حيرة وحسرة... هل هو مريض
أولا أشكر القائمين على الموقع على المجهودات التي يبذلونها وحقيقة فقد استفدت منه كثيرا
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة تزوجت مند 3سنوات برجل عربي يكبرني بعشرين سنة ليس من نفس جنسيتي ويعيش في السويد توطدت العلاقة بيننا أحببته من قلبي علما أنه كان قد حب قبلي فتاة من بلده وتركها وعندما سألته عن السبب قال أنها هي وأهلها طماعين ودامت مدة خطوبتنا 2 سنتين نتواصل عبر الهاتف ويزورني مرتين في العام كان عصيبيا ومدخن لكنه بالمقابل ملتزم دينيا كنا نتشاجر كثيرا على أتفه الأسباب ولا أنكر أني كذلك عصبية لكن هو كان يحاسبني على كل صغيرة وكبيرة لكن سرعان ما تعود الأمور إلى مجاريها
كان لا يبخل علي بشيء وكثيرا ما كنت أفكر في تركه لكن أهلي كانوا يضغطون علي ربما كانوا يرون فيه فرصة لتحسين وضعنا المادي ثم تزوجنا وكنا قد اتفقنا على تأجيل ليلة الدخلة إلى أن ألتحق به في البلد الذي يقطن بها لكن قبل سفره تقرب مني ولم أستطع أن أمنعه لأنه من حقه لكني تفاجأت أنه يتهمني بأن الدم ليس دم البكارة لم أستطع أن أصدق من هول الصدمة فأخبرت أمي وبعد سفره لم يعد يتصل بي
وحين كلمته قال لي أخبريني من فعل بك ذلك فقلت هل جننت لم يلمسني أحد قبلك قال إذن أنت طالق وانقطع الاتصال بيننا فدخلت في دوامة من الاكتئاب والحزن وأصبح أهلي يشكون بي لولا أني كنت أتوفر على شهادة طبية تثبث عذريتي لم أفهم السبب الذي جعله يفعل ذلك بعد ذلك هل هو مريض أم ؟ ساعدوني أرجوكم لم أستطع نسيان ما فعل بي
03/04/2014
رد المستشار
سيدتي........... لا عليك, ولا ذنب أتيته,,,,,,,,,,,, فهوني على نفسك ولا تجعلي من الصدمة بطلاقك أمرا يعكر صفو حياتك. بل احمدي الله على ما كان. لماذا ياسيدتي؟ لأن حياتك (لو لم يحدث الطلاق) لكانت عذابا وألما وسوف تذوقين مر الحياة معه, وسوف تكرهين اللحظة التي تزوجت بها من رجل كهذا ....أيضا لماذا؟ الجواب كان ماثلا أمام عينيك...لكن حبك له لم يجعلك تدركين أنه يعاني من الزور أو ما يعرف بلغة الطب البارانويا. وسوف أعطيك نبذة مختصرة عن هذه الشخصية البارونية (البارانويدية) Paranoid Personality Disorder
(هو اضطراب شخصية يتميز بحساسية مفرطة نحو الهزائم والرفض وعدم مغفرة الإهانات والجروح وميل نحو حمل الضغائن بشكل مستمر والشك وميل لتشويه الخبرات من خلال سوء تفسير الأفعال المحايدة أو المحببة للآخرين على أنها عدوانية أو مليئة بالازدراء وإحساس قتالي ومتشبث بالحقوق الشخصية غير متناسب مع الموقف الفعلي وقابلية للغيرة المرضية وميل إلى الإحساس بأهمية ذاتية مفرطة وفي كثير من الأحوال إحساس مبالغ فيه بالإشارة إلى الذات.
والطابع المميز للشخصية البارانويدية هو الشك في كل من حولها والشكوى الدائمة من أنها لم تأخذ حقوقها كاملة وأن الناس لا يقدرونها حق قدرها وأن المجتمع لا يعطيها المنصب اللائق بها وأن صاحبها لو كان قد سافر للخارج مثلا، لاستطاع أن يصل للقيمة التي يستحقها وصاحب هذه الشخصية يعتقد على الدوام أن زملائه وجيرانه يريدون إلحاق الأذى به، ولا يمكن إقناعه بسوء ظنه, وإذا تكلم أحد هامسا في الحجرة التي هو بها، فإن هذا يعني أنه يتكلم عنه وإذا وجد زوجته تتحدث في التليفون فإنه يخطفه من يدها ليرى إذا كان المتحدث معها رجلا أو امرأة بل إنه يترك عمله أحيانا ليفاجئ زوجته بالمنزل ويرى ماذا تفعل،
وهو دائم الشجار مع زوجته لأنها ابتسمت لفلان أو لأن فلانا كان ينظر إليها بطريقة يفهم منها أنها على علاقة به. وهذا النوع من الشخصيات يصبح غير مرغوب فيه في أي عمل ويحتاج إلى علاج خاص لتقويم هذه الشخصية المعوجة ويتعرض أحيانا للإصابة بالضلالات الاضطهادية أو الفصام الخيلائي).
ليس بالضرورة أن تكون كل الخصائص كلها لتشخيص الحالة ...بل يكفي وجود بعضها مثل: الشك واتهام الآخرين دون مبرر سوء تفسير أفعال الآخرين, عدم مغفرة الإهانات, إحساس مبالغ فيه بالإشارة إلى الذات, الشجار الدائم مع زوجته.
هذا ما حدث معك ....في الأول كان يظهر لك العصبية كما ورد في رسالتك, وكان عصبيا, وكان يحاسبك لأتفه الأسباب. أيضا اتهام الفتاة الأولى وأهلها أنهم طماعون.... وحتى وإن كان ذلك... فليس من شيم المرء أن يحكي بسوء أو يغتاب أخيه. وفي الآخر اتهامك في شرفك وفي عذريتك (يتهمني بأن الدم ليس دم البكارة).
لا تحتاري ولا تتحسري...... فهو مريض
لك كل الاحترام
واقرأ أيضًا:
الشك في نوايا الآخرين: التفكير الزوراني
اضطراب الشخصية الزوراني) البارانوي(
ظناني أو زوراني المهم العلاج!
عندي وسواس .. بل أفكار زورانية
اضطراب زوراني؟ غيرة مرضية؟ومخدرات
الذهان الزوراني: الاضطراب الهذائي
كيف يمكن التعامل مع الزوراني