|
|
|
الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية تقديم ::
الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 10/09/2009
كنا في رد سابق لنا على مجانين قد قلنا: أن ظهور أشكال جديدة من الشذوذات الجنسية Paraphilias والاضطرابات ذات العلاقة بها Paraphilia-Related Disorders أو اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder والاضطرابات ذات العلاقة بالتفضيل الجنسي Sexual Preference -Related Disorder هو أمرٌ أصبح ملحوظا على مستوى العالم كله بسبب الإنترنت والفضائيات إضافة إلى حالة السيولة القيمية التي نعيشها، وصحيح أن معدلات هذه الاضطرابات بدأت تتزايد في الدول الغربية، إلا أنها مع الأسف قد تكون أكثر انتشارا في مجتمعاتنا العربية لأسباب عديدة منها: 1- عدم إتاحة الفرصة لقيام علاقات طبيعية بين الأولاد والبنات في المجال الاجتماعي العام إلا في بعض المؤسسات الحكومية -غير الموثوق بها اجتماعيا غالبا على مستوى الأقطار العربية- وبالتالي فإن الجنس هو أحد أهم ما يفعله الناس على الإنترنت في بلادنا بما في ذلك العلاقات أي الجنس غير الصريح، وأن يُطْرَحَ موضوع الجنس على الإنترنت يجعل من السهل الدخول إلى مواقع الشذوذ.
2- غياب الثقافة الجنسية الصحيحة المتزنة، وكون معظم المشاريع التي تحاول تغيير المستوى الثقافي الجنسي لمجتمعاتنا مشاريع مغرضة مع الأسف الشديد.
3- البطالة الظاهرة والمقنعة، ثم غياب القدرة على الزواج التقليدي.... وبالتالي فإن الطاقة الجنسية تُكبت وتبقى مكبوتة والحرمان الجنسي يتفاقم في الواقع ويزدهر كيفما شاء على الإنترنت!
4- غياب الفقيه الواعي الذي يفهم المسألة جيدا قبل الإفتاء بكونها "حلال ما دامت مع الزوجة!"، فالذي يحدث أن كثيرين يعتبرون المادة الفيلمية ومواقع الإنترنت الجنسية أيا كان توجهها، ورفقاء الجنس الإليكتروني بمثابة الزوج/الزوجة المتاحة!... إضافة إلى جهل معظم الفقهاء بمآل الشذوذات الجنسية كما بينت من قبل في ردي على مشكلة مازوخي: بعد الزواج يبحث عن علاج!!...
منذ ذلك الوقت فكرت أن أكتب عن اضطرابات التفضيل الجنسي أو الشذوذات الجنسية Paraphilias ، وعن الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية Paraphilia-Related Disorders ليعرف الناس المقصود بها، ولتظهر لهم فواجع مما هو حاصل على مستوانا الاجتماعي ومن قبله النفسي والمعرفي -مع الأسف-... ولما كانت الكتابة عن اضطرابات التفضيل الجنسي أو الشذوذات الجنسية كالتوثين أو الأثرية أو الفتشية Fetishesm والمازوخية Masochism والسادية Sadism والاحتكاكية أو التزنيق Frotteurism وعن الاستعراء Exhibitionism والولع بالبراز Coprophilia ، والولع بالحقنة الشرجية Klismaphilia ، وغير ذلك من كثير متكاثر من أشكال الشذوذات الجنسية قد تناولها غيري من قبل على مجانين في مقالات وردود استشارات وظهرت كذلك في ردودي على بعض الاستشارات، ورغم معرفتي بتزايد أعداد ضحايا اضطرابات التفضيل الجنسي في الآونة الأخيرة إلا أنني على ثقة كاملة بأن أعداد ضحايا الاضطرابات ذات العلاقة باضطرابات التفضيل الجنسي في مجتمعاتنا قد تكون أكثر بفداحة!، كذلك فإن مرضى اضطرابات التفضيل أنفسهم مرضى غالبا بواحد أو أكثر من الاضطرابات ذات العلاقة... ولهذا قررت الكتابة عن الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية واعتبرتها الأولى بإلقاء الضوء عليه في هذه المرحلة من حياة مجتمعاتنا.
