إغلاق
 

Bookmark and Share

الالتزام الديني والوسوسة هل من علاقة؟ ::

الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 13/03/2005

كثيرا ما أسمع من مرضى الوسواس القهري أن أعراض الوسوسة بدأت لديهم بعد الالتزام، وبينما يفسر كل الأطباء النفسيين (وأنا أحدهم) ذلك بأنه مصادفة ليس أكثر أو بأنه بسبب الحماس الذي يملأ نفس الملتزمين الجدد رغبة في إحسان أدائهم للفروض والطاعات وهو ما يجعل قيمة إحسان العمل -والرغبة في الوصول به إلى أقصى حدود الكمال- مرتفعة في نفوسهم وبالتالي فهم يوسوسون فيه، إلا أن تكرار سماعي لتلك الشكوى بتفاصيل وملابسات مختلفة يجعل الأمر بالنسبة لي على الأقل، واحدًا من الشكاوى التي يجب أن تحلل وينظر فيها، خاصةً وأن من بين هؤلاء الذين تداهمهم الوساوس في فترة قريبة من بداية التزامهم كثيرون يستطيعون التخلص منها بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم أو بأن يعرفوا بعضا من أمور الشرع عادة ما يكونون يجهلونها، وتصبح الوسوسة -التي لا تنتهي بالاستعاذة بالله من الشيطان- بالتالي ناتجة إما عن قلة علم بأحكام الشرع، أو عن مرضٍ في التفكير وهذا رأي فقهاء المسلمين من قديم.

وقلت وأنا أرد على استشارة الإفادة.. في الوسوسة والالتزام والإرادة على مشاكل وحلول "فمن ناحية يبدو الأمر منطقيا في فهم الطبيب النفسي لأن الداخل في الالتزام عادة ما يوغل مدفوعا برغبته في الإحسان إلى ما يجعله من الناحية النفسية يرفع من منزلة تدينه ليصبح الفعل الديني أو المعنى الديني أهم وأعز معنى أو فعل لديه، وعادة ما يوسوس الإنسان فيما يتعلق بأعز عزيز على نفسه، فنجد الأم توسوس بفكرة تقتحم وعيها أنها تذبح أو تخنق ابنها أو بنتها مثلا، ولكنني كطبيب نفسي مسلم لا أستطيع وأنت تحكين لي عن تكرار الوسوسة معك كلما بدأت التزامك، حتى أنك قررت إخفاء أمرها في المرة الثانية خوفا من ضغوطهم عليك...لا أستطيع أن أبعد عن ذهني وسوسة الشيطان، لأنها تفهم في فقهنا بنفس الطريقة، فكلما وجدك الشيطان من الطاعات أقرب أمعن في محاولة إغوائك، ولكنني سرعان ما أذكر نفسي بأن الوسوسة ما لم تكن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كافية للتخلص منها فإننا لا بد أن نرجعها لغير الشيطان، لأن كيد الشيطان كان ضعيفا بنص القرآن الكريم".

كما قلت وأنا أرد على استشارة أسبق منها على مشاكل وحلول بعنوان: الوسواس والالتزام الديني، هل من علاقة؟. "إلا أننا نجد تلك الملاحظة، منذ بدأنا الالتزام بدأت تنتابنا الوساوس، وهو ما يفسره بعض إخواننا من الأطباء النفسانيين على أنه ناتج عن الحرص والاهتمام الذي يطرأ على الملتزمين في بداية التزامهم فيصبح الالتزام بتفاصيل العبادات مهمًّا بشكل يخافون فيه من عدم الوفاء بما يجب، فيبدءون في المعاناة من الوسوسة، لأن الوسوسة عادة ما تصيب الشخص في مواضيع تتعلق بأهم الأشياء لديه، وهو أيضا ما يفسره الشيوخ عامة بأنه بسبب اهتمام خاص يوليه الشيطان الرجيم بالملتزمين الجدد!

