إغلاق
 

Bookmark and Share

منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري (10) ::

الكاتب: أ. رفيف الصباغ
نشرت على الموقع بتاريخ: 01/03/2009


منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري (9)

ما زال الكلام على المنهج العلاجي للوساوس القهرية عند الفقهاء، وقد تم إنهاء اثنين من الطرق العلاجية، والكلام مستمر في الطريقة العلاجية الثالثة، وهي: عدم الاستجابة للوساوس. حيث تم شرحها وذكر تطبيقات فقهية عليها في الطهارات، والصلاة، وأتابع في هذا المقال ذكر التطبيقات المتعلقة بها، لأنتقل إلى غيرها من الطرق...

ج) في الطواف:
إذا شك الطائف بالكعبة في عدد الأشواط، فإن كان معافى من الوسواس، بنى على الأقل، وإن كان موسوساً بنى على الأكثر وأعرض عن شكه ولم يستجب له، مثل الصلاة تماماً، أي: إذا شك السليم هل طاف ستاً أو سبعاً؟ اعتبر نفسه طاف ستاً وأتى بالشوط السابع، أما الموسوس فيعتبر نفسه طاف سبعاً ولا يأتِ بشيء، وهكذا... [انظر: حاشية الدسوقي: 2/48، الفواكه الدواني: 1/357]

د) في الطلاق:
إذا أصاب الرجلَ وسواسٌ: هل طلق امرأته أم لا؟ يطرح وسواسه، ولا يستجيب له في فراق امرأته، وهو غير آثم في بقائه معها، لأن نكاحه باقٍ لم يتأثر.
- جاء في التاج والإكليل [4/102]: (.... في رجل توسوسه نفسه فيقول: قد طلقت امرأتي! أو يتكلم بالطلاق وهو لا يريده، أو يشككه. فقال: يُضرِب عن ذلك ويقول للخبيث [للشيطان]: صدقت ولا شيء عليه. ابن رشد : هذا مثل ما في "المدونة": أن الموسوس لا يلزمه طلاق، وهو مما لا طلاق فيه، لأن ذلك إنما هو من الشيطان، فينبغي أن يلهى عنه، ولا يلتفت إليه، كالمستنكح في الوضوء والصلاة، فإنه إذا فعل ذلك أيس الشيطان منه فكان ذلك سبباً لانقطاعه عنه إن شاء الله). [وانظر: الشرح الكبير وحاشية الدسوقي عليه: 2/632-633]
فمن وسوسته نفسه أنه طلق امرأته، فدواؤه أن يقول للشيطان ساخراً: صدقت، أنا طلقت امرأتي! ولكن لن أعمل بكلامك وسأبقى معها، والله لن يؤاخذني!!

هـ)
في الرياء:
قد يأتي الشيطان عند فعل الطاعات فيوسوس للمسلم: أنك إنما تفعل طاعاتك رياءً ونيتك إرضاء الخلق لا الخالق، وأنت منافق، والله لن يتقبل منك. أو: اترك العمل بالطاعة لأن عملك رياء فتركه أفضل من فعله، ونحو ذلك...
والدواء: أن لا يهتم الموسوس لما يجري في ذهنه، ولا يترك العمل، ويستمر على طاعاته إخزاءً للشيطان وعصياناً له.

- قال ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" [1/372] عند الحديث عن اتباع السنة بإسدال قطعة من قماش العمامة بين الكتفين: (ولو خشي من إرسالها نحو خيلاء، لم يؤمر بتركها،... بل يفعلها، وبمجاهدة [أي يؤمر بمجاهدة] نفسه في إزالة نحو الخيلاء منها، فإن عجز [أي عن إزالة خواطر الرياء من قلبه] لم يضر حينئذ خطور نحو رياء، لأنه قهري عليه، فلا يكلف به كسائر الوساوس القهرية، غاية ما يكلف به أنه لا يسترسل مع نفسه فيها بل يشتغل بغيرها ثم لا يضره ما طرأ قهراً عليه بعد ذلك، وخشية إيهامه الناس صلاحاً أو علماً خلا عنه [لا يتصف به] بإرسالها، لا يوجب تركها أيضاً بل يفعلها ويؤمر بمعالجة نفسه كما ذكر).

يؤخذ من هذه التطبيقات والنصوص الكثيرة الواردة فيها: أن الواجب على الموسوس أن يعرض عن وساوسه ولا يستجيب لها أياً كان موضوع تلك الوساوس، والله لا يؤاخذه على عدم العمل بمضمون وساوسه وشكوكه، بل يثيبه على ذلك، ويكتب له الشفاء –بإذنه- باستمراره على ترك الاستجابة.