وفي أدبيات الطب النفسي يتم التعامل مع هذه الاضطرابات إما من منظور أنها تقع في نطاق الوسواس القهري OCDSD أو في نطاق الاضطرابات الإدمانية Addiction Disorders ولكل اختيار منهما ما يدعمه وما لا يدعمه ويرى بعض الأطباء النفسانيين اعتبارها اضطرابات النزوات الجنسية أو الاندفاعية الجنسية Sexual Impulsive Disorders ولما كنا نعتبر نطاق الوسواس القهري ممتدا من التحكم المفرط أو الوسواسية إلى التسيب المفرط أو الاندفاعية فإننا نرى أن هذه الاضطرابات في الحالين تقع ضمن نطاق الوسواس القهري.
واستنادا إلى المعايير القيمية الغربية السائدة فإن العامل الذي يفرق بين ما هو اضطراب تفضيل جنسي أو أحد الشذوذات وما هو اضطراب ذي علاقة بالشذوذات الجنسية هو كون المثير الجنسي منحرفا أو شاذا من وجهة النظر الاجتماعية في حالة الشذوذات الجنسية وكونه مقبولا بشكل أو بآخر من وجهة النظر الاجتماعية في حالة الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية..... فليس من لا يستثارُ إلا بالقدم ويتخذها وثنا دون بقية الجسد، ليس كمن يسرف في الاستمناء فالاستمناء مقبول ولو بمحاذير ولكن الأثرية أو توثين القدم غير مقبول، وهذا التفريق يبدو غير صالح في حالتنا نحن الاجتماعية لأسباب عديدة، ولعل بيان ما هي الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية أو باضطرابات التفضيل الجنسي سيجعل الأمور أوضح..... ولذلك سأستعرضها هنا:
الاستمناء القهري Compulsive Masturbation وهو أحد الأشكال التي يمكن أن يأخذها مسار ممارسة الاستمناء بحيث يصبح الاستمناء بإثارة الذات رغم كونه غير منسجم مع الأنا Ego-dystonic بالنسبة للشخص هو المخرج الجنسي الرئيسي أو الأولي حتى في وجود علاقة حميمة مع أحد من البشر يمكن أن يمثل شريكا حلالا في الجنس فيمارس الشخص الاستمناء على الأقل مرة واحدة كل يوم، وعند هذه النقطة أجد أنني في حيرة فهذا الكلام وخاصة الشرط الأخير سيجعلنا نقصر الحديث على المتزوجين فهم الذين يمتلكون علاقة حميمة مع أحد من البشر يمكنه أن يكون شريكا جنسيا محللا، لكن أين الذين يمارسون الاستمناء أو الاسترجاز في مجتمعاتنا أين هم من علاقة حميمة مع آخر حلال؟؟؟ على كل أعدكم بأن أكتب عن الاستمناء القهري في مقال منفصل.
عدم التمييز الجنسي الممتد Protracted promiscuity ويقصد بعدم التمييز الجنسي الممتد نمطا من السلوك الجنسي أو اللقاءات الجنسية مع أشخاص متوالين يعتبرون بالنسبة للشخص مجرد أشياء يستخدمها ليمارس معها الجنس... ومنه ممارسة الجنس مع أكثر من شخص واحد في نفس الوقت وما يعرف بالجنس الجماعي وغير ذلك..... ويقصد بالممتد أن الانغماس لفترة تجريبية أو بدافع الفضول في أفعال كالجنس الجماعي أو معاقرة محترفي أو محترفات الجنس يمكن أن يعتبر طبيعيا بشرط ألا تطول مدة الانغماس فيه، وهذا النوع من الاضطرابات ذات العلاقة باضطرابات التفضيل أو الشذوذات الجنسية أظنه أيضًا ستختلف معاييره عندنا فليس عندنا ما يسمح بعدم التمييز الجنسي ولو حتى بشكل محدود! وإن ظهرت في الآونة الأخيرة حفلات الجنس الجماعي وتبادل الأزواج... إلخ وسوف نفرد لعدم التمييز الجنسي الممتد مقالا خاصا أيضًا إن شاء الله.
