بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي: سلام كما يحلو لك، وأكثر.
أنا طالبة جامعية في سنتي الثالثة، ربما لا تكون مشكلتي شيئا عابرا... هذه المشكلة أعاني منها منذ فترة طويلة، وقد أصبحت بعد فترة ما شيئا مقلقا للغاية، وشيئا طبائعيا كما يقال.
الملل... كلما دخلت في شيء ما أمل سريعا، رغم إني ابتدأ فيه متحمسة وجدا، أي أمر يفقد بالنسبة لي رونقه وبهرجته، ليصبح بعد فترة عاديا بل واقل اسكن في سكن جامعي، لان بلدتنا بعيدة عن الجامعة، ووالديّ خارج البلاد، وبطبيعة الحال أبقى في السكن لفترة طويلة، بينما أغادره لزيارة أقاربي، ربما في الشهر مرة أو مرتين الآن، وفي أوج الامتحانات، وبينما عليّ أن أكون أكثر تركيزا في دراستي، أجد أني أملّ الكتاب بسرعة، آمل الحديث بسرعة، ربما لعدم وجود من يفهمني حقا فيمن حولي اشعر أني مقبوضة القلب، ورغم ذكري لله كثيرا... عسى أن يطمئن قلبي، إلا أن الملل لا يغادرني حتى على مجال العلاقات العادية، أجد أني آمل، رغم كثرة الأصدقاء، وكثرة ما اقرأ لكتاب هنا وهناك، لكثرة ما أتفاءل،...
اشعر دائما أن هناك شيء ينقصني، تماما كصوت الإناء عندما تحاول أن تملأه، هو يمتلئ وصوته لا يزال ناقصا... أحاول التفريغ عن الكثير بطرق مبتكرة أحيانا ك أن احدث نفسي، اجلس لوحدي، اخط ما يقلقني ثم احرقه، وهكذا... لكن الأمر يصبح لا جدوى فيه آمل أن تجد لي حلا.
ابنتك ليلك.
9/4/2006
رد المستشار
صديقتي
الملل في معناه العميق يعني الغضب.. والغضب يعني أن هناك قانونا كسر أو انتهاكا ما.. راجعي نفسك واكتشفي ما يغضبك، من ناحية أخرى قد يكون حماسك في بداية الأشياء حماسا مبالغا فيه و بالتالي تبذلين مجهودا أكبر من اللازم وبالتالي تفقدين الحماس سريعا.. قد يكون أيضا هذا بسبب ارتفاع ذكائك الذي يجعلك تصلين إلى حد بسيط من البراعة في فترة قصيرة وبالتالي يختفي التحدي الذى أثار الفضول والحماس في بادئ الأمر.
من ناحية ثالثة تقولين أن لا أحد يفهمك... أظن أنك لا تفهمين نفسك.. حددي ما تريدين من نفسك ومن حياتك ثم اشرعي في تخطيطه وتنفيذه.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنه العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الأستاذ علاء مرسي غير أن أضع لك بعض الروابط فاقرأ ما يلي:
كيف تفهم نفسك؟ مبادئ
كيف تكون نفسك؟
مشكلتي أني ذكية!!
جدد حياتك
لديك ميزات ولكن كيف تعرفينها؟
وأهلا وسهلا بك على مجانين فتابعينا بأخبارك.