تاراباتاتووووه (2) ::

الكاتب: أ.أميرة بدران
نشرت على الموقع بتاريخ: 28/06/2006

تاراباتاتووووه (1)

رغم أنني أنتمي لعالم المعالجين النفسيين بشكل أو بآخر إلا أنني أصر على بعض الأمور التي لا تخضع لنظرية أو تفسير أو علاج، ويبدو أن هذا الشعور يجد إصرارا لدي لأنني لم أكن متخصصة نفسيا منذ بداية دراستي ولذا لست مبرمجة على التفكير فقط من خلال التحليل السيكولوجي فأنا أرى أن هناك مساحات بينية تستحق أن نقف أمامها لأنها تفرض وجودها رغم عدم وجود تفسير قاطع لها وسأذكر فقط منها عدة قضايا.

1. المساحة البينية بين ما يقره العلم وما تمنحه الحياة في تعارض تام معه وكأنها تخرج لسانها له فالعلم مثلا يؤكد أن الإكثار من تناول الدهون حتما سيؤدي إلى سلسله رهيبة من الأمراض المزمنة المزعجة وتهب لنا الحياة الكثير والكثير من المعافين رغم تناولهم للدهون صباحا ومساء!!

2. المساحة البينية بين العلاج النفسي بأي مدرسة من المدارس وبين ما يفعله الشيوخ من علاج في حالات ما يسمونه "بلبس الجن" فالنفسيون يبررون كل ما قد يرونه بأعينهم أنه إيحاء وتنويم مغناطيسي وتمكن من المريض ولكن تظل مساحة بينية خفية تقول أمرا آخرَ لم يستطع النفسيون الجزمَ بأمرها إلا أن هناك مساحة لا نعيها ولا نجد من يحسمها أو حتى يحدد حجمها أو يحكم عليها.

3. المساحة البينية بين قصة الحب "غير المكتملة" المعلومة البداية والمعلومة المسار والمعلومة النهاية وبين تفرد كل محبيّن رغم تشابههم في الشكل الخارجي من تصرفات أو حتى أحاديث أو أهل!!

4. المساحة البينية بين ما نعتقده كحقيقة وبين ما نراه خيالا... ومدى هضمنا له واستيعابنا له فالحقيقة أن عصا سيدنا موسي فلقت البحر إلى نصفين بينهما ممر تاااام الجفاف والخيال هاري بوتر الذي يفعل كل ما هو خارق.

الحقيقة أن سيدنا الزبير كان الوحيد الذي يخترق صفوف الأعداء بشكل مستقيم يقطع جيش العدو ذهابا ليعود حاصدا العدد الكثير من الأعداء إيابا أما الخيال فهو بروس لي وجاكي شان، قد نطلق على تلك المساحات البينية كلمة استثناء أو قدرة إلهية أو العلم الميتافيزيقي ولكن تظل هناك مساحة مبهمة، قد أعود لتلك المدونة ثانيا بصورة أكثر تفصيلا والله أعلم.

مع تحيات تاراباتاتوووووووووووووه