إغلاق
 

Bookmark and Share

اعترافاتي....: أنا عايزة الشكولاتة بتاعتي ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/06/2006


واقع شديد التخلف يجرنا إليه النظام المصري الحاكم الذي يهرسنا في العلن ويفضحنا على الملأ عندما يهش بفرق الكاراتيه المراسلين الأجانب الذين جاؤوا لينقلوا وقائع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المنظمات الحقوقية المصرية أمام سلخانة وسط البلد "قسم قصر النيل-سابقا" حيث جرت وقائع تعذيب الشباب المسالم المتضامن مع قضاته الشرفاء من أجل قضاء مستقل ونظيف مطهر من الفساد والتزوير وهو حق لا جدال فيه لذا سنحصل عليه كما سنطالب بالمزيد والمزيد من الحرية والعدالة في هذا الوطن المسروق.

وعندما ناشدهم الزميل المبدع سمير عمر بأن يتريثوا حفاظا على صورة مصر أجابته رتبة كبيرة بصدق لمسته "دا إحنا عايزين نحميكم دول يفرموكم". فتفرقنا مصممين على الوصول إلى القسم لننقل وقائع الوقفة صوتا وصورة فإذا بالمزيد من المراسلين الأجانب يُحشرون داخل كردون الأمن المركزي وفرق الكاراتيه ذات الزي المدني التي تمسك بأيديها عصيا سوداء قصيرة وغليظة أعتقد أنها "بتكهرب"...

ورغم كل هذا التخويف ورغم العنف الذي تعرض له الصحفي حسام الحملاوي وخطف ثلاثة من النشطاء الحقوقيين أصرت الدكتورة ليلى سويف وزملائها من حركة 9 مارس على الوقوف حتى الساعة السادسة مساء حسب ما دعت المنظمات وانضم إليهم الدكتور سعد الدين إبراهيم. ثم تفرقنا ونحن نحمل صورا مؤسفة لوطن منتهك بوليسي ومبهجة لنساء صامدات ونشطاء شبان.

وكان آخر ما وصلني من أخبار من الشباب المفرج عنهم في الحادثة الشهيرة التي تعرض فيها قاض شريف هو محمود حمزة الذي وثقنا شرفه ونزاهته صوتا وصورة من أمام مدرسة السلام ببولاق أبو العلا أثناء الانتخابات البرلمانية وهو يخرج صائحا من لجنته "داخل عليّ اللجنة بسكينة يا باشا إنتوا جايبينا علشان نتضرب ماينفعش كده" وأصر على إنه ما ينفعش كده وأبطل في لجان الفرز الصندوق الذي وضع فيه البلطجية بطاقات الانتخاب عنوة وعافية....

المهم أخبرني الشباب أن الأمن قد استولى على الشيكولاته التي كنت أحضرتها إليهم قبل الواقعة كي يستعينوا على البرد القارص ببعض السعرات الحرارية حيث كانوا يبيتون في منطقتهم المحررة من حكم الطغاة.... وأنا بكل جدية أريد استرجاع الشكولاتة بتاعتي من بطونهم.

إلى المستشار هشام البسطويسي لقد وعدتنا بأنك ستستعيد عافيتك من أجلنا وثقتنا فيك غالية فأنت لم تخذلنا من قبل.... وإلى الدكتور أحمد عبد الرحمن... بين يديك قلب مصر فاحرص عليه... وفقكك الله...

للتواصل:

maganin@maganin.com

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية:هل للمريض العقلي...؟ / اعترافاتي الشخصية: حرية الإعلام / اعترافاتي الشخصية(لا للفساد..لا للتعصب) / اعترافاتي الشخصية:"الوعود التي لا تتحقق" / اعترافاتي الشخصية:ميونخ / إعترافاتي الشخصية:تحيا الثرثرة / الهروب من الصراع / اعترافاتي الشخصية بثينة تتألم / ماذا لو صدَّق مبارك أنه رئيس منتخب؟ / يا ما في الدنيا جاري...يا مجاري[1] / إعترافاتي الشخصية مخلصشي..لسه / اعترافاتي:بابا وماما فين يا محمد؟ / اعترافاتي الشخصية: خارج التصنيف / اعترافاتي الشخصية:سيوة التي لا نعرفها / اعترافاتي الشخصية عار علينا يامصريين... / اعترافاتي:فعلا السودانيون أشقاء لنافي القهر / إعترافاتي الشخصية: نحن جمهور واعٍ / اعترافاتي الشخصية:مادلين القبطية / اعترافاتي الشخصية: صديقاتي الوحيدات / الكدب ساعات مش كدب بس ده كدب / اعترافاتي الشخصية رب ضارة نافعة / اعترافاتي مرثية على أبواب اللجان الانتخابية / اعترافاتي الشخصية:الشفافية هي مطلبي / إعترافاتي: خلاص..يعني..خلاص / اعترافاتي:عُقدُنا كيف نتخلص منها؟(2) / اعترافاتي الشخصية:أفكارنا السلبية ضرورية؟ / اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها / كله يشبهللو...وأنا تبع نجيب محفوظ / اعترافاتي اللي يفوت ما بيموت / اعترافاتي الشخصية يا سابل الستر اعترافاتي الشخصية شاهدة عيان / اعترافاتي الشخصية: لماذا كل هذا الرعب؟  



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/06/2006