هل هو هبه من الله أم مرض يوجب العلاج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسفة جدا لأني أكتب دون تجهيز مسبق ولكن لأني في فترة امتحانات الآن والحقيقة هي ليست مشكلة ما سأكتبه، لكن هو شيء غريب لا يؤرقني بقدر ما يثير في التساؤل سأسرد عدة وقائع لعل ما أقصده يتضح:
كنت جالسة مرة وحدي وألعب لعبة مملة جدا وفجأة وجدت نفسي أسرح في حوالي الساعة ال10 وأتخيل نفسي أمسح علي رأس 3 أطفال لأن أمهم توفت أنا لا أعرف من هم الأطفال ولا أي شيء أو لماذا فكرت هكذا؟؟؟ ثم جاء تليفون الساعة ال12 أن صديق والدي صدمته سيارة الساعة 10
الحادث الثاني هو تخيلت نفسي أشوف حادث قطار كنت أفكر فقط ثم بعدها بيوم احترق القطار!
ناهيك عن أن أذهب إلى مكان ما لا أعرف لماذا إلا أنى سأقابل أحدا وربما لا أعرف من هو وأن أتوقع اتصالات من أشخاص معينين ويحدث هذا!
ولكن هذا لا يعني أن كل ما أفكر فيه يحدث لا، الحقيقة هو أنه ليس أنا من يجل هذا التفكير ولكن قد أكون مندمجة في دراستي ثم أجد أفكارا تغزوني فاستعيذ منها (عادة سيئة وليس دائما) وقد أنساها ولا تعود لذاكرتي إلا عندما تحدث
ومن الأحداث أيضا أسئلة الامتحانات أقول لا يحدث دائما أنا في كلية الطب الآن ليس لأني أمتلك تلك القدرة علي تحصيل المجاميع العالية بقدر ما أني توقعت الحقيقة لم أتوقع، وإنما لم أجد نفسي قادرة إلا علي مذاكرة جزء معين فقط ولا أرغب إطلاقا بدراسة باقي الصفحة مثلا مهما حاولت ثم يأتي الامتحان من نفس المكان الذي أنا ذاكرته ولا يزيد مكان الإجابة سطرا واحدا
ثم أني أتاني إحساس أنه لا رغبة لي لمذاكرة مادة معينة (سيكولوجي) بالرغم أني أحبها كثيرا أني أرغب بالتخصص كطيب نفسي (هذا طبعا إن لم يكن ما حكيته مرض نفسي) وبالرغم من أني حاولت المذاكرة كثيرا ولم أنجح في أن أجبر نفسي لكن عقلي لا يستجيب كان هناك شيء ما يقول أنك لن تدخلي الامتحان أو أنك لن تنجحي فحدث شيء غريب دخلت الامتحان في هذه المادة ولم أنجح ثم في المادة التي بعدها حدثت ظروف غريبة لم أتمكن معها من الوصول للامتحان في الوقت المناسب
بقي أن أقول أنه هذا المرة مثلا والدتي تحلم أحيانا ويحدث ما تحلم به هل يصلح هذا أن يكون حاسة سادسة مثلا؟ خصوصا أني الآن أعتمد عليه كثيرا بمعني: إن عرفت أنه لا رغبة لي بفعل شيء فلا أفعله
بقي أن أقول أنى لم أشعر بالحزن لضياع المادة الأولي فحاولت أن أحقق ما فكرت به في المادة الثانية لأن هذا قد يتبادر إلى ذهنكم لا فأنا بذلت كل جهدي لكن ظروف خارجة هي السبب
كما أنه عندما يكون هناك أمر خطير ممكن أن تجدني هادئة جدا وغير مهتمة لأن هناك ما يقول لي الأمر بخير أحيانا مواقف عكسية تماما
أعلم أني قد أطلت بما يكفي لإزعاجكم أنا متأسفة.
6/5/2005
رد المستشار
صديقتي
إن ما يحدث لك هو من جراء خصائص طبيعية في البشر جميعاً وهي ما يسمى بالحاسة السادسة أو الإحساس عن بعد أو الرؤية عن بعد أو توارد الأفكار والخواطر وعبور الزمان والمكان.. كل هذه الأشياء موجودة فينا جميعاً ويتمتع البعض منا مثلك بموهبة أكثر فيها..
ليست هناك مشكلة في هذا أو في تنمية هذه المقدرة عن طريق الانتباه لها والانتباه للشروط والظروف المحيطة بالإحساس والتي تشير إلى أن احتمالات تحققه مرتفعة...
من الأسلم أيضاً أن تستعدى للاحتمالات الأخرى على أي حال مثل مسألة المذاكرة: فأنت لا تستذكرين لكي تجيبي على أسئلة الامتحان وحسب وإنما تستذكرين لتحصيل العلم والمعرفة والإلمام بكل جوانب الموضوع، المهم منها وغير المهم أيضاً... ذلك لكي تكوني رأياً نقدياً فيما تقرئين وتتعلمين..
وبالتالي فإنه بإمكانك استذكار المقاطع التي تحسين بميل أو بسهولة في استذكارها كما شرحت، ويمكنك أيضاً مجرد قراءة الباقي من باب الفضول أو لمجرد العلم بالشيء
ثقي بإحساسك الداخلي ودعميه بالعلم والمنطق والمعرفة والتدريب.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب