إغلاق
 

Bookmark and Share

هل شعرت يوما بالاضطهاد أو التمييز؟ ::

الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/09/2006


اعترافاتي الشخصية: هل شعرت يوما بالاضطهاد أو التمييز؟


لازم نعترف إن المجتمع الشرقي له مفاهيم ومعتقدات اجتماعية وفكرية راسخة في وعيه وعقله من مئات السنين ومهما حاول يغيرها أو يهرب منها تطلع بدون ما يدرى وبدون ما يقصد، دايما يقولك الستات كلهم أو كلهن عجينة واحدة، أو كل الستات قطعية واحدة مفيش فرق بين حاملة الدكتوراة وحاملة الحلة، يقولك فلان أسود عبد، أو تلاقى تفرقة عادية ويومية بين الولد والبنت، أو تعالي واستخفاف بأقلية في العرق أو المذهب الديني أو الديانة، والغريب العجيب أن هناك معاملة لأطراف وناس ممكن يكونوا أقرب الناس إلينا بمنتهى الفوقية والاختلاف وده اللي ممكن نقول عليه تمييز واضطهاد، عشان كده تعالوا نفكر مع نفسنا لماذا نميز ونفرق بيننا وبين الآخرين، لماذا نضطهد آخرين مختلفين عنا.

ثم هل شعرت في يوم أنك مضطهد، أن الناس تعاملك بطريقة مختلفة وغريبة وأنك تشعر بشيء غير عادل وغير طبيعي في معاملتك مع الناس، ممكن يكون هذا مجرد شعور أو إحساس، لكن هل ذهبت مرة للتقدم لوظيفة وأول ما شافوك رفضوك، أو أول ما عرفوا اسمك نبذوك، أو لما لقوا إن المتقدمة للوظيفة ست رفضوا فورا حتى إجراء امتحان القبول، هل ضبطت نفسك ذات مرة بتكن مشاعر كراهية شديدة لشخص وبعدين قعدت تفكر أنا بأكرهه ليه وفييييييييييين لما اكتشفت إنك بتكرهه وبتعامله وحش لأنه من غير مذهبك أو طبقتك أو لونك؟

هل ترى المرأة مواطن درجة تانية مفروض تعامله بالشدة وبالغلظة وبالعنف عشان هم أو هن ميجوش غير كده، كل هذه المشاعر والسلوكيات هى بالضبط ما قد نطلق عليه التمييز. لكن يعنى إيه تمييز؟ التمييز ببساطة هو كل ما هو لا إنساني.

فاكرين محمد منير وهوه بيغني في حدوتة مصرية، لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك، لا يهمني لونك ولا بلادك، مكانك، يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان، هذه الكلمات التي كتبها الشاعر الراحل الكبير عبد الرحيم منصور هي مفتاح الحياة لأنها باب المساواة، إن المهم هو الإنسان مش اللون ولا المكان ولا المذهب ولا العنوان ولا الطبقة ولا المادة، يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان، وزي ما قال صلاح جاهين وكأنه يلوم كل إنسان ميز واضطهد إنسانا للونه ومذهبه وجنسه قال: إنسان أيا إنسان ما أجهلك /ما أتفهك في الكون وما أضألك / شمس وقمر وملايين نجوم / وفاكرها يا موهوم مخلوقة لك، عجبي، وكمان لما كتب بالتحديد عن التعذيب أنا كـل يـوم أسـمع.. فلان عذبوه.

أسـرح فـي بغـداد والجزاير واتوه، مـا اعجبش م اللي يطيق بجسمه العـذاب، واعـجـب مـن اللي يـطـيق يعذب أخوه.. يا جماعة لا تمييز ولا اضطهاد ولا استعباد ولا استغلال فكلنا واحد ومصير وحيد زى ما قال كمان عمنا صلاح جاهين، يا طير يا عالي في السما طظ فيك / ما تفتكرش ربنا مصطفيك/ برضك بتاكل دود وللطين تعود/ تمص فيه يا حلو.. ويمص فيك، وعجبي جدا يازمن ويابشر.

للتواصل:
maganin@maganin.com

اقرأ أيضاً:
اعترافاتي الشخصية:هل للمريض العقلي...؟ / اعترافاتي الشخصية: حرية الإعلام / اعترافاتي الشخصية(لا للفساد..لا للتعصب) / اعترافاتي الشخصية:"الوعود التي لا تتحقق" / اعترافاتي الشخصية:ميونخ / إعترافاتي الشخصية:تحيا الثرثرة / الهروب من الصراع / اعترافاتي الشخصية بثينة تتألم / ماذا لو صدَّق مبارك أنه رئيس منتخب؟ / يا ما في الدنيا جاري...يا مجاري[1] / إعترافاتي الشخصية مخلصشي..لسه / اعترافاتي:بابا وماما فين يا محمد؟ / اعترافاتي الشخصية: خارج التصنيف / اعترافاتي الشخصية:سيوة التي لا نعرفها / اعترافاتي الشخصية عار علينا يامصريين... / اعترافاتي:فعلا السودانيون أشقاء لنافي القهر / إعترافاتي الشخصية: نحن جمهور واعٍ / اعترافاتي الشخصية:مادلين القبطية / اعترافاتي الشخصية: صديقاتي الوحيدات / الكدب ساعات مش كدب بس ده كدب / اعترافاتي الشخصية رب ضارة نافعة / اعترافاتي مرثية على أبواب اللجان الانتخابية / اعترافاتي الشخصية:الشفافية هي مطلبي / إعترافاتي: خلاص..يعني..خلاص / اعترافاتي:عُقدُنا كيف نتخلص منها؟(2) / اعترافاتي الشخصية:أفكارنا السلبية ضرورية؟ / اعترافاتي: جراح الحب لا يمكن تجنبها / كله يشبهللو...وأنا تبع نجيب محفوظ / اعترافاتي اللي يفوت ما بيموت / اعترافاتي الشخصية يا سابل الستر / اعترافاتي الشخصية: إلى هشام ....  / اعترافاتي الشخصية: يحيا البشر  / اعترافاتي الشخصية: مين إللي بيدفع التمن؟  / اعترافاتي الشخصية: فاطمة من دحروج  / اعترافاتي الشخصية: وادي الكباش / اعترافاتي الشخصية:الأطفال يهدون الدمار  / إعترافاتي الشخصية: لماذا هم قصار القامة؟ / اعترافاتي الشخصية: لحظة لإعادة النظر  / جولة في شرايين القاهرة  / أجمل معزوفة ضد الفساد / الضحك قال ياسم ع التكشير



الكاتب: بثينة كامل
نشرت على الموقع بتاريخ: 23/09/2006