|
|
|
د .محمد المهدي واستغاثة أمة (1 ) ::
الكاتب: مصرية حالمة
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/02/2006
أرى فضلك يا إلهي في هذا الرجل النادر فشكرًا لك يا رب.
د . محمد المهدي واستغاثة أمة
نعم نحن بك نستغيث بعد الله طبعًا وبأمثالك تجدر الاستغاثة فنادرًا هذا الطب المحنك وليس من طبعي النفاق ولكنه الحق الطبيعي لشمعة في سماء الإسلام والطب معا !!! .
وقد كتبت عن د .المهدي في مقالة سابقة عنوانها (يوميات بالفول والدقة .....وكله بتنجان ).
أولاً : سنبدأ بكتابته عن الفكر الصهيوني ؟!! فهو شخصية طبية إسلامية وعلوم سياسية ووحدة وطنية!!. فكتاب سيكولوجية الصهيونية الذي أهداه د .المهدي إلى روح الطفل الشهيد محمد الدرة والذي تحدث فيه عن ماهية هوية الدولة من حيث كونها كنعانية أم يهودية دينية أم يهودية علمانية أم إسرائيلية .
ويوضح أن الهدف الرئيسي للصهيونية كحركة علمانية سياسية استعمارية هو إقامة المجتمع أو الدولة اليهودية الحديثة بعيدًا عن كل عثرات وقيود وعقد الماضي من مجتمع الطائفة اليهودية في الشتات اليهودي والمذابح التي تعرضوا لها في روسيا.
ويوضح أيضًا كيف كان المجتمع الصهيوني مجتمعًا متعصبًا ينشئ أفراده على التطرف في انتماءهم لمجتمعهم الداخلي من ناحية، وعلى العداوة الشديدة للمجتمعات الأخرى، وكيف أنها منظومة تعزف بين المنزل والمدرسة والمجتمع والإعلام لغرس التعصب في نفوس الطلبة . كما يحدث الآن ضد العرب في فلسطين من تعصب واستيطان .
وأعجبني الفصل الرابع من الكتاب الذي يشخص الصهيونية على أنها حالة مرضية (بارانويا)وتحليله العلمي النفسي للصهيونية .
أترون معي هذا الإبداع الفكري ؟!!!
حيث يستنبط الدكتور المهدي هذا من الشعور الدائم لدى اليهود بالاضطهاد والظلم من أي ديانة أو جنس مختلف حيث يبرز هذا الشعور في كل مؤلفاتهم الفكرية والدينية الكلاسيك، مما أدى إلى عزلتهم اجتماعيًا ودوليًا. قراءة في شخصية بوش .... (الابـن) صفحات من سيكولوجية الصهيونية في رواية المهدي (1) سيكولوجية الصهيونية في حكايات المهدي ( 2 ) سيكولوجية الصهيونية في حكايات المهدي(3) سيكولوجية الصهيونية في حكايات المهدي(4)
وليست هذه الأعمال المشرفة فقط بل الإبداعات الأدبية .
النهر الراكد
وقف التاريخ وحملق خرج أبو الهول عن الصمت نادى من أعلى الهضبة: من قهر النهر الخالد فتجمد ؟! من وضع السد وراء السد وراء السد ؟! من طمس معالم إفريقيا بالدمِّ البارد والمتغطرس؟! من بدّل دعوات الكروان وصوت أذان الفجر بالطبل الأجوف؟! من عطّل سير المركب فتعفّن سمك الصياد ...؟! من منع نسيم العصر لحساب شركات التكييف؟! من منع كلام القلب لحساب شركات المحمول ؟! من منع مبايعة الأشراف لحساب الغربان الفئران...؟! *** غفر الله لمن نادى باستمرار الاستقرار واستقرار الاستمرار والأمن الأبدي الكاذب ..لن يتحقق سحقًا ..سحقًا ..للدرب الأسهل والدرب الأقرب والدرب الأسلم... فالحركة بركة والسعي في أحشاء الزمن خلود والقفز فوق قناة الخوف جسارة والجري طهور والطهر شطر الإيمان
*** فياله من جمال عندما يحملق التاريخ وكأنه الإنسان ويا لها من روعة عندما يخرج أبو الهول من صمته وينادي ويتساءل من ثم من.. من قهر النهر الخالد فتجمد؟! من وضع السد وراء السد وراء السد؟! من طمس معالم إفريقيا بالدمِّ البارد والمتغطرس؟! من بدّل دعوات الكروان وصوت أذان الفجر
فيالها من حسرة على ما آل إليه واقعنا من أبو الهول
وأهديه أيضا هذه الكلمات الرائعة المعبرة عن الرق العصري من تحت الستارة والاستعمار الفكري الثقافي وعصر البشارة من قال أن هذه هي الحضارة بل هو الرق بعينه ..
رقّ الحضارةْ يا صاحبي قم واقرع الناقوسَ واسْـتَبِقِ البشارةْ بشّر بأنْ عادت قرون الرقّ في زمن الحضارةْ يا صاحبي ما نحن في زمنٍ لنا أفلا ترى كم من ذليلٍ قد بنى بالرقّ داره فالرقّ ألوانٌ فلون واضحٌ مثل اتضاح الشمس في كبد السما وهناك لونٌ ما عرفنا قدرَهُ يخفى كما تخفى القباحةُ في الدجى ذاك الذي قد نالنا وعيالنا منهُ الجسارةْ أموالنا ليست لنا أطفالنا ضاقت بنا أحرارنا مستعبدين لكل من طلب الإمارةْ وتقول كيف الرقّ فيمنْ ماله رَمْزُ الثرا فأقول: مالُ العبدِ مسلوبٌ وإن مَلأ الثرى فالمال قيدٌ والمذلّةُ حُبّهُ والحبّ فيما لا حياةَ بهِ خسارةْ يا صاحبي عادت طِباعُ الجاهليةِ بيننا حتى غدا من كان يدفن بنته في مهدها من فاقةٍ فالآن يدفن أمه بل وابنه لا بل وجاره فلعلّه ردّ اعتباره أو علّه ينسيه عاره يا صاحبي ما الرقّ إلا فقدُ تقريرِ المصيرِ والاختيارِ فما ترى من بيننا رجلاً وقد ملكَ اختياره أو أسْمَعَ الدنيا قراره لكنّنا سِلعٌ تُباعُ وتُشترى غنمٌ تُقاد وتُزدرى سيلٌ دنا ، زبدٌ طفا فأباحَ للكونِ احتقاره فأدعوهُ ما تدعوهُ ليس كمثلهِ ذلٌ ولا ذلٌ أمرُّ من الذي أسميته (رقّ الحضارةْ)
***
أشعر أن هذه الكلمات بها تنبؤ الشعراء ونعيشها الآن في زمن الحضارة التي هي بالأصل الخسارة
وشكرا لك دكتور المهدي وللحديث بقية
الكاتب: مصرية حالمة
نشرت على الموقع بتاريخ: 15/02/2006
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|