إغلاق
 

Bookmark and Share

شباب الجنة ولنا مع طه لقاء (1) ::

الكاتب: عاشق الجنة
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/10/2005

بسم الله الرحمن الرحيم

إليك أنت

سورة نزلت لكِ أنتِ .. إنها سورة طه

سوره لفظها كله موجه بصيغة ,, أنت ,, وكأنها نزلت لك أنت ,, تقرأها وتعيش معها فتشعر كأنها تخاطبك أنت .. تشكو عما بصدرك فتجد آياتها تداويك أنت ..

لذلك فهى لك أنت ..ولكى أنتِ .. ولى وللأمة كلها فردا فردا

أنادى بها على من وقف وحيدا يتهجد لربه .. أنادى بها على أختى الصغيره أو الكبيره التى يحمل وجهها حياءا كبيرا وتمسك بصديقها المصحف بين يديها تقرأ فيه رغم زحمة المواصلات والظروف من حولها .. أنادى بها على أخى الذى لا يملك إلا القليل ولكنه يحاول أن يقلد رسول الله فيتصدق كالريح المرسله ينفق وينفق ولا يخشى من ذى العرش إقلالاً .. انادى بها على أختى وهى تنحنى على كف أمها تقبلها وتناديها .. أراضيه علىّ يا أمى؟؟.. أنادى بها أيضا على من أصابه مكروه وعلاه الشجن .. أنادى بها على من تمر أيام رمضان وهى لا تشعر بها .. أنادى بها على من غلقت فى وجهه الأبواب إلا باب الله .. أنادى بها على من ظنت للحظه أنها وحيده بهمها أو ظن للحظه أنه يتيم فى الدنيا وليس له ركن شديد يأوى إليه..

أنادى على كل هؤلاء .. وقبلهم أنادى على صاحب الذنب الكبير أقول لك توبه وعوده وأنادى على من لديه حلم يرجو بلوغه ومن بداخلها دعوات تقسم على الله بها تبغى تحقيقها .. وأنادى على من له عند الله حاجات وبينه وبين الله أسرار فيحسن الظن بربه ودعائه .. ربي لا تخيب رجائى وتقبل دعائى.

وعلى هؤلاء جميعا وعليك أخى إن لم تكن منهم وعليكى أختى أنادى وأقول ,, تعالوا معى جميعا نعيش لحظات منصتين لضيف غال وحبيب إنه .. طه .. بل هى بالأحرى .. سورة طه ,, دعونا نصمت لتتكلم هى .. دعونا ننسى الدنيا ونعيش للحظات فى رحابها بلا كدر ولا هم دعونا نتعلم الصمت قليلا .. فنسمع بعض أسرار من طه .. فلعل فيها دواء لطالما إشتاقت له نفوسنا .. وفى زحمة أيام رمضان وسرعة رحيلها لا تنسوا أن ..

لنا مع طه لقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

طه **مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ** إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى


ويبدأ أول سؤال نوجهه لسورة طه .. ما هوسبب نزولك ؟؟

سبب نزولى يا أبنائي .. تعددت فيه الروايات ولكن منها ما يقال .. أنهم قالوا لرسول الله إنك لو تركت دين أبائك وأجدادك ستشقى .. فنزلت أنا متوجة على قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم .. ومنها ما يقال أن الصحابه وقبلهم رسول الله كانوا يصلون فى الكعبه ويرددون آيات القرءان فقال الكافريين .. ما أنزل الله على محمد هذا القرءان إلا ليشقى به ويتعب فى صلاة طوويله وذكر طول اليوم .. فنزلت أنا متوجة على قلب الحبيب ..

وكأن المعنى أبنائى ..
أن الله يريد أن يقول للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أن يا رسول الله مهما تعددت الاسباب التى سيهاجموا بها الدين ويشوشوا صورته أمامك فإعلم فى النهاية أنه ما نزل عليك لتشقى .. قد تقوم لتصلى وقد تقرأ القرءان ولكن هذا كله ليس للتعب بل لتنال السعاده أيما سعاده وراااحه فى صدرك .. وحكمة فى قولك ومعية من ربك ..

أبنـــــــــــــــــــــــائي ,,

ما رأيكم كى تستشعروا آياتى أكثر .. أن تتخيلوا معى تخيلا جديدا.

فما بالكم لو حذفنا إسم طه .. وتخيلنا إسمك أنت .. يا عاشق الجنه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى .. يا فلان يا فلانه ما أنزلنا عليك القرءان لتنشقى..

فمهما سمعت من أوامر فى الدين فلا تقل هو تضييق على حريتى بل قل .. ما أنزله ربي لأشقى .. بل هو عين الراحه والسعاده لى .. ما رأيكم أن تعيشوا هكذا لترضوا عن الله وتعبدوا الله بحب وأمان .. يا طه يا كل طه يا أنتى يا هو يا كل فرد على وجه الأرض .. ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى .. إلا تذكرة لمن يخشى ..

