|
|
|
المسخر خانة.. الحلقة الثانية.. ::
الكاتب: د.عاطف عزت
نشرت على الموقع بتاريخ: 08/01/2006
وعند باب مدرج السلام بكلية التجارة استقبلني رئيس اتحاد الطلبة وأمين اللجنة الثقافية والذي سيقوم بإدارة الندوة وعرفني بالزملاء الأفاضل ضيوف الندوة: الدكتور عبد اللطيف عمارة أستاذ بقسم علم النفس بكلية آداب المنصورة والأستاذ أحمد أمين.. الشاعر والأديب والكاتب بجريدة أخبار الدقهلية..
وكان المدرج -وعلى عكس ما تخيلت في الندوات الثقافية-.. كان مزدحمًا بالطلبة، فقلت لرئيس الإتحاد.. إيه الحكاية المدرج ماليان ليه..؟ إنتو هاتجيبوا نانسي عجرم في نهاية الندوة ولا إيه..؟؟
فضحك وقال لي: ماهي مش أي ندوة يادكتور.. علم النفس والأمراض النفسية.. وكمان معاهم الشعر والأدب دول لهم زباين كتير من الطلبة اللي يحبوا يعرفو الكتير عن المجالات دي..
وتفحصت الحضور من طلبة الجامعة من الكليات المختلفة.. واستطعت أن أتعرف تقريبًا على كل فئات الشباب المصري: المنقبة، المتحجبة، غير المحجبة، الروشة، اللي جاية تحضر دي فيليه.. ومن الشباب: الملتحي ذو الجلباب القصير، والملتحي ذو البنطلون والقميص، والحليق المهندم، والروش، والمهرج.. كل فئات شباب الجامعة تقريبًا..
وبدأت الندوة وتجمعت أكوام من الأسئلة في أوراق مغلقة أمام أمين اللجنة الثقافية الذي أخذ بدوره يلقيها على الضيوف حسب السؤال الموجهه، وكان الدكتور عبد اللطيف عبقريًا كعهدي به دائمًا في الرد على كل الأسئلة الموجهه إليه فيما يتعلق بعلم النفس والاجتماع.. وكم تقابلت معه في عمرات رمضانية كثيرة، وكم عرضت عليه عمل مركز للعلاج المعرفي وهو المكمل لوظيفة الطبيب النفسي، ولكن الرجل دائمًا كان يرفض لاحترامه لقوانين الجامعة التي تتطلب منه التفرغ للتدريس فقط.. وكنت دائمًا لا أستطيع الرد على الرجل فهو على حق..
وكان الأستاذ أحمد أمين بخواطره الجميلة وقصائده الرقيقة التي تفوح برائحة شاعرنا الصعيدي عبد الرحمن الأبنودي.. كان فاكهة الندوة كما يقولون.. وكنت مستمتعًا به كثيرًا ولم يكن الموقف يسمح له بالتوقف عند دكتور عاطف..
-سؤال لحضرتك من س.أ بكلية الحقوق سيدي السلام عليكم ورحمه الله.. لماذا لا يعترف الأطباء النفسيين بالمس الشيطاني والسحر والحسد كأسباب للتغيرات التي تطرأ على بعض الناس من العزلة أو الهلاوس أو الهياج بدلاً من أن يسموها مسميات غبية مستوردة من الغرب كأمراض الفصام والاكتئاب وماشابه؟؟ لماذا تعتبرون التغير الذي يعتري بعض الشباب باعتزال هذه الأنشطة الدنيوية الزائلة من الحصول على شهادات لا قيمة لها.. والحضور للجامعة التي لا تحرض إلا.. على الفسق والفجور.. والمكوث بالمساجد لتلقي العلم الأهم النافع في الآخرة.. التي هي دار المقام.. تطلقون عليهم اسم مرضى ومنحرفين نفسيًا ومتطرفين..
