وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة م1
وسواس الاستنجاء وسواس النجاسة : التطنيش+عدم التفتيش م2
ليس بوسواس جديد، إنما تعايشت معه لعدة شهور ولكن بات الأمر مملا وممزعجا، الغسل من الحيض.
أعاني في كل غسل من تحديد موعد الغسل الصحيح، فأغتسل من ثلاث إلى أربع مرات تقريبا، وكل اغتسال يستمر لساعة تقريبا، أخشى من ما يسمى بالحائل الذي يمنع وصول الماء عند الاغتسال استمر قرابة النصف ساعة أو أكثر وأنا أفرك أذني في ذلك الجزء المسمى بصيوان الأذن أو إطار الأذن أي الجزء الخارجي، أقوم بحكه بأظافري فيخرج على يدي مادة صغيرة طرية، أخشى أنها تمنع وصول الماء فاقضي أغلب وقت الغسل بإزالتها. أحيانا أتسبب بجرح أذني ونزول الدم بسبب استخدام أظافري ويستغرق الأمر وقتا ينتهي بي الأمر باليأس والبكاء.
أحتاج أن أفهم كيف أعرف أن الحيض انتهى؟
وكيف أتخلص من غسل أذني بهذا الشكل؟
8/9/2015
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "فرح"، وأعانك الله على طول معاناتك وشفاك
بالنسبة لانتهاء الحيض فهو إما برؤية القَصَّة البيضاء، أو بالجفاف.
القَصَّة البيضاء: هي سائل لزج أبيض يخرج في آخر الحيض، ولا يشترط أن يكون ناصع البياض كما تعتقد كثيرات، فيمكن أن يكون علامة طهر وإن كان يضرب إلى الصفرة، ما لم تكن صفرة شديدة أو يظهر فيها أثر الدم يعني صفرة تميل إلى الحمرة، كأنها بنيٌّ فاتح جدًا... الخلاصة: ما تراه المرأة من بياض ولو مصفرًا، فهو علامة طهر إن لم يظهر فيه أثر الدم.
وأما الجفاف: فهو أن ينقطع الدم وكل سائل غيره.
ويكفي في الأمرين غلبة الظن: يعني لا يشترط عند رؤية القصة البيضاء أن تقولي: أكيد هذا طهر. فأكثر الأحيان كما تجدين من نفسك لا يوجد علامة 100%، يكفي أن يقع في نفسك: غالبًا هذا يدل على أني طهرت.
وكذلك الجفاف، عندما ينقطع الدم في وقت انتهاء الحيض عادة، فغالبًا هو علامة طهر، ويجب به الغسل.
الموسوسة هنا تقول: غالبًا طهرت، لكن ماذا لو كنت لم أطهر؟ هل أنتظر؟ أم أغتسل وأعيد؟ ماذا لو ظننته طهرًا واغتسلت وكان غسلي غير صحيح، وصلاتي كانت بعده باطلة؟ ووووو...
هذه الـ (ماذا لو ؟؟ ?? What If) لا مكان لها هنا. إن قلت: غالبًا طهرت، فقد أديت مهمتك في الاجتهاد والتحري، وإن اغتسلت فغسلك صحيح وصلاتك صحيحة، التكليف متعلق بما ترينه وتعتقدينه الآن، ولا تحاسبين على المستقبل الذي لم يأتِ بعد. وإنما لو حصل ورأيت الدم بعد ذلك، أو صفرة تضرب إلى الحمرة... علمتِ أن ظنك لم يكن في محله هذه المرة فتعودي وتنتظرين إحدى علامَتَيّ الطهر مرة أخرى.
أما بالنسبة لفرك الأذن، فأنت تستحقين شدّ الأذن على ما تفعلينه بنفسك! أنت تقشرين جلدك يا آنسة! شرط الغسل أن يصل الماء إلى البشرة وليس إلى اللحم! مهما تجمع على الأذن من عرق وأوساخ فهو يزول عندما تغسيلهما بالصابون أثناء الاستحمام....
إذن ما تفعلينه لا داعي له في الاغتسال، بل هي مشقة تجلبينها لنفسك دون داعٍ.
يجب أن تأتي فتعيشي عندنا، وتغتسلي حين ينقطع الماء.... ستقعين بين خيارين: إما أن تتركي الوسواس وإما أن تبقَيْ بلا غسل! والحل الأول أسهل طبعًا.... وشئت أم أبيت ستغتسلين بلترين من الماء على الأكثر، ولن يكون لديك خيار حينها أن تقولي: هل وصل الماء أم لا ؟؟!! ستجدين نفسك تقول غصبًا عنك: بالتأكيد وصل وبلغت كل جسمي!!! ثم تُصَلِّين بكل اطمئنان.... فعقلك لن يجد وقتًا للوسوسة، لأنه يفكر هل بقي ماء للوضوء سائر اليوم أم لا؟!!!
استمتعي يا بنيتي بحياتك، واسترخي، واحمدي الله أنك تجدين وقتًا للاسترخاء. أسأل الله تعالى أن يشفيك وأنت بأفضل حال وأهنأ بال.
واقرئي أيضًا:
القصة البيضاء: الطهارة من الحيض
وساوس الطهارة: الحيض والصفرة والكدرة
الإفرازات المهبلية ودم الحيض والعادة السرية
وسواس الغسل ، طلاء الأظافر ، ومسح الرأس م
وسواس المبالغة في الغسل: الشعر الطويل!
ويتبع>>>>>>>: وسواس الاستنجاء وسواس الطهارة من الحيض م4