وقد عرفت بالطبع كيفية التفريق بين الوسواس الخناس والوسواس القهري من خلال ما بيناه في إجاباتنا التي أحلناك إليها، إلا أن هنالك احتمالا لست أدري لماذا أميل إليه، وإن لم يذكره لنا أحد من المرضى من تلقاء نفسه، وهو أن البحث واستقصاء التاريخ المرضي لكثيرين من هؤلاء سيبين لنا وجود تاريخ شخصي أو عائلي للوسوسة في حالة كل مريض من هؤلاء، فيكون ابتداؤه الالتزام بالدين مجرد عامل مرسب بسبب ما قد يشكله خوفه من الفشل في الالتزام من ضغط نفسي عليه خاصة في أيامنا هذه، ولذلك نرجو منك -إن كان لديك تاريخ شخصي أو أسري للوسواس القهري أن تذكريه في متابعتك لنا".

إلا أنني بعد ذلك وأثناء عملي مع موسوسين بعدد شعر رأسي (ولم يصبني الصلع والحمد لله) وجدت بينهم فعلا من تقتصر وساوسهم على الأفكار التسلطية الدينية المتعلقة بالعبادات أو الأفعال القهرية ذات الشكل الديني، ووجدت من يلتزم فيوسوس فيكف عن الالتزام فيبرأ، فإذا كرر محاولة الالتزام ارتدت إليه الوساوس، وكلها ذات محتوى ديني، كل ذلك طبعا قبل اللجوء إلى الطبيب النفسي، وكانت الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم لا تكفي لمنع الوساوس، ولا كان سؤال الفقهاء أيضًا يفيدهم إلا قليلا ولفترة وجيزة، والأهم هو عدم وجود أي تاريخ شخصي أو أسري لاضطرب الوسواس القهري عند هؤلاء، وأما المفرط الأهمية هنا فهو استجابة هؤلاء للعلاج بعقاقير الماس أو الماسا.
    
وبالبحث في علم النفس والطب النفسي الغربيين لا نجد دراسات تبحث عن علاقة الالتزام بالوسوسة، وإنما نجد دراساتٍ عن العلاقة بينَ التدين بوجه عام وسمة الوسوسة كسمةٍ من سمات الشخصية القسرية وهو موضوعٌ أجريت فيه العديدُ من الدراسات(Greenberg ,1984) و(Lewis ,1994) و(Lewis ,1999)و(Kendler et al.,1999) وثبتَ بالفعل وجود علاقة ارتباطٍ ما بينَ هذين البعدين من أبعاد الشخصية كما ثبتَ أن العلاقةَ ليست بينَ التدين وأعراض اضطراب الوسواس القهري(Lewis ,1994) بل إن الفروقَ ما بينَ الطقوس القهرية لمرضى اضطراب الوسواس القهري والطقوس الدينية أكثرُ بكثيرٍ من نقاط الشبه بينهما(Jensen,1990)، ولا أدري ما الذي يجعلُ بعضَ الباحثينَ يربطونَ بينَ التنشئة الدينية في المجتمع المصري وبينَ أعراض الوسواس القهري(Okasha et al.,1991) و(Okasha et al.,1994) و(Okasha ,2001)، بينما الأمرُ يتعلقُ أكثرَ بسمات الشخصية القسرية، ويبدو أن تداخلاً في القياسات النفسية المستخدمة في تلك الدراسة قد حدث بين أعراض الشخصية القسرية وأعراض الوسواس القهري ولم ينتبه له الباحثون، وأما أن يكونَ للتنشئة الدينية دورٌ في تشكل سمات الشخصية القسرية فهذا أيضًا أمرٌ قد يبدو لأول وهلةٍ متوقعًا لكننا ليست لدينا الدراسات التي تكفي نتائجها لإثباته (وائل أبو هندي،2003).

إذن فالإجابة عن سؤال ما علاقة الالتزام بالوسواس القهري هي إجابة لابد أن يتصدى أطباء النفس المسلمون لها بأنفسهم لأن أحدا لن يجيب لهم عنها، وهكذا بدأت العمل في مشاكل وحلول للشباب، بعد صدور كتابي الأول نحو طب نفسي إسلامي والذي شرفت بنشره ضمن سلسلة في التنوير الإسلامي التي تصدرها مؤسسة نهضة مصر العريقة، وقليلا من الوقت والعمل......... وبدأت في العكوف على تحضير كتاب الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي الذي نشرته أيضًا نهضة مصر، ثم كان العمل الأكبر حتى الآن في موضوع الوسواس هو كتاب عالم المعرفة الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي، وفي خلال ذلك كله قرأت عن الوسواس طبا نفسيا وعلوما دنيوية ودينية، وخلصت إلى تصنيف الوساوس إلى ثلاثة أنواع : وسواس النفس ووسواس الشيطان والوسواس القهري أو كما بينا في إجابة: الخناس واللاخناس.. أنواع الوسواس، وهو تصنيف مبدئي إجرائي مقترح لكي نتمكن من الفهم كأطباء نفسيين مسلمين ندرك جيدا قيمة الوسوسة في عقيدتنا فهي علاقتنا بجزء كبير من عالم الغيب، فمن الشائع عند عقلاء الفقهاء أن يجعل طريقة تأثير شياطين الجن على بني آدم هي الوسوسة، علينا إذن أن نكونَ على وعي بذلك.    

المعنى الديني للوسوسة:
تقودنا شروح المعاجمِ اللغوية العربية عند البحث عن وسوس إلى أنها وسوسة النفس وكذلك إلى أن الوسواس لغة هو أحد أسماء الشيطان فقد ورد كلا هذين المعنيين في القرآنِ الكريم:
أولا : وسوسة النفس: قال تعالى:( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) صدق الله العظيم "16 سورة ق ".

ثانيا : وسوسةُ الشيطان: قال تعالى:(فوسوَسَ لهما الشيطانُ لِـيُـبْـدِيَ لهما ما وُرِيَ عنهما من سَـوءاتِهِما وقالَ ما نهاكما ربُّـكُما عن هذه الشجرةِ إلا أنْ تكونَـا مَـلَـكَـيْـنِ أو تكونا من الخالدينْ) صدق الله العظيم"20 سورة الأعراف"، وقال تعالى:( فوسوسَ إليه الشيطانُ قالَ يا آدمُ هلْ أدُّلُّـكَ على شجرَةِ الخُـلْـدِ وَمُـلْكٍ لا يَـبْـلَى) صدق الله العظيم "120 سورة طـه"، وكذلك قوله تعالى: (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) صدق الله العظيم "4و5 سورة الناس"، وقد كان لذلك تأثير كبير وما يزال على فهم المسلمين لمعنى الوسوسة وعلى إحداث الكثير من الخلط بين المعنى الديني الإسلامي للوسوسة والمعنى الطبنفسي للوسواس القهري وكذلكَ على ردِّ فعل الإنسان المسلم إذا وقع في براثن الوساوس.

فأما وسوسة النفس فهي خبرة عادية لكل الناس فنفس كل واحد توسوس له بأن يفعل ما تميل إليه نفسه وتشتهيه فإذا كان هذا الإنسان صاحب ديانة يلتزم بها فإن عليه أن يقاوم وسوسة نفسه بحيث تكون أفعاله في إطار ما يحله دينه وإذا لم يكن صاحب ديانة تنظم له حياته فإنه يفعل ما توسوس له نفسه به في إطار قانون المجتمع الذي يعيش فيه خاصة إذا كان الفعل الذي توسوس له نفسه به فعلا علنيا.، وأهم ما أريدُ تنبيه القارئِ له هنا هو نوعية المواضيع التي توسوس بها النفس فهذه دائما أشياءٌ محبَّبَـةٌ للنفس البشرية ولكنها منظمة في إطارٍ معين داخل ديانة الإنسان فوسوسةُ النفس لا يمكن بحالٍٍ من الأحوالِ أن تتعلق بمواضيع مقززة أو مرفوضة أو على الأقل غير محببة للنفس وهي بالتالي لا تسبب ما تسببه الأفكارُ الوسواسيةُ القهرية من قلقٍ وإزعاج للشخص.