لماذا تقومون بدس أنفكم في شأن كل من اهتدى للطريق الصحيح وترك مساخر الجامعة ودور العلم الدنيوي الزائل..؟؟ لماذا تقومون بعلاج مرضاكم بالمنومات والعقاقير التي تغيب الوعي وتذهب العقل؟؟ أليست عقاقيركم المخدرة حرام؟؟ حرمة المسكر الذي يذهب بالعقل يادكتور.. وقد أمرنا الرسول الكريم.. ألا نتداوى بمسكر أو خمر أو مغيب للعقل وإنما أمرنا أن نتداوى بكتاب الله والعلاج بالقرآن والسنة النبوية من الرقية والحجامة والعسل.. وما ورد عن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم..
سيدي أرجو أن تكون لديك الشجاعة على الرد.. وألا تأخذك العزة بالإثم فتبوأ بذنبي وذنب من حضر لسماعك..
-دكتور عاطف.. {قالها أمين اللجنة الثقافية} من حق حضرتك أن ترفض الرد على أي سؤال بدون إبداء أسباب.. قالها الرجل وهو مرتبك فقد فوجئ بالمكتوب في الرسالة مغلقة القراءة فقد أعلن الإتحاد منذ أسابيع عن ندوة حرة للجميع.. وشرع الأمين في تنحية الرسالة جانبًا ليلتفت إلى رسالة أخرى يقرأها أولاً قبل أن يلقيها على..
-حازم.. ممكن تسمح لي أرد على ابني أو بنتي اللي بعت الرسالة؟ أرجوك لا تحرمني من الرد ولا تحرمه أو تحرمها من سماع رأيي ربما وصلنا لنقطه لقاء. -اتفضل يافندم ولو أن أسلوب السؤال...؟؟؟؟ -أسلوبه عادي ويعبر عن فكر صاحبه دون رتوش أو نفاق.. اسمح لى..
ابني أو ابنتي صاحب الرسالة.. من قال لك أن كل أو حتى معظم الأطباء النفسيين المسلمين على الأقل لا يعترفون بالمس أو الحسد أو حتى السحر..؟؟ سأتكلم عن نفسي حتى لا ندخل في متاهات التعميم.. المس وهو إصابة الإنسان بضرر بسبب أحد كفرة الجان والحسد وهو ما يصيب الإنسان من ضرر لتمني إنسان آخر له بزوال النعمة عنه وحلول الضرر به، والسحر وإن كان نادرًا في عصرنا هذا وهو ما يقوم به الكفرة من بني آدم بتعلمهم ما يفرقون به بين المرء وزوجه ويتسببون في ضرر الآخرين "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"{الآية} ومعظم من يدعون في عصرنا الحالي القيام بالسحر نصابين فعلاً.. فالسحر أصبح نادرًا إلا في بعض البلاد وبعض الأفراد القلائل على مستوى العالم.. وأعيد كلامي مرة أخرى الضرر المتسبب عن السحر.. مرهون بأمر الله الذي إن شاء جعل ابتلاء أحد عباده عن طريق أن يسحر له..
طبعًا أنا مؤمن وموقن بهذا كله.. دعني أطرح عليك رأيي كما طلبت..
