إغلاق
 

Bookmark and Share

منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري مشاركة2 ::

الكاتب: أ. رفيف الصباغ
نشرت على الموقع بتاريخ: 21/03/2009


أرسل أخوكم في الله (26 سنة، السعودية) يقول:

منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري: تعقيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أولا أحب أن أشكر أ.د/ وائل أبو هندي على جهوده الجبارة في هذا الموقع... أسأل الله أن ينفع بها؛
وأنا أرى أنك يا دكتور وائل لديك حس ابتكاري في تشخيص الأمراض ومعالجتها، ولا يهونون العاملين معك فكلكم فيكم الخير فإلى الأمام بارك الله فيكم.

أما الأخت العزيزة والأستاذة رفيف الصباغ فأرى أنها تضع نفسها في ثغر مهم جدا جدا في معالجة الموسوسين الذين اصطبغت وساوسهم بالجانب الديني (إن صح التعبير)... وأرى أن هذه الطريقة في إحياء التراث الإسلامي نحتاجها جدا خصوصا مع دمجها مع آخر ما توصل إليه العلم الحديث + توافر نظرة مستقلة.

عموما أحب أن أقول: إلى الأمام أختي رفيف واحتسبي الأجر عند الله فنحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه الدراسات الجميلة والواقعية... فاستمري بارك الله فيك، ويا ليت لو تخرجين كتاب في هذا الموضوع المهم، ويكون تقديم الكتاب من أحد العلماء الشرعيين المعتبرين وكذلك يكون التقديم من أحد الأطباء النفسيين المعتبرين حتى يكون الكتاب له ثقله من بين الكتب.

ملاحظة بسيطة: ذكرت في تعقيب لك ما نصه يقين الطهارة لا يزول بالشك بخروج شيء من الدبر، يقاس عليها القبل فنقول: يقين الطهارة "لا ينتقض بخروج" شيء من القبل، فيبدو لي أنك أردت القول بأن يقين الطهارة لا ينتقض (بالشك) بخروج شيء من القبل. يعني نسيت كلمة بالشك وهذا يجعل المعنى مختلفا فيا ليت لو يتم تصحيح هذا الشيء.
وأخيرا أقول : جزاكم الله خير والى الأمام

11/3/2009

السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل: شكراً لاهتمامك ومشاعرك الطيبة وتشجيعك، وإن شاء الله سيستمر الموقع في إخراج ما هو جديد ومفيد...

وهذه المقالات إن كان فيها ما يُسرّ فهو لأنها مستقاة من شرع الله عزّ وجل العالم بداء النفوس ودوائها. وحقيقة إن هذه المقالات مثال صغير جداً يبين روعة الأحكام ومناسبتها للبشر في كل زمان ومكان، ولو عدنا إلى كتب الشريعة وقرأناها بتمعن لوجدنا فيها ما يدهش من الأحكام التي تتعلق بسائر أمور الإنسان النفسية والاقتصادية والسياسية والدينية وغيرها... كل ذلك مصبوب في قالب من العبودية لله يحمي المسلم من أن يكون عبداً لمال أو جاه أو منصب، ويجعل عمله في قمة الأخلاق والإنسانية...

ولو استقرأت الأحكام الشرعية المتعلقة بتربية الإنسان لتبين جلياً أن الإسلام يسعى لبناء الإنسان السويّ الصالح بكل ما في هذه الكلمة من معنى، وليست الأحكام مجرد هيئة ظاهرة يتسم بها المسلم الملتزم...
أما إخراج المقالات على شكل كتاب فهذه فكرة مطروحة وستأخذ طريقها إلى التنفيذ قريباً –إن يسر الله تعالى-.

وأخيراً جزاك الله خيراً على ملاحظتك وانتباهك للكلمة التي سقطت سهواً من التعقيب، فالمعنى –فعلاً- مختلف جداً كما ذكرت.
بارك الله بك، وأهلاً بك وبملاحظاتك دائماً.



الكاتب: أ. رفيف الصباغ
نشرت على الموقع بتاريخ: 21/03/2009