لا أعرف
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي مشكلة آسفة علي إرسالها لكم في هذا الباب لكني لن أستطيع إرسالها يوم 24 يونية الساعة الثامنة مساء وأرجو أن يتم الرد علي في هذه المشكلة ولكم جزيل الشكر عندما كنت طفلة في السادسة تقريبا من عمري تعرضت للتحرش عدة مرات من رجل في سن جدي كان يعطف عليه جدي وجدتي وفى يوم رأتني خالتي وهو يتحرش بي فصفعتني على وجهي وكأنني أنا السبب في هذا مع أنني كنت طفلة لا أفهم شيء و يومها بكيت ولقد أخبرتني خالتي الأخرى أنها فعلت ذلك لمصلحتي وقاموا بطرد هذا الرجل
ومنذ كنت طفلة وجدت نفسي أفعل شيء لا أعرف ما هذا ولماذا أفعله ولكنى توقعت شيء غير طبيعي بدليل أنه لا أرى أحد يفعل ذلك سواي ولقد عرفت منذ سنة فقط ما هذا أنها العادة السرية فقد كنت أمارسها منذ صغرى دون معرفتي أي شيء عنها أو حتى عن اسمها وكانت حياتي تسير في مجراها الطبيعي وكنت متفوقة في دراستي
إلى أن حدث أنه بعد ممارستي لهذه العادة في الإجازة الصيفية في ثالثة إعدادي وجدت يديَّ ترتعشان ودقات قلبي سريعة وأحسست أن هناك شيء غير طبيعي وأنني أكاد أموت وقلت أخبر أهلي يذهبوا بي للمستشفى ولكنني تراجعت وقلت لنفسي أدخل أنام و"زى ما تيجي تيجي" ولقد أقسمت بعد ذلك بيني وبين نفسي ألا أفعل ذلك مرة أخرى والحمد لله
مرت سنوات دون ممارستي لهذه العادة ومن يومها والى الآن وأنا على هذه الحالة ده بالنسبة للناحية العضوية ومن الناحية النفسية فقد فقدت ثقتي بنفسي تماما وعند دخولي أولى ثانوي بدأ مستواي الدراسي يقل بالتدريج ولم أحصل على مجموع عالي كما حدث في السنوات السابقة
وانتهيت من أولي ثانوي وكنت أرغب في الحصول على مجموع عالي يؤهلني لدخول الكلية التي طالما حلمت بها وأخذت أعد نفسي لذلك فأخذت دروس في الصيف وفى أول كام شهر كنت أذاكر بحماس شديد لا يلبث بعد ذلك أن يتحول إلى انعدام الحماس وفقدان الرغبة في المذاكرة بالمرة، وكنت أشعر بالضيق والاختناق من المذاكرة مع أني كنت أحب المذاكرة وحصلت على مجموع ليس كبير في ثانية ثانوي ولكني قلت لنفسي أحاول تعويض هذا السنة القادمة وأدخل الكلية التي أريدها ولكن حدث مثلما حدث لي السنة السابقة من فقدان الثقة بالنفس وانعدام الرغبة في المذاكرة، وفقدان الحماس وحصلت على مجموع ضعيف ولقد شعرت خلال هذه السنوات بالإحباط واليأس والاكتئاب وانعدام الرغبة في الحياة والتفكير في الموت والانتحار ولقد رسبت في الكلية العام الماضي.
والآن وأنا على هذه الحالة ويمكن للأسوأ كما أنني أشعر أنني إنسانة غير التي أعرفها مختلفة تماما عنى فأريد أن أعرف هل ما حدث لي في طفولتي له علاقة بممارستي للعادة السرية؟
وهل الإفراط في ممارسة هذه العادة أدى إلى ما حدث لي عضويا ونفسيا؟
والآن كيف أخرج من هذا الموضوع بأقل خسائر ممكنة هل أذهب لأطباء وأعالج ما ألم بي من أمراض عضوية ونفسية وأنسى موضوع هذه العادة كأن لم يكن ولكن معنى هذا أنني أعالج النتائج المترتبة على المشكلة
18/6/2005
رد المستشار
صديقتي
إن ما حدث لك في الصغر من تحرش أو مداعبات جنسية من هذا الرجل ليس هو أساس المشكلة..
قد يكون قد ساهم في جذب انتباهك للأحاسيس الجنسية وأيضاً لممارسة العادة السرية بدون معرفة ما هي... كل ما كنت تعرفينه هو أن هناك إحساس لطيف يحدث عند مداعبتك لنفسك واستمر هذا لأنه من الطبيعي أن يستمر الإنسان فيما يمتعه، خصوصاً إن لم يكن منه ضرر..
ما حدث في الإجازة الصيفية عند ممارستك للعادة السرية هو في الغالب أول خبرة حقيقية بالنشوة الجنسية أو الإرجاز (الهزة) والتي أدهشتك وأخافتك...
قد تكون هناك أيضاً مشاعر تتعلق بالإحساس بالذنب مرتبطة بهذه الممارسة والتي قد بدأت بصفعة خالتك لك في الصغر.
الإحساس بالذنب يجعل تقديرك وتقييمك لذاتك سيئاً أو سلبياً وهذا هو السبب الأساسي في هبوط مستواك الدراسي والشعور بالكآبة واليأس وعدم الرغبة في الحياة وعدم الرغبة في المذاكرة...فكرتك عن نفسك هي أساس كل هذه المشاكل والمشاعر وإن كانت هذه المشاعر عموماً
تزداد في فترة المراهقة في كل الناس... فهناك بلبلة تحدث لنا جميعاً في هذه الفترة بسبب البحث عن هوية أو محاولة تحديد موقفنا أو شخصياتنا في ظل متغيرات جسمانية ونفسية سريعة وتشوبها تناقضات كثيرة... نشك في أنفسنا ونريد أن نأخذ مواقف ونحدد مصيرنا ولكن ليست لدينا الخبرة أو المعلومات اللازمة، فنشعر بضغوط شديدة وعديدة مما يجعلنا نشعر باليأس والكآبة...
ودعونا لا نغفل الوعي بفكرة الموت والتي تقول لنا أن كل ما في الحياة هو مجرد عبث سوف ينتهي... ففيم المحاولات وفيم الحياة أصلاً؟؟......
ولكن كل هذا يهدأ حينما نفهم أن الحياة هي فرصة لكي نحصل على خبرات تنمي أرواحنا ونفوسنا، منها الصواب ومنها الخطأ، ولا يمكن تفادي كل الأخطاء... منها أيضاً الممتع والمؤلم، والسهل والصعب.
تقبلي ما حدث برمته واسألي نفسك:
ماذا لو بدأت بداية جديدة؟
ماذا لو حددت هدفاً بسيطاً على المدى القصير وحققته؟
ما الذي يمنعني؟ وهل هذا هو السبب الحقيقي؟ لماذا؟
اعلمي أن لديك اختيارا حقيقيا في كيفية التعامل مع الحياة...ماذا تريدين من نفسك؟ كيف تريدين أن تعيشي حياتك؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
تحرش جنسي Childhood Sexual Abuse