الاعتمادية على الإباحية التكنولوجية Pornography dependence والحقيقة أنني عندما بحثت عن معنى Pornography فوجئت بأنها تعني كما تجيء في صفحة الويكيبيديا العربية (http://thesaurus.babylon.com/إباحية)،: (الإباحية وهي فن إثارة الغرائز الجنسية، تختصر الكلمة بـ porn أو porno وهي تعرف أيضاً باسم erotica ) أي أنها فن إثارة الغرائز الجنسية -في إطار من الإباحية- من خلال مجموعة متنوعة من وسائط الإعلام المطبوعة والصور والرسم والنحت والرسوم المتحركة والتسجيلات الصوتية والأفلام وأشرطة الفيديو، وحتى ألعاب فيديو وبالتالي بدا ارتباطها بتكنولوجيا الصورة والتصوير واضحا بالنسبة لي مثلما هو واضح لغيري، كذلك فإن ما لاحظته بنفسي خلال العقد الأخير يقول بأن أعدادا هائلة من الشباب يقضون أوقاتًا طويلة على مواقع الإباحية الجنسية المجانية والتي تشدهم وتغويهم وغالبا ما ترتبط بالاستمناء القهري وربما الاعتمادية على الجنس التليفوني Telephone sex Dependence...... ولعل ما ذكرناه من قبل في مدونة رمضان والمواقع الإباحية والمشاركة التي جاءتنا فيها فكانت صادمة بحق يسمح لنا بتخيل أعداد المعتمدين على المواد الإباحية المقدمة عبر الإنترنت، وأيضًا أعد بأن أكتب مقالا منفصلا في هذا.
الاعتمادية على الجنس التليفوني Telephone sex Dependence وهي كما تعرف طبقا للمعايير الغربية -حيث توجد خطوط تقدم خدمات جنسية مرخصة- هي اعتمادية دائمة متكررة مستهلكة للوقت على ممارسة الجنس تليفونيا بشكل يسبب مشكلات مادية للشخص وربما إلى حد قطع الحرارة.... وليست لدينا في المجتمعات العربية فيما أعرف خطوط تليفونية تقدم هذه الخدمة بمقابل مادي لكن كثيرين وكثيرات في مجتمعاتنا لا يمارسون الجنس إلا بالتليفون ومجانا أو بالنفع المتبادل..... فمن المراهقين كثيرون وكثيرات ومن الراشدين متأخري الزواج كثيرون وكثيرات..... وللهاتف المحمول دور كبير في تسهيل هذا النوع من التواصل الجنسي، بين محرومين من الجنس وكذلك وللأسف بين باحثين عن الجنس من المتزوجين والمتزوجات.... ولا أنسى ما فاجأتني به واحدة من مريضاتي من أن إحدى شركات المحمول في مصر تعطي الليل كله مجانا فقط تدفع 15 قرشا لأول دقيقة! وتتكلم براحتك بعد ذلك مجانا قلت لها الليل كله فقالت الليل كله مادام رقم واحد.. والكارثة أن المشكلات الاجتماعية التي تنجم عن ذلك ما تزال لا يُنتبه لعلاقتها بالجنس التليفوني أحد وما تزال ربما في أسماع الأطباء النفسانيين أو شيوخ المساجد بعد تفاقم المشكلات الناجمة ولا أحد يفعل شيئا غير الدعوة إلى التوقف والتوبة والندم ودمتم!
الاعتمادية على الإلكتروجنس التبادلي عبر الشبكة Cyber Sex Dependence والطبيعة التبادلية مهمة هنا لأنها ما يفرق هذه الفئة من مرضى الاضطرابات ذات العلاقة بالتفضيل الجنسي Sexual Preference -Related Disorder كونهم مدمنو ممارسة جنسية تبادلية مع أشخاص آخرين في أماكن أخرى، داخل غرف محادثة أو أيا من إمكانات الإنترنت المتعاظمة.... وليسوا مثلا من الذين يقصدون مواقع الإباحية ليشاهدوا صورا ومقاطع فيديو فقط يأخذونها على أجهزتهم ولا يكادون يتواصلون مع أحد.... وهم في مجتمعاتنا موجودون وموجودات ويؤسفني كثيرون وكثيرات والعدد في الليمون! وكثيرات يظهرن أعضائهن الجنسية لآخرين عبر كاميرات الإنترنت مثل يفعل بعض المثليين في مجتمعاتنا فيعطون ظهورهم أكرمكم الله للكاميرا! على كل أعد بمقال أيضًا مختص بالموضوع وأسأل الله أن يكون قريبا لكنني أحتاج إلى تجميع بيانات وإجراء إحصاءات وربنا هو المعين.