وَأما وسوَسَةُ الشيطان
فأمْرٌ يؤمنُ به كل مسلم لأن الشيطان عدوٌ للمسلم في أمره كله دينا ودنيا لكنَّ وسوسة الشيطان تختلف عن الوسواس القهري فالشيطان يوسوس في حدود قدرته التي سمح له الله سبحانه بها وهيَ محدودةٌ وفي مقدور كل بني آدم أن يتغلب عليه بذكر الله عز وجل والاستعاذة به سبحانه وتعالى، ولكن أهم نقطة هنا هي تعلقُ معنى كلمة الوسواس بالشيطان وكون الوسواس أحد أسمائه فإن الأمر يحتاج إلى تدبر كبير فقد ورد الاسم في القرآن الكريم لا منفردًا بل متبوعًا بصِفَـةٍ وهيَ الخناس أيِّ الذي يخنسُ "ومعناها يختفي أو يتأخر لفترةٍ ثمَّ يعاودُ الظهور" ويذكرُ مختارُ الصحاحِ وَالقاموس المحيط أنَّ الخناس اسم من أسماء الشيطان لأنه يخنسُ إذا ذُكِـرَ الله عز وجل أي يسكتُ عن الوسوسة على الأقل لفترةٍ من الوقت وهنا نقطتان في غايةِ الأهمية:

الأولى: أن الشيطان حسب النص القرآني هو الوسواسُ الخناس وليس كـل وسواس شيطان وليس كل خناس شيطان أما ما أراه في كل من مختار الصحاح والقاموس المحيط فهو أنه في مادة وسوس ذكر أن الوسواس اسم الشيطان وكذلك في مادة خنس ذكر أن الخناس هو اسم الشيطان ‍‍‍!!! وحسب رأيِّ المتواضع فإنه من الأفضل بعد تراكم المعرفة العلمية أن نستخدم النص القرآنيَّ كما ورد فيكون الشيطان هو الوسواسُ الخناس وليس الوسواسَ فقط ولا الخناسَ فقط.

والثانيةُ:
أن الشيطانَ يكفُّ ولو مرحليا عن الوسوسةِ عند الاستعاذةِ بالله عز وجل وهذه أيضا نقطة في غاية الأهمية فالوساوسُ القهرية لا تخفت ولا تختفي بعد الاستعاذةِ بالله من الشيطانِ بل إن الكثيرَ أيضا من وساوس النفس بالمعنى الذي بينته فيما سبق لا تختفي بمجرد الاستعاذةِ بالله من الشيطان لسبب بسيط هو أن الشيطان ليس دائما مصدرها وإن شاركَ فيها في كثيرٍ من الأحيان.

وما أستطيعُ استنتاجه أيضا مما سبق هو أنَّ كلَّ وساوس النفس ووساوس الشيطان إنما تصول وتجولُ داخل حدودِ مقدرة الإنسان بمعنى أنه يستطيع التعامل معها والتحكم فيها سواءً بذكر الله أو التعوذِ به أو قراءة القرآن الكريم أو بزيادة تمسكه والتزامه بشعائر دينه إلى آخرِ الوسائل الدينية لتهذيب النفس(وائل أبو هندي 2002).

لكنني أتساءل ماذا يقول الطبيب النفسي المسلم في نفسه وهو يشاهد حالات يصف أصحابها بوضوح أن الوساوس بدأت بعد الالتزام، وأن إخوانهم من الملتزمين طمئنوهم في البداية بأن هذا طبيعي، وتفسيرها في الفقه أن الشيطان وكأنما يتفرغ للداخلين في الالتزام وأن ذلك غالبا ما يكونُ عابرا، ولكنهم لم تكن المسألة عابرة معهم، ومنهم من كان يعالج الوسوسة بينه وبين نفسه بالكف عن عن الالتزام ويلحظ عودتها إذا عاد للالتزام مرة أخرى، ماذا يقول الطبيب النفسي المسلم؟