رابعاً: الفرح، والطمأنينة:
إنه مما كان يعالج العلماء به الوسواس، أمرهم للموسوس بأن لا يغتَمَّ لوسواسه، بل يحاول إشعار نفسه بالسرور كلما جاءته الوساوس، كما كان العلماء -أيضاً- يحاولون طمأنة الموسوس وإزالة قلقه من تلك الوساوس، لأن الخوف من الوساوس يزيد من ورودها على النفس، وكل من خاف شيئاً سلط عليه! قال ابن القيم –رحمه الله- في "الوابل الصيّب" [ص12]: (وقد قضى الله تعالى قضاء لا يُردّ ولا يُدفع، أن من أحب شيئاً سواه عذّب به ولا بدّ، وأن من خاف غيره سلط عليه، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤماً عليه، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه، ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولا بدّ).

ونقل الإمام النووي في كتابه "الأذكار" [ص119] عن أحمد بن أبي الحواري قال: (شكوتُ إلى أبي سُليمان الداراني الوسواس فقال: إذا أردت أن ينقطع عنك فأيّ وقت أحْسَسْتَ به فافرح، فإنك إذا فرحتَ به انقطع عنك، لأنه ليس شيء أبغض إلى الشيطان من سرور المؤمن، وإن اغتممت به زادك. قلت [أي النووي]: وهذا مما يُؤيد ما قاله بعض الأئمة: إن الوسواس إنما يُبتلى به من كمل إيمانه، فإن اللصّ لا يقصد بيتاً خَرِباً). فهذا النص، يذكر العلاج الذي استعمله أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى، وهو الأمر بالفرح. كما أن عبارة النووي الأخيرة تدخل الطمأنينة على قلب الموسوس وتُعْلِمه أنه على خير، وأنه إنما أصابه الوسواس لكمال إيمانه لا لغضب الله عليه.

ويمكن بوضوح استشعار أسلوب التطمين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟». قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ»)). [مسلم: الإيمان/باب بيان الوسوسة في الإيمان] فالنبي صلى الله عليه وسلم –فداه أبي وأمي- لم يشنّع على هؤلاء الموسوسين في عقيدتهم، ولم يهوّل عليهم ولم يصرخ في وجههم، بل أجابهم بعبارة ملؤها الطمأنينة والهدوء: ((وقد وجدتموه؟)) وكأن هذا شيء متوقع لا خوف منه. ثم قال: ((ذاك صريح الإيمان))! أي اطمئنوا يا من وُسوِستم في عقيدتكم، لأن إيمانكم لو لم يكن قوياً خالصاً، لما أزعجتكم وساوس الشيطان هذه، ولما استعظمتم ورودها في أذهانكم، فضعيف الإيمان تعجبه هذه الأفكار وتميل نفسه معها حيث مالت. إنه لا شك ولا ريب، كلام رسول الذي خلق البشر ويعلم ما يصلحهم وما يداويهم!

ولا أدري! كيف يسمع الموسوس حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا، ثم لا يذهب قلقه، ولا يزول خوفه، ولا ينتشي طرباً لشهادة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له بالإيمان!!
وإذا كان الأطباء اليوم يعدّون القلق أصلاً للوسواس، فليس أنفع من إدخال الطمأنينة والفرح إلى قلب الموسوس لعلاجه. ويمكن للموسوس أن يفعل هذا بنفسه، فإذا جاءه وسواس لارتكاب معصية أو فعل ما يشين –مثلاً-، قال: (يا سلام! ما أعظم أجري عند الله! دواعي الشر كله تعتلج في نفسي وتزدحم، وأنا أخالفها ولا أطيعها خوفاً من الله تعالى، من المؤكد أن أجري أعظم من أجر من يمتنع عن المعصية لأنه لا يفكر فيها! فارتعي أيتها الأفكار في ذهني ما شئت أن ترتعي، فأنا لن أطيعك، وكلما أكثرت من زياراتك، وطالت إقامتك، كلما ازداد أجري وارتفعت منزلتي!).
بهذا الكلام يستطيع الموسوس أن يجعل الوسوسة سبباً لفرحه وإدخال الراحة إليه بدلاً من أن تقلقه وتزيد مرضه، ويستطيع أن يتخلص من وسواسه ويشفى منه، بإذن الله تعالى.