من مائة عام أو تزيد قليلاً.. كانت الحمى، أي الارتفاع الشديد المستمر لدرجة حرارة الجسم.. تسبب الوفاة في أغلب الأحوال.. ولم يكن وقتها معروفًا لدى العالم ما سبب هذه الحمى سوى أنهم أطلقوا عليه المس الشيطاني.. أو عين وصابت.. أو عمل ومعمول للمحموم.. وفي النهاية كان معظمهم يموت.. ومن نعم الله التي أنعمها على عباده الذين أخذوا بأسباب العلم لأعمار الكون.. اكتشاف العلماء الميكروسكوب.. والذي عن طريقه أصبحنا نرى الميكروبات والجراثيم المسببة للحميات.. عالم كبير جدًا من عائلات وقبائل من الميكروبات كنا لا نراها ومازلنا لا نراها بالعين المجردة، لابد من الاستعانة بالميكروسكوب.. ثم جاء الميكروسكوب الإلكتروني لنرى عالم الفيروسات منذ عقود قليلة.. كنا ولا زلنا لا نراها.. ماذا كانوا يطلقون على الأمراض التي تسببت فيها هذه المخلوقات غير المرئية قبل اختراع هذه الأجهزة؟؟ كانوا يطلقون عليها مس شيطاني أو سحر أو حسد،، ميكروب السالمونيلا.. يسبب مرض التيفود.. كان هذ المرض حتى العشرينات من القرن العشرين لا علاج له.. أي مرض قاتل ومنذ اكتشاف الميكروب المسبب ومن ثم اكتشاف عقار الكلورامفنيكول أصبح الشفاء من التيفود أسهل بكثير من الأنفلونزا..
هل تعلم أنني أعتقد أحيانًا أن الميكروبات والجديد من الفيروسات القاتلة التي تطل علينا كل يوم من الممكن أن تكون أحد صور الجن الكافر المؤذي ولم لا.. فهي ترانا.. من حيث لا نراها.. وإن لم تكن فلماذا يصيب فيروس الالتهاب السحائي القاتل حتى الآن شخص بعينه ولا يصيب الآخر مع أن هذا الفيروس موجود في الهواء الذي نستنشقه في كل مكان؟؟ نقول أن سبب إصابة شخص معين هو انخفاض مناعته وأقول ولم لا يكون لأنه قد حسده أحد فدخل الفيروس لأصابته لأن الله أراد له المرض في هذا التوقيت بالذات وبهذا الفيروس بالذات وجعل السبب معلق بأن يحسده أحد.. وعندما يأخذ هذا المريض مضاد الفيروس مباشرة يكتب له الشفاء..
ما أريد أن أصل معكم إليه هو أن مسبب المرض غالبًا ما يكون شيء غير مرئي ميكروب، جن، حسد، سحر، كلها أشياء غير مرئية ورغم ذلك تفلح العقاقير المضادة للمسبب في شفائها..
نأتي الآن أعزائي للأمراض النفسية.. أو ما سماها العزيز صاحب السؤال ما يطرأ على الإنسان من تغيرات سلوكية أو فكرية أو مزاجية أو ما شابه من التغير المفاجئ عن الطبع.. كانت الأمراض النفسية من خمسين عامًا مضت من الفروع المجهولة المصير والأسباب والعلاج أيضًا في العالم.. بل أحب أن أقول لكم أن أوروبا في العصور الوسطى كانت تعتبر المريض النفسي إنسان قد لبسه شيطان فكانوا يجمعون المرضى من الشوارع ويحرقونهم أحياء تخلصًا من الشياطين.. في الوقت الذي وصف فيه ابن سينا العديد من الاضطرابات النفسية واستعان في وصفها بالقرآن والسنة.. فالخوف والحزن قد ذكر مرارًا وتكرارًا في آيات الكتاب الكريم وما هو الخوف إلا التوتر وما هو الحزن إلا الاكتئاب.. ووصف ابن سينا بعض الأعشاب التي تخلص من الشعور بالقلق أيضًا..