لو أني وجدت في تاريخ كثيرين من هؤلاء المرضي الرابطين بين الالتزام والوسوسة ما يشير إلى وسوسة في أمور أخرى من أمور حياتهم لاعتبرت الوساوس في الأفكار أو الأفعال الدينية أمرًا طبيعيا مثلما هو الفكر الطبنفسي المعتاد، لكن المشكلة هي أن يكون من بين هؤلاء نماذج  مرضي اضطراب الوسواس القهري تنحصر وساوسهم كلها في أمور الدين أفعالا وأقوالا، بل ومم زادني تأملا وتدبرا أن أجد مثلا من لا تعذبها الوساوس إلا في صلاة الفرض، لكنها تصلي النوافل بغير أي مشقة، بل إنها لو تصادف أنها توضأت لتصلي نافلة بعدما كانت صلت الفرض، فإنها تجد الوضوء سلسا طبيعيا وتجد الوسوسة في الصيام كما يظهر من مشكلتي: سعودية تسأل عن وسواس الطهارة والصيام!  و: وسواس الوضوء والصلاة والصيام هل هو قهري ؟ ، تلازمها في صوم التطوع وليس في صيام رمضان، على عكس أخريات يجدنه في كل صيام، وكلهن من مريضات الوسواس القهري، أليس من الممكن أن نفكر في زيادة مساحة الوساوس الشيطانية واضعين في الاعتبار أن ليس من يصل الطبيب النفسي في مجتمعاتنا بأكثر من نسبة ضئيلة من نسبة من يعانون من الوسوسة بأشكالها المختلفة؟ وأن نناقش فكرةً كنا قد طرحناها من قبل على مجانين في مقالاتنا:
ما هو مصدر الفكرة التسلطية (الوسواسية) الأولى؟ (1)
ما هو مصدر الفكرة التسلطية (الوسواسية) الأولى؟(2)  
نطاق الوسواس القهري هل لنا أن نفكر؟
الوسواس القهري بينَ عالم الغيب وعالم الشهادة

هذا الذي أطرحه هنا إنما هو جزءٌ من ما يدور في خاطري وأنا أسمع شكاوى مرضى الوسواس القهري الذين يتحسنون بالعلاج المعرفي السلوكي وأيضًا بعقاقير الماس أو الماسا، فهل من بين الأطباء النفسيين المسلمين من يساعدني في التفكير والتأمل، هذه إذن دعوة لمحاولة التفهم أكثر وأكثر، ودمتم بخير جميعا.

 المراجع العلمية:
1- وائل أبو هندي(2003): الوسواس القهري من منظور عربي إسلامي، عالم المعرفة عدد 293، يونيو 2003.
2- وائل أبو هندي(2002): الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع.
3- Greenberg D. (1984) : Are religious compulsions religious or compulsion. A phenomenological study. Amer.J. Psychother.,V.38,No 4
4-Lewis , C.A. (1994) : Religiosity and Obsessionality : The Relationship between Freud’s “ Religious Practices” . Journal of Psychology. Vol128(2) page: 189-196.
5- Lewis, C.A. (1999) : Is the relationship between religiosity and personality ‘contaminated’ by social desirability asassessed by the Lie Scale ?: Amethodological reply to Michael W. Eysenck (1998). Mental Health, Religion and Culture, 2, 105-114. 
6-Kendler KS, Gardner CO, Prescott CA.(1999) : Clarifying the relationship between religiosity & psychiatric illness: the impact of covariates & the specificity of buffering effects. Twin Res. ;2(2):137-44.
7- Jensen, A. B.(1990) : Religiosity of psychotherapists: a national survey. Psychotherapy 1990; 27:3-7.
8- Okasha A. ; Raafat M.; Seif El-Dawla A; & Effat S. (1991) : Obsessive Compulsive Disorder in Different Cultures “An Egyptian Perspective” Egyptian Journal of Psychiatry 1991 14: 15-30.
9- Okasha A. ; Saad , A..; Khalil, A. H., Seif El-Dawla A; & Yehia, N. (1994) : Phenomenology of OCD: A Transcultural Study. Comprehensive Psychiatry (1994) , Volume 35 (3) , page : 191-197.
10- Okasha A. (2001) : OCD : A Transcultural Approach from an Egyptian Islamic Perspective, In :Okasha A. and Maj , M. (Editors) Images in Psychiatry An Arab Perspective. WPA , Scientific Book House ,Cairo



الكاتب: أ.د. وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 13/03/2005