وهناك أيضًا من الاضطرابات ذات العلاقة بالتفضيل الجنسي ما يُسَمَّى "عدم توافق الرغبة الجنسية الشديد" Severe Sexual Desire Incompatibility وهذا يعني أنه في إطار علاقة رومانسية مستمرة بين طرفين تمثل زيادة الرغبة وبالتالي طلب ممارسة الجنس من طرفٍ عبئًا ثقيلَ الحمل على الطرف الآخر بحيث يهدد ذلك استمرار العلاقة، وبشرط ألا يكون الأخير مصابا باضطراب نقص الرغبة الجنسية hypoactive sexual desire ، وليس المقصود هنا أن زوجا يطلب ممارسة الجنس من زوجته مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع وإنما عادة ما تشتكي المرأة من زوج يطلب الجنس مرة واحدة أو أكثر غالبا كل يومٍ لمدة طويلة، وبشكل يجعلها تشعر بأنها تُستغل أو تُستَخدم أو تهان.... وأحيانا ما يكون للمواد الإباحية التي يتابعها الزوج دور في إذكاء رغبته في الجنس من زوجته بشكل يومي ولمدة طويلة وربما لأكثر من مرة في اليوم..... وهذا النوع من الاضطراب يوجد أكثر متواكبا مع تفضيل السادية ومع الاستمناء القهري، ولذلك كله دور في الإهانة التي تشعر بها الأنثى ولا شك فهناك من تشتكي من عنف زوجها ويعجز الأخير عن فهم كيف لا يكون عنيفا....... وأضع خطا تحت المهانة التي تشعر بها من يمارس زوجها الاستمناء أمامها؟...... ولو لمجرد التعبير عن عجزها عن تلبية رغبته!
وغالبا ما يكون مريض الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية ذكرا إلا ما ندر جدا حتى تكاد تعرف هذه الاضطرابات بأنها مثل اضطرابات التفصيل الجنسي اضطرابات ذكور بالمقام الأول -فيما عدا السادومازوكية التي قد تحدثُ في الإناث، وإن كانت الإنترنت فيما يبدو ستغير ذلك ويصبح عندنا مريضات باضطرابات التفضيل والاضطرابات المتعلقة بها، بمعنى أن النسب الحالية (أنثى واحدة لكل عشرين من الذكور في اضطرابات التفضيل أي 1: 20 ، وأنثى واحدة لكل خمسة ذكور مصابين باضطراب متعلق باضطرابات التفضيل) هذه النسب ستتغير بكل تأكيد بسبب التطور التكنولوجي المتعلق بالصورة في نفس وقت السيولة القيمية غير المسبوقة التي نعيش.
كل هذه الاضطرابات غير مدروسة في مجتمعاتنا لأسباب متعددة ولسنا هنا في مقام مناقشتها... لكنها موجودة ومتزايدة بكثرة في مجتمعاتنا، ومشكلة هذه السلوكيات الجنسية المشكلة لاضطراب ذي علاقة بالشذوذات أنها نادرا ما يراها صاحبها مرضية إلا عندما تشتد فتأخذُ منحى إدمانيا أو قهريا أو عندما تزيد المشكلات الناتجة عن الانغماس فيها عن قدرته على الاحتواء، كذلك من المهم أن نتوقع فرقا في نوعية من ينغمسون في مثل هذه الاضطرابات ذات العلاقة بالتفضيل الجنسي بيننا وبين المجتمعات الغربية فبينما ينغمس هناك بعض من الناس هم غالبا مرضى باضطرابات التفضيل الجنسي نفسها... أو هم مرضى بشكل يمنعهم من إقامة علاقات طبيعية مع أفراد من الجنس الآخر.... نجد عندنا أن المعرضين للانغماس في مثل هذه السلوكيات ليسوا مرضى بالأصل وإنما هم من عامة الرجال والنساء خاصة المراهقين والمحرومين من الزواج أو العازفين عنه... وهذه أكبر مصيبة يغفل عنها الفقهاء مع الأسف بينما هي في كل يد تحمل هاتفا محمولا.... ولا أظن من الحكمة أن نجلس منتظرين أو مجرد محذرين من الوقوع في الزنا.... بينما كثيرون من بناتنا وأبنائنا يقضونها كل مع نفسه في غرفته ليلا أو نهارا مع هاتفه المحمول أو الكومبيوتر الخاص به.... إن ما يتعرض له كثيرون من مجتمعاتنا أخطر بمراحل من كونه ذنب قد يتوب التائب منه!