ثم هدى الله البشر لاتخاذهم بالأسباب إلى اختراع الأجهزة والمعامل الحديثة التي أثبتت بالتجربة العملية والرؤيا البصرية عن طريق الرنين المغناطيسي الوظيفي أن الأمراض النفسية كلها تسببها اضطرابات تحدث في مواد كيميائية مخلوقة لدينا جميعًا بالمخ لتوصل الإشارات العصبية والنفسية وخلقها الله بنسب دقيقة ومحسوبة{إنا كلَّ شيء خلقناهُ بِقَدَرْ}الآية.. أي اختلاف بالنقص أو الزيادة في هذه النسب يؤدي إلى ظهور الأعراض النفسية المختلفة.. الانطواء، الاكتئاب، الميل للعزلة المفرطة، الهلاوس السمعية والبصرية، الهياج، التوتر، فقد الإرادة ومن ثمَّ الفشل في كلِّ شيء، فقد الأمل وفقد الإحساس بقيمة الحياة،،.. كل الأمراض النفسية تقريبًا.. ووجدنا أن هذه الكيماويات إذا تم تعديلها لمستواها الطبيعي تختفي هذه الأعراض تمامًا.. وقد تم اكتشاف آلاف الأدوية الحديثة في العشرين سنة الماضية تكاد تقضي تمامًا على معظم هذه الأمراض.. كما وجد كل الباحثين في علم الأمراض النفسية حتى الكافرين منهم والذين لا يؤمنون بوجود الله أصلاً.. وجدوا جميعهم أن تمسك الإنسان بعقيدة دينية راسخة يشكل حصنًا دفاعيًا له ضد الوقوع في الأمراض النفسية وأيضًا يسهل طريق العلاج في حالة وقوعه في المرض النفسي.. وأصبحت هذه الحقيقة تناقش في كل المؤتمرات العلمية على مستوى العالم..
إذن فهناك سبب واضح لنا جميعًا تفرضه علينا أعيننا وعقولنا يفسر ظهور الأعراض النفسية على المريض.. ولكن من تسبب في حدوث هذه الاضطرابات في الموصلات الكيميائية بالمخ؟؟ هناك الوراثة، هناك الاستعداد التركيبي للشخص، هناك ضغوط الحياة، وهناك حالات لا يوجد لها عوامل تفسر حدوث هذه التغيرات.. لماذا لا يكون المس قد أحدث ذلك؟، لماذا لا يكون الحسد؟، لماذا لا يكون السحر؟، جائزٌ جدًا وأنا مؤمنٌ به تمامًا.. ولكنني في النهاية أجد المريض لا يشفى إلا إذا تعاطى العقار المضاد للمرض..
هل تعلم لماذا؟ لأن الله جعل في هذا العقار سببًا لإزالة المرض.. الله جعل لكل شيء سببًا.. مع أنه سبحانه قادر على أن يفعل ما يشاء دون إظهار أي سبب له.. الأسباب أيها الأحبة..(هي يد الله الممدودة لك.. فلا ترفضها)..
هل تعلم أنني حريص على أن أوصي والد أو والدة أو زوج أو زوجة أي مريض لدي على إعطائه الدواء بانتظام وحثه على العبادة والصلاة وقراءة القرآن دائمًا على مسامعه منهم وليس من شخص غريب يدَّعِي أنه فلان المعالج بالقرآن.. الله لم يجعل بينه وبين عباده وساطة من البشر حتى آتي بشخص ليرقي ابني أو بنتي ويقرأ عليه القرآن؛ ولماذا لا أقرأه أنا عليه وأرقيها فالرقية الشرعية هي التي وردت فقط للعلاج من الحسد أو المس.. ولم يرد كما نرى من مساخر أن بعض النصابين قد جعلوا من آيات القرآن الكريم آيات متخصصة للأمراض الباطنية وآيات أخرى متخصصة في الأمراض النفسية وأخرى للصرع.. وأخرى للعقم.. تهريج ومسخرة نسيء بها إلى كتاب الله المقدس الذي جعله الله دستورًا لنا في الدنيا وشفاء لما في الصدور.. شفاءً من الشرك والكفر.. وليس شفاء من الدرن والسرطان..
ولدي العزيز وابنتي الغالية كفانا إساءة للقرآن والسنة.. خذ من القرآن والسنة دستورًا لحياتك ومعينًا على شدائدك ومصائبك.. وخذ يابنى معها بالأسباب التي يسرها الله لك لكي تشفى بها بعد إرادته إن شاء لك الشفاء..
