فتاة مغرية
السلام عليكم
أحب أن الفت نظر الفتاة صاحبة السؤال إلى شيء مهم للغاية وهو: طريقة تصرفاتها وحركاتها ومشيتها وكلامها مجيبتك أ. أميرة على حق يا صغيرتي من أن هناك الكثير من الفتيات اللواتي لا يجرؤ أحد على مجرد التفكير بالعبث معهن, لماذا؟ لأنهن أعطين انطباعاً لكل من حولهن من خلال التزامهن بالضوابط التي شرعها الله تعالى من: غض للبصر, الجدية وعدم الميوعة في الحديث, طريقة المشية الجدية وليست ال "المتقصعة, نمط الثياب التي لا تسبب فتنة وإغراء, فهناك صفتان لو وُجدتا في الثياب التي ترتديها الفتاة فإنها تغري وتعطي انطباعاً للآخرين بأن هذه الفتاة عابثة, وهي: أن تكون ثياباً ضيقة أو شفافة تبرز معالم الجسد..
كل هذا يا عزيزتي منة يلقي في قلوب الآخرين المعرفة المبدئية بأن هذه الفتاة :محترمة, ولا تقبل أبداً أي نوع من أنواع العبث..
هل فهمت ما أقصد؟
لهذا أقترح عليك أن تراجعي وتقيّمي طريقة سلوكياتك وتصرفاتك ونبرة كلامك, واطلبي ممن تثقين في أخلاقها ودينها أن تقيّمك لأنك غالباً لن تستطيعي رؤية عيوبك, وأنا لا أتهمك بأنك تتصرفين بهذه الطريقة التي توحي بقلة الاحترام لنفسك وبقبول العبث لأنك فتاة عابثة أصلا, بل أعتقد انك لست كذلك بدليل أنك أرسلت تسألين لأنك تريدين التخلص من هذا التحرش والعبث الذي يضايقك, ولكنني أعتقد انك تتصرفين بهذه الطريقة لأنك ترين أنها طبيعية باعتبار أن هذا ما نراه من رموزنا الفنية في الفيديو كليبات..
أو ربما كانت لك صديقة تتصرف بهذه الطريقة وأنت – وهذا للطبيعة الإنسانية – تتصرفين مثلها دون أن تدري عواقب هذا الأمر..
أنا شخصيا رأيت من هي مثلك, من أخذت تتصرف بميوعة: طريقة وقفتها المستندة إلى الجدار مثلا, طريقة كلامها ومصمصة شفاهها, وغير ذلك, وعندما نبهتها إلى ذلك فاجأتني بإجابتها بأن هذا عادي جدا وأنني أنا المعقدة!!
لقد كانت "السكينة سارقاها" وبعد فترة من الزمن صحيت لأمرها وعرفت كم كانت مخطئة واكتشفت أن هذه الفتاة "غير المعقدة" كانت فتاة عابثة جدا!!
فانتبهي لنفسك يا حبيبتي ولتصرفاتك ولطريقة كلامك ومشيتك وتعليقاتك ولثيابك, ولكن انتبهي أن لا تتحولي إلى رجل, بل أبقى فتاة لطيفة ولكن جدّية ومتزنة..
ستقعين في أخطاء في بداية التطبيق, لا تيأسي, وحاولي من جديد, وستنجحين, والله معك .
لمى عبد الله
11/7/2005
فتاة مغرية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة وبعد: أختي الكريمة
إن الملاحظ هذه الأيام هو اتجاه الشباب والشباب العربي بشكل خاص إلى تقليد الموضةوالأشياء والعادات التي أتت من الغرب بشكل رهيب و ملحوظ نسبيا..
وأحد هذه الاتباعات التي يسلكونها هو الخروج ومصاحبة الفتيات بشكل عام.
والفتيات اللاتي يتبرجن ويظهرن مفاتنهن بشكل خاص هن الأكثر عرضة للتحرشات، وغالبا تكون هذه التحرشات لغاية دنيئة، والحمد لله أنك لست من هذه الفئة وتبين لي ذلك من الكلام الذي قرأته.
أختي الفاضلة
تعالي أنصحك نصيحة:
إن الفتاة في بيت زوجها أو بالأحرى في عش الزوجية تجد مكانا آمنا للحب، فيه تجد الاستقرار والأمن.