خامساً: الأخذ بالرخص، والعمل بأيسر الأقوال عند العلماء:
إن الإنسان في سيره على صراط الله المستقيم عليه أن يقود نفسه كقيادته لمركبته في الطريق، فإن مالت به المركبة يميناً، أدار مقودها شمالاًً، وإن مالت به شمالاً أدار مقودها يميناً، والمقصود من تحريكها يمنة ويسرة، إنما هو البقاء على جادة الطريق...
فمن وجد نفسه -في سيره إلى الله- مائلاً إلى التفريط والتساهل، فعليه أن يعمل بالعزائم، ويأخذ بأكثر الأقوال حيطة حتى يرجع إلى وسط الطريق....، ومن وجد نفسه تميل إلى الإفراط والتشديد، فعليه أن يأخذ بالرخص وينتقي من الأقوال أيسرها حتى يعود بنفسه إلى الوسط أيضاً، فلا يخرج عن صراط الله المستقيم....

لهذا لما كان اتباع الوساوس تخرج الموسوس عن صراط الله من جهة الإفراط، كان الدواء الناجح له أن يأخذ نفسه بالرخص والتسهيلات الشرعية إلى أن يعود فيسير السير المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط. وهذا ما كان ينصح به العلماء، فبينما يأثم غير الموسوس بانتقاء الأسهل من أقوال العلماء ليعمل بها ويريح نفسه، فإن الأولى للموسوس أن يتتبع تلك التسهيلات ويلزم بها نفسه! جاء في "فتح المعين" [4/337] (شافعي): (...الأولى لمن ابتلي بوسواس، الأخذ بالأخف والرخص لئلا يزداد فيخرج عن الشرع، ولضده الأخذ بالأثقل لئلا يخرج عن الإباحة)، جاء في "حاشية إعانة الطالبين" في شرح هذا النص: (...(وقوله: فيخرج)...: أي فيخرج بسبب زيادة الوسواس عن الشرع مثلاً، ومن ابتلي بالوسواس في النية في الوضوء، أو بقراءة الفاتحة خلف الإمام، وصار يصرف أكثر الوقت في الوضوء أو في الصلاة، فله أن يترك النية ويقلد الإمام أبا حنيفة فيه فإنها سنة عنده، أو يقلده في ترك الفاتحة خلف الإمام، حتى يذهب عنه الوسواس. (قوله: ولضده) أي والأولى لضد من ابتلي بالوسواس، وهو الذي لم يبتل به. (قوله: الأخذ بالأثقل) أي بالأشد. (قوله: لئلا يخرج عن الإباحة) أي عن المباح لو لم يأخذ بالأثقل).

سادساً: ربط أفعال الموسوس بشيء ثابت محسوس:
بما أن الموسوس لا يستطيع أن يحكم على أفعاله حكماً صحيحاً، ولا يشعر بإتمامها، فقد ربط العلماء أفعاله بشيء ثابت، يعرف الموسوس من خلاله أنه أتم الفعل الذي يقوم به على الوجه المطلوب.

- فمثلاً: المطلوب في تطهير الأشياء (من غير نجاسة الكلب والخنزير): الغسل بحيث تزول النجاسة، ويغلب على الظن طهارتها. وقد يحصل هذا بمرة واحدة، وقد يحصل بأكثر حسب نوع النجاسة ونوع الشيء المتنجس.
لكن الموسوس لا يشعر بإتمام أفعاله فلا يستطيع أن يحكم بزوال النجاسة، ولا يغلب على ظنه طهارة ولا نجاسة، لهذا يعيد تطهير الأشياء مراراً وتكراراً. وتفادياً لهذا التكرار، ربط العلماء فعل الموسوس بأمر ثابت يتحقق -الموسوس- من خلاله من حصول الطهارة فيما يغسله بغض النظر عن إحساسه.

- من ذلك ما جاء من ربط الاستنجاء للموسوس بعدد معين (بثلاث مرات أو سبعٍ على أكثر تقدير): جاء في "بدائع الصنائع" [1/32]: (ثم العدد في الاستنجاء بالماء ليس بلازم، وإنما المعتبر هو الإنقاء، فإن لم يكفه الغسل ثلاثاً يزيد عليه، وإن كان الرجل موسوساً فلا ينبغي أن يزيد على السبع لأن قطع الوسوسة واجب، والسبع هو نهاية العدد الذي ورد الشرع به في الغسل في الجملة كما في حديث ولوغ الكلب). وفي "الهداية" [1/46]: (ويستعمل الماء إلى أن يقع في غالب ظنه أنه قد طهر ولا يقدر بالمرات، إلا إذا كان موسوساً فيقدر بالثلاث في حقه، وقيل: بالسبع).