فهى دستور السعاده .. هى سوره هدفها الأساسى أن تثبت لك يا طه ولكى ولكل طه فى الأرض إلى قيام الساعه أن القرءان دستور سعاده كما أنه دستور حياه ..لهذا

فيا كل العالم يا كل أخ ويا كل أخت .. يا كل طه .. لقد نزل عليك دستور السعاده ليس فيه شقاء .. فخلال سورة طه ضع إسمك مكان كل إسم فى السوره لكى تستشعر كم هى تخاطبك ... أنت .. نعم أنت أنت .. بإسمك وبحالك وبما فى صدرك


وتوجهت فى خيالى مع سورة طه لسؤال جديد ... ماذا يعنى لكِ أنكِ سورة مكيه؟؟

فأجابتنى طه بلسان حالها..

سور مكيه .. وهى السور التى تغرس بداخلك التوحيد والثقه بالله .. سورة رقيقه تملأ قلبك حبا لله .. وتكبر بداخلك الثقه فى الله .. تعرفك بالله أكثر .. وتجعلك تثق وتعلم وتوقن أن وعد الله حق .. فهل أنت وأنتى يا كل طه مستعدين لأن تعيشوا فى رحاب آياتى منصتين مستمعين فى خشوع وتدبر ؟؟.. ليكبر بداخلكم الإحساس بالله والثقة بالله ؟؟.. لا تنسوا فسورتى هى دستور السعاده .. أى هى من تجيب على سؤال كل البشر

كيف أكون سعيد ؟؟ هل السعاده يمكن أن تُنال فى الدنيا ؟؟ وإن كانت نعم ؟ فكيف أنولها ؟؟

والإجابة مطوية فى أحضان آياتى .. فتابعوا لقاءاتى

وهنا جال بخاطرى سؤال فوجهته لها ... سورة طه هل لكى أن تحددى لى محاوركى الأساسيه التى تدورى حولها خلال الآيات ؟؟

فجاءنى الجواب .. أنهم ثلاث محاور

حولهمتدور السوره .. وحولهم تجد الآيات تبدأ وتنتهى .. وطالما تتحدث عنهم الآيات

1- إعرف ربك
2- الآخره .. والجنه .. هذا حلمك فإرفع عينك وقلبك له
3- واقعك وما يجول الأن بخاطرك .. ستجد جوابه فى آياتى عبر طه


وهنا فاض من قلبي الشوق والحنينين وقلت لأصمت وأسمع طه .. أسمعها بقلبي وأجول فيها بخاطرى وقلمى .. فلعلنا نفيق على معانى نحن أحوج ما نحتاج لها .. فتنحيت جانبا وبدأت الآيات تتوالى

طه ** مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ** إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى ** تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى

يا طه يا فلانه يا فلان .. هذا القرءان ما نزل عليك إلا ليسعدك ويشرح صدرك ويؤنسك فى الدنيا والآخره .. هو فيه ما تبحث عنه وفيه ما تتمنيه فهو تذكرة لمن يخشى ... لكل من يخشى النار سيجد في القرءان ما يبعده عن النار لكل من يخشى الفتور أو الهم أو الحزن أو المرض سيجد فى القرءان ما يداوى جرحه ويثبت قلبه ويبشره أن الله باق لا يموت .. فالأمل موجوووووود .. هو تذكرة لمن يخشى .. لمن يخشى الله تعال وإقرأ القرءان .. لمن يخشى الفتنه لمن يخشى البلاء لمن يخشى الوحده لمن يخشى المهانه لمن يخشى أى شىء وكل شىء تعال فإقرأ القرءان ..

هذا القرءان الذى نزل لك أنت يا طه ... ويا كل طه ويا كل فرد حتى قيام الساعه .. هذا القرءان الذى فيه سر سعادتك فى الدارين .. هذا القرءان الذى فيه علاج ودواء كل شىء تخافه .. إنه.. تنزيلاً ممن خلق الأرض والسماوات العُلى

إنظر للأرض وإمتدادها .. هل سيأتى بصرك بحافتها ونهايتها ؟؟ مؤكد لا فهى أوسع وأكبر

إنظر للسماء وطولها وعرضها هل ستجد نهاية لنورها ؟؟ مؤكد لا فهى أوسع وأكبر

فبالله عليك يا أنت يا أنتِ يا طه ويا كل طه .. بالله عليك هل من خلق هذا الملكوووت كله يعجز على أن ينزل قرءان فيه شفاؤك ؟؟ فيه دواؤك؟؟ فيه ما يطلبه واقعك حتى تنجح فيه ؟؟

فثق فى القرءان ثقتك فى قائله .. فالقرءان هو كلام الله .. كلام الله لمن ؟؟.. كلام الله لك أنت .. أنت أنت يا طه .. ومن هو طه؟؟.. هومحمد رسول الله وهو أبو بكر وهو عمر وهو أنا وهو أنتِ وهو كل فرد حتى قيام الساعه ..