صدقيني
مع أنني لم أتجاوز الثالثة والعشرين من عمري، إلا أنني أصبحت على دراية كافية بهذه الأمور وأعتذر لو كان بأسلوبي شي ما يجرحك.
أختي الكريمة:
إن الموضوع الذي أريد أن أقوله لك أكبر بكثير مما قد أكتبه
لنفرض مثلا أنني التقيت بك وهو أمر مستحيل
ولنفرض أنني لبيت كل رغباتك
بأن أحببتك لنفسك وليس لشكلك
ما الفرق؟
بالنهاية كلها علاقة فاشلة مبنية على أوهام وأحلام طفولية صدقيني
أنا معلش رح احكي بالعامية
أنا كان عندي أكتر من 8 بنات أتكلم معهن بنفس الوقت
وكنت أقول للكل أني بحبهن
ومع العلم أنو كل البنات ما بيعرفوا إني بحكي مع وحدة ثانية غيرها
على العموم
شو استفدت
طبعا ولا شيء
خسرت سنة كاملة من عمري
ورسبت بالثانوية أول سنة
بعد ما رسبت:
صارت الناس تضحك علي، وشفت أنا النتيجة وعانيت منها وقلت يا ليتني دارس ومجهز نفسي، بس للأسف كان في شيء شاغلني _العلاقات العاطفية والحب والكلام الفاضي_ المهم بالسنة اللي بعدها جهزت حالي وهيأت نفسي للدراسة والحمد لله رب العالمين خلص ونجحت، ودرست معهد كمبيوتر وحاليا عم اشتغل بالإمارات.
على فكرة ونسيت أقول أني خطبت كمان
نعود للعربية الفصحى
أختي الكريمة
أتمنى منك أن تكوني قد فهمت ما قصدت من كلامي
ما كان وراء فشلي في الثانية أول مرة
إلا العلاقات العاطفية
والحب
وأحبك
و و و و إلخ
ما من فائدة تذكر إلا أن الواحد منا في هذه الأيام صار يجد في الحب الفاشل (والذي يعتبره في نظره مقدسا) شيئا يأخذه إلى عالم المجهول شيئا يأخذه إلى سماء لم يدخلها من قبل
صار يجد نفسه في حدود أرض مترامية الأطراف فكيف يخرج؟؟ ما من سبيل
وفي النهاية أتوجه بالشكر العميق إلى إدارة الموقع، وإليك أختي الكريمة أشكرك على هذه الصراحة التي تملكينها
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك، واستعيني بالصبر والصلاة والحجاب فإنها سلاحك
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
11/7/2005
رد المستشار
في البداية أشكرك يا لمي.. أشكرك يا عبد العزيز على التواصل معنا فكم يسعدني هذا حقا.
فلقد أضافت لمى البعد الخارجي كتصرفات أو ملبس أو طريقة كلام كحل من الحلول وكذلك أضاف دياب خبرته الشخصية لتضيف بعدا آخر وهو بعد العظة والاعتبار وإن كان لي تحفظ صغير حول ما ناقشناه قبل ذلك تجاه مفهوم الفرق بين حقيقة الحب وحقيقة المحبين.
ولكن من مشاركتكما أستطيع أن أقول أن البصر الذي يخترق أعماق الماضي ليقرأ رسائله ويتعرف على دروسه.
ويتزود من تجارب ورأي الآخرين ليتجنب الزلل لهو بصر جدير بالاحترام.
ولكن يظل ذلك في تلك حدود فقط حيث يصح هنا أن نلتفت إلى الوراء.
أما الغرق في الأمس القريب أو البعيد لنجدد حزنا أو نظل نقول ليت ولو ولماذا فهذا تعلق بأوهام لن تجدي شيئا.
فلتستأنفي يا ابنتي أيامك ولياليك ففيها وحدها العوض.
فجميل أن نحلل أخطاء الماضي لنستفيد منها والأجمل أن ننساها بعد ذلك تماما.
فاعفي على الماضي واستأنفي سيرك في نشاط وهمه ورجاء!!
فما زالت الحياة أمامك لتنضجي وتتعلمي وحينها ستختارين من أي فئة تريدين أن تكوني.