أكره أسرتي
أنا حقا أكره أسرتي أشد الكره فأبي ضعيف الشخصية تماما وفاقد الثقة بالنفس ودائما يقوم بتصرفات طفولية وكأنه في الحادية عشرة من عمره ولدي أختان, الكبري تخرجت من الكلية العام الماضي وهي كثييييييييييرة المشاكل مع أمي وباقي أفراد الأسرة وهي دائما تشعر بالظلم منا كلنا؛
وأنا وأختي الوسطي (التي لا تستحق لقب أخت) تقريبا قطعنا علاقتنا بها من كثرة مشاكلها وأصواتها ومجيء الجيران لنا في المنزل كثيرا, وأبي له جزء كبيييير من سوء حالتها النفسية فقد حكي لعائلته كلها عنها مما دمرها نفسيا وأعطاها الإحساس بأن سمعتها سيئة, وهي كثيرة الغيظ من الوسطي لأنها في كلية الطب وسمعتها حسنة جدا.
أما عن علاقتي بالوسطي فكانت وطيدة جداااا فقد كانت لي كأمي الثانية فهي تساعدني أيام امتحاناتي (فأنا كثيرة التوتر ولكني متفوقة والأولى على مدرستي)، ولكنها تذلني بعد ذلك وتعايرني مع أني أساعدها أيضا أيام امتحاناتها فدراستها صعبة فأنا دائما أهدئها وأحضر الطعام لها وأحرص على توفير الجو الهادئ لها فأقوم بتوطئة التلفاز والراديو (مما يثير المشاكل مع أمي) وغيره وأضحي كثيرا من أجلها ولا أفكر في ذلها أبداااا وأيام امتحاناتها تكون ضعيفة جداا وتخشى جدا أن أخاصمها (لأنها تحتاجني)؛
وبعد ذلك حين أخذت أجازتها أمس وعدت أنا إلى المنزل عاملتني بطريقة سيئة جدااا وقامت بسبي لسبب تااااافه جدا لأنها لم تعد في حاجة إلي ودائما أشعر أن أمي تكون في صفها ضد أي شخص ولكني أكذب هذا الشعور لأن أختي الكبرى تعتقد ذلك ولا أريد أن أكون مثلها, وبالفعل أمي جاءت في صفها مع أنها هي التي تسبني فسبتني أمي وسبني أبي فشعرت حينها بالكره الشدييييييييييييييد للثلاثة وأغلقت علي غرفتي وبكيت لقرابة 4 ساعات وهم يواصلون في سبي........... كان شعوري بين:
1_ أختي التي قابلت مساعدتي لها بالإنكار والإهانة
2_ أمي التي ظلمتني وجاءت في صفها وهذا هو الطبيعي
3_ أبي أيضا الذي سبني وكان سيضربني بسبب أختي وأمي وأنا حتى الآن لليوم التالي في غرفتي وما زلت أبكي
أرجو المساعدة
14/2/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
بنيتي "روان" كفاك دموعك عسى الله أن يكتب لك السعادة في الدارين ولا تحتاجين لهذه الدموع بعد الآن. تشعرين بالضيق من أسرتك لعدم إعجابك بشخصية والدك واعتراضك على سلوكيات شقيقاتك، حسنا إنها الحياة يا عزيزتي مهما اجتهدت لن تسير على هوانا ولا برتيبة واحدة.
يجب عليك أن تنظري للجانب المشرق من الأمور ولا تستسلمي للمبالغة في انفعالاتك سواء بالحزن أو القلق فهي تقضي على طاقتك النفسية والجسدية الضرورية لبناء حياتك والتخطيط لمستقبلك إن ما يحدث في أسرتك يقع حسب ما ذكرته ضمن الخلافات العادية التي لا يخلو منها أي نمط من التفاعل الإنساني، ولا يعني هذا اضطرارك للإعجاب بعيوبهم ولكن فقط عليك تقبلها فلا يستطيع إنسان تغيير آخر ولكن عليك بمراقبة هذه السلوكيات المزعجة لك واحرصي على عدم تعلمها منهم.
فكري أنك لست مسئولة عن سلوكيات أسرتك فمسئوليتك الأولى تجاه نفسك ولذا لا تنتقدي سلوكيات والدك فانتقادها لن يغيره ولكن يزعجك، تقبليه وتأكدي أن معظم الآباء يحرصون على تقديم أفضل ما يستطيعون لأولادهم ولكنهم كبشر منهم من يخطئ ومنهم من يصيب.
بالنسبة لشقيقتك الوسطى التي تتبادلين معها التعاون على أمور الحياة فهذا هو المفروض ولكن العلاقات البشرية يعتريها الاضطراب أحيانا كما تمرض أجسادنا فهل تفكرين في التخلص من رأسك إذا أصابك صداع؟ أم تفكرين في مداوة الألم؟ حاولي التعرف على مصادر اضطراب علاقتك بشقيقتك وعالجيها، قد يكون السبب ببساطة عدم انتباههم لنضجك وأنك تتوقعين منهم معاملة بالمثل وهذه مشكلة شائعة عندما يكون الفرد صغير أسرته تبقى كلمة حق لا بد أن تقال أين أخطاؤك أنت؟؟ أو أين دورك فيما يحدث من حولك، انظري إلى عيوبك بصدق واعملي على تصحيحها، وإن لم تكن عيوب ولكن تصرفات تغضب من حولك حاولي تجنبها.
بدل البكاء فكري في كيفية تحسين التواصل مع أسرتك، وتقبليها كما هي، وتعلمي من لحظات الاستقرار ولحظات الانزعاج التعامل مع الحياة خارج جدران المنزل فخذي ما تحبين وتجنبي ما ترينه مزعجا.
واقرئي على مجانين:
عائلتي لا تفهمني : ومضةُ برق، وعيون ممطرة !
علاقتي بأسرتي .. الكرة في ملعبك
ضحية عائلتي... من يساعدني
كيف أتعامل مع أسرتي: م
عائلتي وأنا: أزمة مراهقة!
أنا وعائلتي والحصاد المر