مصيبتها الحقيقية
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته؛
حبيت أشارك برأي في مشكلة الأخت الكويتية، أنا بصراحة بستغرب من الناس إلي بتوقع في هيك الأغلاط يعني مهما حبينا وذوبنا بس عمرو ما كان القلب قادر على اتخاذ القرار وإن يقرر انو خلص موافق على هيك الشيء، يا أختي ربنا أعطانا العقل عشان نفكر به في الصح والغلط مش بس عشان نصدق الكلام المعسول ونرمي أنفسنا في أحضان ناس غرباء.
وبعدين إلي بيحب عن جد مستحيل يطلب من حبيبته هيك الشي حتى لو انطبقت السما على الأرض، ارجعي لله وصارحي أهلك بالموضوع وتحملي مسؤولية أفعالك، أهلك بدهم يزوجوكي أحلى زواجة ويطمنوا عليكي عشان هيك رافضين الشاب الأول وموافقين على الثاني، بس بعدما يعرفوا شو عمله الأول أكيد طبعا راح يوافقوا عليه لانو هو كمان لازم يتحمل مسئولية أفعاله، تحياتي للجميع.
1/8/2006
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله كم ستكون الحياة سهلة لو استمعنا جميعا لصوت العقل ولكن بقدر صدقه تكون كراهيتنا له في كثير من الأوقات عندما يخالف هوانا, ذكرتني كلماتك بسلامة الفطرة وهو أمر اشتقت إليه ضمن ما نعيش ونسمع فشكرا لك.
كما أشكرك على مشاركتك لأختنا صاحبة المشكلة بالنصيحة ولكن اسمحي لي أن نتوقف عن لومها الآن الذي لن يفيد فنحن نأمل أن تكون قد تعلمت من خطئها وألمها تحمل مسئولية سلوكها وألا تستسهل الاستسلام لهواها.
لاحظي أن من كانت تحب تخلى عنها وهي لم تتمسك كثيرا بدليل قبولها للخطبة فما بينهم لم يكن حبا حقيقيا بل كان ما يسمى بالشغف والهيام وهي تعبير مؤدب ولطيف وراقي عن رغبة شديدة في إشباع الحاجات الحسية والتي تزول غالبا بعد الإشباع بما لا يسمح ببناء علاقة ارتباط حقيقية لعدم وجود الرغبة في الارتباط بالشخص الآخر من البداية بقدر الرغبة في الإشباع الحسي وهو يشبه كل ما هو حسي يبهت بعد تكرر إشباعه.
نعم معك حق في أن تقولي أن من يحب لا يطلب أي أمر مخل أو خادش لاحترام الطرف الآخر لأن الاحترام أحد ركائز استمرار العلاقات, وجانب ضروري من الحب الحرص على مصلحة المحبوب وتبادل هذا الحرص وهو أمر بالمناسبة أعلمه لبناتي كمحك للحكم على صدق المشاعر فرغم شدة الرغبة لن يقبل لو كان هناك حب –حب حقيقي وصادق- أن يدفعها أو يشجعها على ما تعير به, كما أنصحهن بألا يقدمن تنازلات قد يكون المحب نفسه أول من يعايرها به ولن ندخل في جدلية أن لها رغبات وحاجات مثله فلست من وضع النواميس الاجتماعية التي لا أعتقد أنها قد تغيرت أو ستتغير قريبا.
عرفت الآن سبب عدم تمسكه بها وزواجه بعد رفض أهلها قرير العين فرحا بتحملهم اللوم عن فعله, واشك أن تكون هي نفسها راغبة في الزواج منه ولذا لا اعتقد أن مصارحة أهلها بوضعها قد تكون في مصلحتها فرغم أن الأهل كما يقول العقل هم الأقرب إلا أن الواقع يغاير ذلك للأسف فنجد أن الأهل مصدرا للخوف والمعاناة ومع ذلك يمكنها أن تدرس اقتراحك فهي أدرى بما يصلح حالها.
ما زلت أرى أن فرصتها الأعلى والأفضل في استمالة خطيبها واسترضائه.
أشكرك لمشاركتك وأهلا بصوت للعقل وأرجو ألا يغيب عنا,
ولنقرأ كلمات شاب في استشارة سابقة علها تنير الطريق.
تفيد بإيه يا ندم
ويتبع >>>>>>>: مصيبتها الحقيقية مشاركة1