السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف إن كان هذا مشكلة أو لا! فمنذ سنتين أحببت ولد في سني وفى مستواي الاجتماعي والفكري... ولكنى لا أقدر أن أنساه خاصة عندما رأيته مرة أخرى (بعد سنتين) ولكن بدون أن يراني و لاحظ الجميع (أصدقائي) اهتمامي بأن أراه وبدؤوا أن يسألوا.. من هو... ما اسمه...
فأحسست بأنني مخطئة أو أن شيئا ما حدث خطأ خاصة وأنا لم أصارح أحد بالموضوع إلا أصدقائي فماذا أفعل وأنا لا أقدر على نسيانه وقد بدأت ملامح الارتباك علي؟ و بدأت أن أسرح كثيراً ولا أركز في أي شيء وكثيراًَ ما تدمع عيني للقائه.
أرجوكم انصحوني في أسرع وقت.
شكراًًًًً
31/1/2007
رد المستشار
الابنة العزيزة "بي إم" أهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، ما ذكرته لنا وتسألين في أوله (لا أعرف إن كان هذا مشكلة أو لا!) هو في الحقيقة ليس حتى الآن مشكلة…. إلا أنه مرشح لأن يكون كذلك إذا لم تحسني التفاعل مع المشاعر والتعامل مع الآخرين بجدارة واقتدار أراك أهلا لهما إن شاء الله.
طبيعي تماما أن تشعري بعلامات الميل والتعلق بولد في مثل مستواك العلمي والثقافي والفكري وكل هذا ماشي وعادي وطبيعي ومتوقع، ويمكنك أن تسميه حبا… والحب شيء جميل… لكن تصرفاتنا التي نبنيها على شعورنا بالحب هذا يجبُ أن تكونَ كذلك جميلة وفكري معي كيف يكون التفاعل مع مشاعر الحب جميلا؟
تستطيعين معرفة الإجابة من قراءة كثير من ردودنا السابقة عن الحب في مثل سنك، ولن أكرر هنا ما قلناه كثيرا من قبل، لكنني أقول لك أنت لم تفعلي شيئا خطأ بعد وإن شاء الله لن تفعلي لكن اعلمي –كما تقول الدكتورة فيروز عمر- (أن الفتاة إذا أرادت أن تضبط سلوكها لينفعها حبها دون أن يضرها لابد أن تكون هذه الفتاة ممتلئة من الداخل ومدعومة من الخارج!!!
• ممتلئة من الداخل: روحها ممتلئة بمعرفة الله، وقلبها ممتلئ ويحب الخير، وعقلها ممتلئ بالأهداف العظيمة للدنيا والآخرة.. مشغولة بعبادتها ودراستها وهوايتها وعلاقاتها وأنشطتها..
• مدعومة من الخارج: بالصحبة الطيبة التي تحبها في الله – حبا صادقا، وتغفر زلاتها وتجبر كسرها وتأخذ بيدها بالحسنى بغير مغالاةٍ ولا تكلف، وتعينها على الخير وتشاركها في الأنشطة النافعة والمفيدة والممتعة أيضا..).....
يا ترى أين أنت من هذا؟ فكري وتابعيني يا أستاذة "بي إم".