السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة أدرس سنة تانية ثانوي علوم مشكلتي تكمن في كوني ضائعة نعم... لقد كنت متفوقة ولا زلت كذلك والحمد لله لكن ليس كما كنت من قبل
أنا أفكر كثيرا بالموت... فقد أصبحت شبحا يطاردني.... لست أنظر إليها كما ينظر إليها الغرب باعتبارها عقدة... بكل بساطة أنا خائفة من موت أمي أو أبي أو أختي لا أريد أن أفارق أحدهم.... كذلك أفكر في رد فعل أمي لو مات أحد في عائلتها ستقول لي أن إيماني ليس قويا..... وسأوافقك..... نعم... فكم من مرة أعيد التفكير في الإسلام.... وكم مرة أبكي من شدة عذابي بسبب ضياعي أريد أن أعود متفوقة بنفس الدرجة التي كنت فيها قبل الآن......
لست إلا مراهقة.... أهتم شيئا ما بجسدي.... لقد أصبحت سمينة شيئا ما.... لست سمينة بمعنى سمينة ولكنني لست معتدلة .....ولست الوحيدة التي ترى ذلك.....لقد سئمت ولا أنسى ذكر المشاكل التي أعاني بها عائليا فأنا لا أعيش حياة كباقي الناس.... أمي وأبي موظفان فلست كمن يتناولون طعامهم كل يوم... مع أنني أبذل جهدي في أعمال المنزل.... لدي أخت توأم.... ليس لدي ولا صديقة فأمي تضع حاجزا منيعا بيننا وبين المحيط منذ طفولتنا....
أسراري لا يعرفها غيري والله طبعا.... ليست لدي الثقة الكاملة بنفسي... حساسة جدا... وغامضة كما سمعت من زميلة لي... ليس لدي هدف معين في الحياة... أحس بأن لدي طاقات كبيرة لكنني احبسها...... أنا حزينة جدا وفي أغلب الأحيان.... أحس بالخواء أبي وأمي لا يهتمان بنا بالشكل الصحيح..... فأمي شكاكة إلى أقصى الحدود.... دائما يقع سوء تفاهم بيننا لأنها لا تهتم لنا فالاهتمام بالنسبة لها هو حينما تنصحنا كاللواتي لا يعرفن شيئا... تنصحنا أيا كان فعل كذا وكذا....
أنا وأختي مختلفتان عن باقي زملائنا... ففكرنا مختلف تماما ونحن منطقيتان جدا.... الفرق بيني وبين أختي أنها تفكر بعقلها إما أنا فأفكر بقلبي في اكتر الأحيان لا أريد أن أخسر مستقبلي بسبب ضياعي هدا أعرف أن شهرا هو مدة طويلة للإجابة عن رسالتي لكنني سوف أصبر
وشكرا لكم ولمبادرتكم الطيبة.
19/01/2007
رد المستشار
السلام عليكم؛
إنسانة بمثل ذكائك لن تخسر أي شيء إن شاء الله لأنها ستعرض نفسها بصورة مباشرة وسريعة على طبيب نفسي ليتأكد من احتمالية معاناتك من الوسواس القهري. تبدو احتمالية معاناتك من الوسواس خلال جملك المبتورة مع ما تعانين من درجة قلق عالية تدفعك لإعادة التفكير وإثبات ما هو مثبت, بالإضافة لشعورك بالضياع.
لا تظني خطأ أن قولي تشخيص نهائي فما هو إلا مجرد شك سأتبعه كي لا أتركك عرضة لمزيد من المعاناة إن كان موجود فمع زيادة ضغط الدراسة ستزيد معاناتك وجهودك لتحافظي على مستواك الدراسي.
أنت أيضا عزيزتي كتوأمك تستخدمين عقلك أكثر مما تشعرين, لن نرجع كل مشكلاتنا للمراهقة فكثيرا ما تكون المراهقة مرحلة سعيدة خالية من الهموم والمسئوليات.
هل إذا وعدتك بمحاولة تقليل فترة انتظارك الذي لمزتنا به بمنتهى الذكاء والظرف عن الشهر ستتابعينني بأخبارك؟