وبينما تعرف الشذوذات الجنسية بأنها اضطرابات جنسية أولية تتميز بوجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثير جنسي غير مقبول اجتماعيا.... ويجب أن تكون التخيلات أو النزعات أو السلوكيات مستمرة ومتكررة لمدة طويلة (لا تقل عن 6 أشهر حسب الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع المراجع DSM-IV-TR) ولابد كذلك أن تتسبب في التأثير على الأداء اليومي للشخص أو الفشل في إقامة علاقات جنسية مرضية للطرفين، يقترح كافكا (Kafka, 2001) معايير أو محكات تشخيص للاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية هي أنها: - اضطرابات في السلوك الجنسي تتميز بوجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثيرات أو سلوكيات جنسية مقبولة اجتماعيا لكنها تزيد في معدل الممارسة أو شدتها بحيث تؤثر جوهريا على قدرة الشخص على إقامة علاقة جنسية تبادلية عاطفية،.... ويجب أن تكون التخيلات أو النزعات أو السلوكيات مستمرة ومتكررة لمدة طويلة (لا تقل عن 6 أشهر). - ولابد أن تتسبب هذه التخيلات أو النزعات أو السلوكيات في التأثير على الأداء اليومي للشخص أسريا أو اجتماعيا أو وظيفيا أو غير ذلك. - ألا تحدث تلك التخيلات أو النزعات أو السلوكيات دائما فقط خلال نوبات اضطراب نفسي أولي آخر من اضطرابات المحور التشخيصي الأول (Axis I ) كالهوس المصحوب بانفلات جنسي أو مع استخدام المخدرات كالكحول أو الأمفيتامين أو الكوكايين أو حالة طبية عامة (مثلا ورم في المخ).
وأعود إلى ذكر أن العامل الفارق من وجهة النظر الغربية بين ما هو اضطراب تفضيل جنسي أو أحد الشذوذات وما هو اضطراب ذي علاقة بالشذوذات الجنسية هو كون المثير الجنسي منحرفا أو شاذا من وجهة النظر الاجتماعية في حالة الشذوذات الجنسية وكونه مقبولا بشكل أو بآخر من وجهة النظر الاجتماعية في حالة الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية.... وأؤكد أن العامل الفارق المقابل بالنسبة لمجتمعاتنا سيكون مختلفا... وأعد بأن أبين الاختلافات أثناء الحديث عن كل واحد من الاضطرابات المتعلقة بالتفضيل الجنسي أو الشذوذات الجنسية في سلسلة ستتوالى إن شاء الله على مجانين.
المراجع: Kafka MP. (2001): The Paraphilia-related disorders: A proposal for unified classification of nonparaphilic hypersexuality disorders. Sexual Addiction and Compulsivity 8: 227-239, 2001.
اقرأ أيضاً: الشذوذات الجنسية(2) THE PARAPHILIAS مراهقة تتساءل هل أنا شاذة؟ متابعة2 توثين القدم، طفرة: فيتشية أنثوية تطور الحال للأسوأ ما العمل؟؟ سادية متوسطة الشدة وراضي:أهلا وسهلا مشاركة زوجي يطلب مني خيانته مع آخر توثين القدم وميول سادية وتأتي البقية
الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 10/09/2009
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|