فياترى .. إذا أخذنا هذا الكلام وتلك المقدمه عن سورة طه .. وأخبرناه أن القرءان ما فيه شقاء بل هو علاج ودواء وتذكرة لمن يخشى .. وأن القرءان ليس فقط منهج حياه بل هو السعادة عينها .. وأخبرناه أنه كلام ربنا ...

فتخيلوا لو إنغرس بداخلنا حقا وصدقا

أن سورة طه فعلا يبدو أنها

فيها سر السعاده
فيها منهاج السعاده
فيها مفتاح السعاده

فماذا تتخيلوا أن تبدأ أول كلمه بعد هذه الآيات الثلاثه المقدمه ؟؟

يا ترى ما هو أول ما ستحكى لنا عنه آيات طه ؟؟.. حتى تبنى بداخلنا السعاده

أختى المريضه التى عجز أمامها الطب .. وأخى صاحب الحاجه الذى يشكو بثه وحزنه لله .. واختى التى أنهكها الفتور وقسوة القلب حتى كاد يفقدها طعم رمضان ..وأخى الذى بداخله كلام يريد أن يبوح به إلى الله ليسعد ويهنىء فى الدنيا والآخره ... وأختى التائبه وأخى الذى يرجو الثبات

هؤلاء جميعا ... ما الذى ستدلهم عليه سورة طه فى أول آياتها حتى تبدأ معهم خطوه خطوه نحو السعاده الحقيقه ؟؟.. ما هو أهم معنى لابد ألأن يكبر بداخلهم حتى ينالو السعاده؟

إن أول معنى لابد أن يكبر بداخلهم حتى ينالو السعاده .. هو الله .. هو معرفة الله ...

ومن هو اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟؟

تُجيبك طه

الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ** لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ** وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ** اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى

إن أول درجة على سلم السعاده هو معرفة الله .. هو أن يكبر بداخلك أن الله معى يرانى ويسمعنى ويعلم ما بداخلى .. هو أن يكبر بداخلك أسماؤه وصفاته..

فمهما جاءنا الفتور وبرود الهمه نناديه ونحن موقنين أنه سيستجب دعاءنا ونظل ببابه ونحن موقنين أنه سيفتح لنا ... ومهما جالت بخواطرنا الأحلام وتمنينا وتخيلنا ولكن صادمنا الواقع بكلمة مستحيييل .. تذكرنا الله فعادت ثقتنا تكبر ونوقن أن الله أكبر الله أعلى الله أعظم الله غالب على أمره

كم أرجو أن أظل أكتب وأكتب .. وسأكتب بإذن الله فما أعظم أن تُكبِّر إسم الله فى قلبك وقلوب من حولك .. ولكنى سأتوقف هنا ..وأدع لكم المقام .. فقوموا وإكتبوا وأخبرونا

من هو اللـــــــــــــــــــــه فى حياتكم ؟؟ كيف تستشعروا قربه ؟

حدثونا عن الله ؟؟ هل وجدتم في وعوده سعادة لكم ؟؟ هل استجاب دعائكم ؟؟ هل أنتم موافقين سورة طه في أن أول عتبه على سلم السعادة الحقيقة هي أن نعرف الله ربنا ؟؟

سأصمت لأستمع وأقرأ كلماتكم ثم أعود وأتابع معكم

ووالله مهما إحلولك الظلام واشتدت الغيوم ومهما قسي القلب وجف دمع العين ومهما كانت بداخلنا حاجات والدنيا كلها أبوابها مغلقه .. فثقتنا بالله أكبر .. ومهما طال بنا زمان الشجن فدعونا نخبره أن عصر السعادة آن

وما لنا ألا نتوكل على الله ..؟!.. وقد هدانا سُبلنا

لنا مع طه لقاء

أحبكم فى الله

اللهم فرج بها الكروب وإفتح لها مغاليق القلوب وبلغها للآفاق وأفض علينا فيها إخلاصا كما لم تفضه من قبل وفتحا وثوابا كما لم يكن من قبل ورحمة على أمواتنا كما لم تكن من قبل اللهم آمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقرأ أيضا:
شباب الجنة : السعادة  / شباب الجنة: خواطر رمضانية (1)  / شباب الجنة :خواطر رمضانية(2)  / شباب الجنة: بداية الحكاية .. إنها أرض هامدة  / شباب الجنة:نعمة الليل  /  شباب الجنة:لون السماء  / شباب الجنة:من إلهٌ غير الله ...؟  / شباب الجنة :"أي الصنفين أنت ؟"  / شباب الجنة: شجرة خضراء  / شباب الجنة :"أيا غيوم السماء أمطري" 2  / شباب الجنة :"أيا غيوم السماء أمطري" 1



الكاتب: عاشق الجنة
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/10/2005