|
|
|
تاراباتاتووووووه 6 ::
الكاتب: أ. أميرة بدران
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/01/2007
تاراباتاتوووووووه 5
الذكريات
جزء منا غال... وأجمل ما فيه سريته ودفء الأنس به ومذاق الوحدة اللذيذ حين نذهب إليه مختارين لنحيا مشاعر عشناها من قبل مرة أخري لأنها استحالت أن تمحي أو تضيع!! وتعاملنا معها يختلف من شخص لآخر كالمدارس، فالمدرسة الأولي صاحبها يتبني الطريقة الحكيمة الواعية فيتعامل مع الذكريات علي أنها الجزء الجميل الخاص الذي قد لا يتكرر مرة أخري أو يتكرر بنفس الرونق مرة أخري فتصبح الذكريات عنده حلوة حين يستبد به الصقيع أو تحن جوانحه لها فيهرب إليها طالبا الدفء واستعادة مشاعر الذكريات مستحضرا الوقت والمكان والإحساس بل والرائحة! فيهنأ بعد حزن ويضحك بعد ضيق وان لم يستحضر بين يديه أبطال الذكريات في حقيقة الأمر ولكن تكفيه أنه مازال يذكر.. ما زال يشعر.. ما زال يحتفظ.
المدرسة الثانية فيها صاحبها يتعامل مع ذكرياته كأنها الجزء المؤلم في حياته رغم ما سببته من سعادة له في حينها من قبل فيحفر في نفسه كهفا عميقا يجعل طرقه واعره صعب التفكير في المشي فيها فيصعب بالتالي محاولات استحضارها متخذا كل الوسائل التي تمكنه من عدم التفكير في الوصول إليها رغم اشتياقه... لكن ألمه يكون أشد وطأة عليه من الذهاب إليها بين الحين والآخر فلا يذهب لمكان الذكريات أو أشخاص يذكرونه بها أو أوقات أو أي شيء يعيد إلي نفسه هذا الألم المرير.
المدرسة الثالثة فيها صاحبها يمارس ثقافة الإبداع كما ينص قانون الإبداع! فلا يستسلم لمحض دفء يغمره بين الحين والحين فيستعيد نشاطه للحياة من جديد ولا يستسلم للخوف والفزع من ألم الذكريات فيرميها في غيابات الغب وإنما يتعامل معها بمفهوم الاستثمار والتجديد والتوريث! فيعيش ذكرياته مع آخرين يعلّمهم إياها فيجعل الماضي حاضر ويمده للمستقبل محتفظا برونق الذكريات فتدوم وتدوم بل ويضيف لها بعدا جديدا قد يضاف إليها فتزداد بهاء!
تري من أنت؟
الكاتب: أ. أميرة بدران
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/01/2007
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|