغبة في التبول، مع العلم أنه لا يوجد سبب عضوي آخر يسبب ذلك، وهكذا تستمر الدائرة!. وحتى لا أطيل أرجو إفادتي بما يجب عليّ الآن فقهياً: 1- هل يجب أن أنتظر ثم أذهب مرة أخرى للاستنجاء قبل الوضوء مع ما في ذلك من ضياع لوقتي في العمل وأمام أبنائي في المنزل؟. 2- هل يجب عليّ الضغط على الدبر حيث أن النجاسة لا تكون خارجية فقط؟. جزاكم الله خيراً.
24/11/2008
السلام عليكم، الأخ مسلم، الحمد لله أن جعل فيما يكتب على هذا الموقع ما ينفع الناس ويفرّج عنهم، وما نقوم به -جميعاً- إنما هو واجب علينا، ولا شكر على واجب.
1- طبعاً الانتظار ليس واجباً عليك، وإنما الواجب أن تفعل شيئاً يساعد على خروج القطرات التي –هداك الله- شددت على نفسك وخالفت السنة حتى وصلت لليقين في خروجها. أقول لك باختصار: بعد انتهاء البول، يمكنك إمرار الأصابع على العورة إمراراً خفيفاً ليخرج ما تبقى، ولا تتعمق في ذلك فالعلماء كانوا يحذرون من هذا كثيراً لأنه مضر ويزيد من تقاطر النقاط، ثم انضح ثيابك بالماء واخرج، واصرف ذهنك عن التفكير فيما يخرج، إلا إن علمت بخروج شيء بيقين لا يقبل المعارضة أو الشك، وإذا لم تستطع صرف الوسواس من ذهنك، فهناك طريقة ذكرها العلماء، ولكني كنت أتردد في ذكرها لأني لا أعرف أضرارها الصحية، مع العلم أن بعض العلماء ذكروا كراهتها لغير من معه سلس بول، وسبب الكراهة خوف الضرر الصحي (مع العلم أن هناك من يفعلها لسنوات طويلة دون أن يتضرر)، لكن إن كانوا لم يكرهوها لصاحب السلس دفعاً لضرر السلس -الشديد- عنه، فربما تكون غير مكروهة للموسوس أيضاً وخاصة لمن لا يتأذى بها. والطريقة باختصار، هي أن تقوم بحشو فتحة البول بقطعة صغيرة من القطن (أو المناديل الورقية)، بعد فعل ما ذكرته لك من قبل، وهذا يمنع خروج القطرات قطعاً، ويساعدك على صرف تفكيرك بالأمر نهائياً.
2- أما بالنسبة لسؤالك الثاني: فأيضاً لا يجب عليك الضغط على الدبر، والنجاسة لا عبرة بها ما دامت في الداخل، وإنما يجب غسل ظاهر الجسم فقط مما خرج منها، فقط عليك أثناء الاستنجاء أن تسترخي قليلاً حتى يسهل عليك تنظيف الثنيات في المخرج، واستعمل يدك بشكل أفقي أثناء الاستنجاء، ولا داعي لإدخال الإصبع بشكل عامودي في المخرج للتنظيف من الداخل.
الكاتب: أ. رفيف الصباغ
نشرت على الموقع بتاريخ: 06/12/2008
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|