-
وكذلك ربط طهارة البساط بوضعه ليلة في نهر جار –مثلاً- جاء في "حاشية ابن عابدين" [1/222]: (...وقالوا في البساط النجس إذا جعل في نهر ليلة طهر. قال في "البحر" [اسم كتاب]: والتقييد بالليلة لقطع الوسوسة، وإلا فالمذكور في "المحيط" [كتاب آخر] أنه إذا أجرى عليه الماء إلى أن يتوهم [بمعنى يظن] زوالها طهر؛..... ولم يقيده بالليلة...). وطبعاً ليس من الضرورة في هذه الأيام أن يضع الموسوس البساط في النهر حتى يطهر في حقه، وإنما يكفي الربط بأي فعل ثابت معلوم يطهر البساط به غالباً، مثل الغسل ثلاثاً مثلاً.

ولا يهم هنا حرفية النصوص، وما هو الشيء الذي يتم الربط به، لأنه قد يختلف بين مذهب وآخر، تبعاً للاختلاف في قواعد تلك المذاهب في التطهير، وفي بناء الأحكام عامة، ولكن المهم هنا، هو علاج الموسوس ومنعه من تكرار أفعاله القهرية بطريقة ربطها بالأمور الثابتة، ويمكن للمعالج أن يحدد ما يراه الأنسب في حق كل موسوس، فقد يربط الوضوء بعدد الدقائق، وقد يربط التأكد من إغلاق الباب بعدد من المرات، وهكذا...

سابعاً: تركيز الانتباه على الفعل أثناء القيام به:
مما اقترحه الفقهاء –أيضاً- لعلاج الوسواس، تركيز الانتباه على الفعل الذي يتعلق به الوسواس، وإعطائه قدراً زائداً من الاهتمام. حتى يستطيع الموسوس تذكره فيما لو عرض له الشك: هل فعله أم لا؟

فمثلاً: من المعلوم أن نية الصلاة تكون في القلب، ولم ترد الأحاديث بالتلفظ بها، ومع هذا ندب الفقهاء إلى التلفظ بالنية، لإبعاد الوسواس، جاء في "نهاية المحتاج" [1/457] (شافعي): (...(ويندب النطق) بالمنوي (قبيل التكبير) ليساعد اللسان القلب، ولأنه أبعد عن الوسواس...)
والأفضل والأولى عند المالكية أن لا يتلفظ المصلي بالنية، لكنهم قالوا: (لكن يستثنى منه الموسوس فإنه يستحب له التلفظ بما يفيد النية ليذهب عنه اللبس). [حاشية الدسوقي: 1/368، وانظر عند الحنفية: مراقي الفلاح: ص127]
فالملاحظ في هذا الحكم أن الفقهاء ندبوا الموسوس إلى تركيز انتباهه على النية وذلك بتلفظه بها، حتى إذا شك فيها بعد افتتاح صلاته؟ تذكر نفسه وهو يتلفظ بها فزال عنه وسواسه.
وإلى طرائق علاجية أخرى.
                                   
ومازال الحديث مستمراً....
المراجع:

- الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار: محيي الدين يحيى بن شرف النووي: دار النصر-بيروت.
- التاج والإكليل: محمد بن يوسف الموَّاق: (مع مواهب الجليل للحطاب): دار الفكر-بيروت:2002م.
- الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: أحمد بن غنيم النفراوي المالكي: دار الفكر-بيروت: 2008م.
- الهداية : برهان الدين علي المرغيناني: دار الأرقم بن أبي الأرقم- بيروت، ضبطه وعلق عليه: محمد عدنان درويش.
- الوابل الصيّب ورافع الكلم الطيّب: محمد بن قيم الجوزية: مكتبة دار البيان-دمشق: 1996م، تحقيق:بشير محمد عيون.
- بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع: علاء الدين بن مسعود الكاساني: دار الفكر-بيروت.
- تحفة المحتاج بشرح المنهاج: ابن حجر الهيتمي: دار الكتب العلمية-بيروت:2005م. ضبطه: عبد الله عمر.
- حاشية ابن عابدين (رد المحتار على الدر المختار): محمد أمين ابن عابدين: دار الكتب العلمية-بيروت.
- حاشية الدسوقي على الشرح الكبير: محمد عرفة الدسوقي: دار الفكر-بيروت: 2005م.
- صحيح مسلم: دار ابن حزم-بيروت:1995م.
- فتح المعين لشرح قرة العَين بمهمات الدين (مع حاشية إعانة الطالبين):عبد العزيز المليباري: دار الفكر-بيروت: 1998م.
- مراقي الفلاح: حسن بن علي الشرنبلالي، مكتبة مرزوق-دمشق، تحقيق: بشار بكري عرابي.
- نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج: محمد بن أبي العباس الرملي: (مع حاشيتيّ الشبراملسي والرشيدي): دار الكتب العلمية-بيروت، 2003م.



الكاتب: أ. رفيف الصباغ
نشرت على الموقع بتاريخ: 01/03/2009