إغلاق
 

Bookmark and Share

طهران تحاور د.داليا ::

الكاتب: برنامج دنيا الشباب بإذاعة طهران
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/06/2006


استضافت إذاعة طهران د.داليا مؤمن عبر الأثير في برنامج دنيا الشباب، وهو برنامج أسبوعي يذاع بإيران، وكان موضوع الحلقة هو الشباب والنقد وهذا هو ما دار في البرنامج:

س: د.داليا مؤمن مديرة العيادة النفسية بجامعة عين شمس ما هو موقع النقد في موسوعة علم النفس وما تأثيره في حياة الشباب؟
هناك جانبان للنقد الأول يتناول الجوانب الايجابية في الآخرين والآخر يتناول الجوانب السلبية، ونحن عادة ما نشير إلى الجزء الثاني لمتعلق بالجوانب السلبية للنقد، والواقع أن الشباب يواجهون النقد بدرجة كبيرة داخل أسرهم وبدرجة أقل من أصدقائهم.

س: د.داليا دعينا نتحدث صراحة لماذا يخاف الشباب من النقد؟
ليس كل الشباب يخافون من النقد ولكن المراهقون هم الأكثر رفضا للنقد ويعتبر هذا أمر طبيعي لأن المراهق يود في هذه المرحلة أن يؤمن نفسه ويشعر بالقبول والتعامل معه على أنه شخص بالغ، وهو يشعر أنه لا يوجد من يفهمه وأنه حالة فريد وبالتالي فإن النقد يجعله يشعر أنه طفل صغير.

أما الشباب فبعضهم فقط يخاف من النقد ومن ذلك الشخصيات الأنانية التي تحب نفسها والتي نطلق عليها الشخصيات النرجسية حيث تشعر تلك الشخصيات لأن النقد يمس حبها لذاتها ومن ثم تخاف النقد، وهناك الشخص الباراناوي وهو الشخص يشعر انه عظيم ومهم وأفضل من كل الآخرين وأكثر ذكاء وفهماً وبالتالي فإن النقد يعني بأن هناك من هو أفضل منه... وأن الآخرين هم المخطئون ويظل يدافع عن شخصيته التي يعتقد أنها معصومة من الخطأ.

س: نفسيا ما تأثير الشخص المتحلي بآداب النقد على الآخرين؟
هذا الشخص يكون محبوب ومقبول من الآخرين ويكون قدوة حسنة من حيث تقبله لنقد الآخرين له وهو يبني نقده على معلومات ومعرفة وهو شخص يحكي عن خبراته الشخصية ويستخدم ما نسمية مدرسة التخيل فبدلا من أن يقو لك "أنت تتحدث ببط" يقول بروح كلها حماس:"أتعرف لو تحدثت بطريقة فيها إثارة للجمهور ستكون شخص جذاب وحبوب وسيستمع لك كل الآخرين"،وتكون نيته هي مصلحة الآخرين ومن ثم يسهم في تغيير سلوكهم وأساليب حياتهم.

س: هل نحتاج إلى أن نعرف خصوصيات الأشخاص حتى نوجه لهم النقد الذي نريد؟
نعم التعرف على طبيعة كل شخصية يساعدنا ويمكن القول أن الذكور يفضلون النقد في جمل قصيرة ومباشرة، أما الإناث فيفضلن القصص والحكايات المشابهة، وهناك شخصيان لا تعتمد على السمع ولا يمكن لهذا الشخص أن يركز لفترة طويلة وهذا الشخص نطلق عليه "بصري" لذا فإن المختصر المفيد يناسبه، أما الشخصيات "الحسية" أو العاطفية فإن النقد المرتبط بالمشاعر يؤثر فيها بشدة فمثلاً حين أقول له: "إذا لبست بالطريقة كذا ستكون محبوب و....." وأسرد كم من المشاريع والانفعالات فهذا يمكن أن يناسبه، فالحديث بالوجدانات الايجابية المناسبة في حالة تغير سلوكه نحو الأفضل يؤثر فيه بشدة.

وبشكل عام فإن إدراك التوجه الديني والأخلاقي للآخرين مفيد للغاية، وفهم طريقة التنشئة الاجتماعية بمعنى هل هذا الشخص اعتاد على أن ينتقد من أسرته وهل تعلم قبول النقد أم لا أيضا يساعدنا، كذلك استخدام العبارات الايجابية واختيار الوقت المناسب وأن نترك الحرية للغير في تغيير سلوكه كلها أمور تجعل الآخرين يتقبلون النقد.

في الحقيقة لا يسعنا إلا أن نشكر د.داليا مؤمن على مشاركتها لنا في هذه الفقرة.. ابقوا معنا.

المصدر:برنامج دنيا الشباب بإذاعة طهران. 



الكاتب: برنامج دنيا الشباب بإذاعة طهران
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/06/2006