أما أن نستعمل نحن أطباء النفسية العقاقير المسكرة فكل عقاقيرنا لا تحتوي على الكحول وكون بعضها يؤدي إلى النوم فهذه حماية لمريض قد يتوقف قلبه من إجهاد الأرق الذي تسبب فيه مرضه.. أو حماية له ولمن حوله من تهيجه العصبي الذي قد يؤدي إلى ارتكابه لجناية قتل مثلاً.. وحتى بفرض أنه احتوى على ما يذهب الوعي فهذه ضرورة وديننا السمح أباح لك المحظورات عند الضرورة.. فأنت لو كنت في صحراء دون ماء معك وكاد العطش أن يقتلك وفجأة وجدت زجاجة خمر أمامك.. فشربتها حفاظًا على حياتك من الموت المؤكد فأنت غير آثم بالعكس أن امتنعت عنها ومت بسبب العطش فأنت قاتل لنفسك.. هذا الكلام ليس بالطبع كلامي ولكنه موجود في كتاب فقه السنة للشيخ السيد سابق الجزء الثالث باب الحرام والحلال..
أما أننا نطلق على الشاب الذي اعتزل علمه ودراسته وكليته من أجل الاعتكاف في المسجد للعلم الأهم وهو العلوم الدينية فهذا -اسمح لى- غير مقبولٍ بالمرَّة.. إذا فعلنا كلنا معشر المسلمين ذلك وتركنا كل مجالات الحياة من علم طبٍ وهندسةٍ وصيدلةٍ واتصالات وإعلام.. فلمن سنلجأ عند المرض وعندما نريد البناء وعندما تريد الاتصال بالعالم لمن سنلجأ لليهود أم المشركين؟؟ اسمح لي.. الطالب الذي لا ينشد التفوق في كليته وتخصصه..قد فاته الكثير من التعرف على دينه الحنيف.. وما يمنعك من أن تتعلم كل ما تريده عن دينك وأنت في جامعتك ودراستك؟؟ هل تأخذ منك الدراسة كل يومك؟ مستحيل طبعا.. اسمح لي أنا لا أوافقك على هذه المفردة.. وقد وضحت لك سبب رفضي وأرجو أن يكون الله قد وفقني لإقناعك يا ولدي أو ابنتي للإجابة على ما يدور في صدوركم من حيرة أعذركم عليها أحيانًا فوسائل الإعلام قد شوَّهَتْ لكم كلَّ شيء.. والله المستعان..
أحبائي.. ديننا أبدًا ما عارض العلم ولا التقدم.. ديننا عندما كنا متمسكين به حكمنا أسبانيا{الأندلس سابقًا} ووصل الهند والصين.. على الفرس والجمل.. ونحن الآن في عصر الصوارخ التلفزيونية عاجزين أن نوصله لأبنائنا.. والله المستعان..
وسكت صوتي..
وعمت القاعة حالة من الصمت الكامل...
والبقية في الحلقة القادمة
*اقرأ أيضا: حيرة مريض نفسي بين الطب والغيب المس واللبس والسحر في العيادة النفسية الأمراض النفسية كلها بسبب المس و التلبس بالجن المرض النفسي لا يصيب المؤمن القوي الطب النفسي ينكر أثر القرآن في العلاج و ينكر الجن والسحر والعين الطب النفسي إفراز غربي لا يمت إلى الإسلام بصلة الأدوية النفسية ليست سوى مخدرات، وهي تؤدي إلى الإدمان المسخرخانة.. الحلقة الأولى نصائح وهمية (1) ..!! نصائح وهمية (2) ..!! نصائح وهمية (3) ..!! نصائح وهمية (4) ..!! دعاء واحد مصري مطحون هي الناس اتهبلت من شويه؟ خلى بالك من عيال اليومين دول.. عيال صايعة.. بس عندها منطق..!! ليست شرم الشيخ وحدها.. ياريس..
الكاتب: د.عاطف عزت
نشرت على الموقع بتاريخ: 08/01/2006
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|